آداب وفنون

رتب بـ
العرض في الصفحة

تغريبة القافر

فقد إحساسه بالأشياء من حوله، تحول فجأة إلى إعصار هادر من الغضب، رفع مطرقته وهوى بها على الصخرة، وعاود ذلك مراراً وتكراراً حتى ارتج المكان، وبدأ الغبار يتصاعد من الحجارة المتساقطة. تتالت الضربات، وتحول جسده كله إلى يدين لا هم لها إلا ضرب ذلك الجبل الجاثم أمامه كأنه يضرب كل ما عاشه مُذ كان طفلًا، يهوي بالمطرقة على سجنه، على غيابه، على اليأس من مغادرته تلك العتمة، على شوقه الجارف إلى زوجته، على الهدير الذي يصم أذنيه ويمنعه من سماع أي شيء سواه، على العزلة التي تمتد وتمتد، وعلى الفكرة التي لا يرغب في مواجهتها… لم يكن يعلم أن جسد الصخرة يتداعى أمامه، كان غائباً في غضبه، متحداً مع مطرقته في هدم كل الجدران التي واجهته، وهو الوحيد، الغائب، السجين، الموجوع، الجائع، العطش… تداعت الصخرة أمامه، وانفتح الخاتم على النفق الطويل، فانطلق الماء بقوة وجرف معه كل شيء.
4.900 ر.ع.‏

تفاصيل صغيرة

عاد بروحه قبل جسده إلى ذلك العالم الصغير الذي تركه منذ ست سنوات مضت،يخترق الأزقة ويطوف الشوراع، ويعود إليها يغوص في أعماقها.
1.500 ر.ع.‏

تلك التفاصيل الصغيرة في النهايات

أماه، لم أعد أشكي لطبيب العيون، حينما تجف عيناي، ولا أقطرهما من قنينة دموع معبأة. حسبي ذكراك مرة أخرى، فترطب الماقي
2.500 ر.ع.‏

تلك المائة عام: أوراق الحب والعز والإنكسار

تلك المائة عام .. رواية لشيخة الفجرية، وهي رواية تحتفي بالتاريخ العماني وما ضمّه من مفرادت المكان، وطريقة عيش الناس، ملابسات الرحلات البحرية في السفن الشراعية والعلاقة التاريخية المتجذرة بين عمان وساحل أفريقيا خصوصا زنجبار، والمكائد والدسائس، والوفاء والحنين والكفاح والكثير من المعاني التي تمثلها شخوص الرواية. إنها رواية تستحق أن تُجسد في فيلم روائي.
2.500 ر.ع.‏

تمثال الضحك

انبعثت في الباص عاصفة هوجاء من الضحك والسعال. التفت فشاهدت الشخص السمين الجالس في المقعد الأمامي يهتز من كثرة الضحك. في الأمام وقف الرجل الأعمى وأخذ يضحك بشكل هستيري، ثم تقدم خطوتين وسقط، فيما أنا أغوص بجسدي كله في المقعد، كان الشخصان الكبيران في السن يضحكان بقوة، بينما المكان كله كان يهتز من كثر الضحك، أخرجت منديلا أمسح به دموعي فيما راح الباص يغوص في لجة من الأضواء الساطعة والضحك يتعالى منه وينتشر في كل الأرجاء.
2.000 ر.ع.‏

تمرد عشتار

لا تحيلك نصوص سعاد علي العريمي في مجموعتها القصصية "تمرد عشتار" إلى شيء غير ذائها، تجربتها الشخصية علاقتها بالناس والأشياء والعالم من حولها، ومن ثم وعيها لهذه التجربة والعلاقة، وعبر مرآة الذات " الكتابة " يتراءى لنا عالم خاص وحياة مختلفة، تتدفق بألوان من الفرح والطفولة، والحب والحلم والتوق والعشق، والحزن والألم، وما يضج في دواخل النفس أحيانا من مشاعر غنية ومتشابكة، ومتداخلة ومتناقضة في بعض الأوقات، وعبر رؤيتها الذاتية، ومنظورها الخاص، وأسئلتها الشخصية تعيد اكتشاف الموضوعات والقضايا التي قد تتشابه وتتقاطع مع ما يعيشه الكثيرون.
2.500 ر.ع.‏

توظيف التاريخ والتراث في المسرح العربي الحديث

يتناول هذا الكتاب بالتحليل العميق بعض النماذج المسرحية المنتقاة من التاريخ العربي الإسلامي ، وذلك بغية دراستها ، وتحليلها ثم عقد مقارنة بين المـادة التاريخية التي استقى منها المبدع المسرحي موضوع وبين النص المسرحي المؤلف ، مما يتيح القارئ إكتشاف أهم ملامح العمل المسرحي ومدى تطابق أو اختلافه مع الواقعة التاريخية. ويتطرق إلى بعض النماذج التاريخية ، في محاولة التقدیم دراسة تحليلية نقدية ، عارضا أهم الإختلافات في الأحداث الواردة في النصوص المسرحية المنتقاة ، والأحداث الواردة في المادة التاريخية ، وكذلك مدى الاتفاق ، سواء كان في الموضوعات أو الشخصيات، وبذلك فأن الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تقديم بعض النماذج المسرحية التي طرزتها أيادي المسرحي ين العرب ، وذلك في ثوب تاريخي باشراقات الحضارة العربية والإسلامية التي تفاوتت من مرحلة زمنية إلى أخرى . ولا يزال کتاب الدراما إلى عصرنا هذا، يجدون في المادة التاريخية مصدرا أساسيا ملهمة لهم ، وهو معين لا ينضب عبر العصور.
4.000 ر.ع.‏

ثالوث وتعويذة

رعشة مخاض تزلزل ذاكرتي .. تعلن ولادة صورة مصلوبة أبت أن تفارقني .. احتفظت بها لنفسي، ولم أفصح عنها، رأسي يطرق بمطارق من حديد .. أشبه بقرع طبول في غابة زنجية، ذاكرة سلبت بالقوة تسترجع بالوسيلة ذاتها! طنين هائل يهدر في أذني .. عيناي تمزقان الوجوه، ولحظات صحو مباغتة وهيجان محموم لما يرقد تحت رماد الذاكرة، لا أريد أن أذكر المزيد!
3.000 ر.ع.‏

ثقب ماريانا الأسود

"يقفُ البشر عاجزين عن إدراك خفايا هذا الكون. ما نؤمن بصحَّته اليوم، قد لا يكون كذلك غدًا. إنَّ الخيال قد يصبح واقعًا، والواقع ربَّما لم يكن واقعًا أبدًا. هذه القصة من نسْج الخيال والذي لا عجب أن يكون حقيقةً في يوم من الأيّام".
4.800 ر.ع.‏

ثكنة رأسمالية: للمحاماة والاستشارات القانونية

"بدأ مالك بتدخين السيجار، وكان صديقه المحامي ملازمًا الصمت، قال مالك: - تخيل لو أن هذه المحادثة قد دُونت في كتاب واطلع عليها المحامون. ابتسم صديقه المحامي بسخرية وقال: - المحامون! سوف يرجمونني بالحجارة كما رجموا النبي محمدًا، وسيحاكمونني كما حاكموا سقراط، وسيصلبونني كما صلبوا المسيح، لأني قلت لهم الحقيقة فقط."
3.000 ر.ع.‏

ثلاث قصص جبلية

وفي صباح يوم جمعة يصعب نسيانه، رأيته في ساحل «السيب» يرفع سمكة كبيرة من ذيلها. كان متوترا وهو يبحث عن سيارة أجرة؛ جبينه المعروق مقطَّب ورقبته لا تتوقف عن الدوران. اقترحت عليه أن أوصله، فرجاني أن أسرع كي لا تُفسد الحرارة سمكته. طلب مني كذلك إشعال إشارات الخطر. وحين أوصلته وهمّ بالنزول تمتم، بنبرة مَن يكلّم نفسه: الحرارة لا تُحتمَل. في المرة المقبلة سأطلب سيارة إسعاف ﻹيصال السمك سالما إلى البيت!
1.500 ر.ع.‏

ثلاثية الصمت

عند نبع الماء، كان سعد بن الحارث يروي أغنامه وأغنام والده الكثيرة، ودائما ما يركن إلى الصمت وهي صفة الحكماء، فهو يحب أن يستمع لما حوله من طيور وخرير ماء وحفيف أشجار، وهو كذلك يجب أن يكون مستمعًا جيدا إلى الآخرين تنفيذا لوصية والده اليومية: "إذا أردت الحكمة وهدوء النفس فاستمع الحبيبات الرمل عند اصطكاكها ببعض وتقلبها على ظهر أمنا الصحراء، وإذا أردت لسانا فصيحا فاستمع للآخرين وألصق سمعك بأفواههم ولا تشغل بالك بإعداد الرد المقنع فإنه لا محالة سيأتي بنفسه".
3.000 ر.ع.‏