آداب وفنون

رتب بـ
العرض في الصفحة

رشة عواطف

حين قرأت نصوص الشاعرة عواطف العامري لفت نظري هذا التدفق العفوي لأحاسيس الأنثى، فهي تترك مشاعرها تنساب على الورق دون تدخّل، وتؤكّد أنها تكتب استجابة لرغبة ذاتية غامضة، وتدوّن ما يمليه إحساسها لن تتوقّف عن الكتابة إلّا بعد أن تشعر أنّها سكبت على الورق أحاسيسها كلّها!، فهي أقرب ما تكون مكتوبة بوحي الفطرة، والموهبة فقط، ولا يوجد تصنّع، ولا تزويقات لفظيّة، فهي تشبه النصوص غير الموقّعة التي يقولها أشخاص لم يسمعوا بكتاب” فن الشعر” لارسطوطاليس، ولم يقرأوا “الشعر والتجربة” لأرشيبالد مكليش، ولم يحفظوا بيتا واحدا من المعلقات السبع، ولم يزنوا القول بـ”ميزان الذهب”!
2.000 ر.ع.‏

رقص المغاصيب

أساطير السحر في بلدتي تأخذ بعداً آخر غير البعد الذي ثار في ذهن ثريّا، قد يكون بعيداً أيضاً عن منطلقات العلم الحديث . حكايات من انتقلوا إلى عالم السحرة أو ما يطلق عليهم في البلدة «بالمغاصيب» أو «المغايبة» كانت متوارثة ومتجددة في البلدة وفي البلدات المجاورة. تلك الأسماء التي اتفق عليها الجمع من البشر الأحياء أتت من الغصب والغياب، وهي مصطلحات منطقية لأناس رحلوا عن الدنيا ظاهرياً وبقوا في العقل الباطن. إنه تاريخ من الخرافة المتأصلة إلى حد كبير في مجتمع البلدة، أو واقع نجهل كينونته حتى الآن.
3.900 ر.ع.‏

رماد العزلة

رأيتُ من الموت ما يجعل.. الشعر تابوت معنى.. ولكنني ما أزالُ أصارعُ هذا الفناءَ.. بما في يدي من غناء.. وأعشقُ هذي الحياة إلى آخر السطر.. إلى آخر الشعر.. إلى آخر الحب دون رثاء.. وإن زارني الموتُ في آخر الأمر.. أكمل غيري طقوس الغناء.. إلى آخر السطر والشعر والحب.. دون التلفت نحو الوراء
3.100 ر.ع.‏

رمال وجليد

هواء متردد خلال النافذة الأخرى يجعل أنغام الألحان المنبعثة تسبح خارجة تهامس نسيم رطب صافي، ومداعبة أغصان أشجار شبه كثيفة متمايلة فالطريق الحالم.. انعطفت يمين.. ثم شمالا. ثم مستقيمة عالية.. الطريق الملتوي العتيق حامل ذكريات السنين يشكو النسيان.. اندفعت السيارة صاعدة بصوت تناغم الآلة الدافعة. اعتلت الحد الفاصل بين الانحدارین.. ظهرت مسقط العتيقة الناعسة المضيئة كأنها نائمة تحت أعين حماتها الصامدين عبر الأزمان ... تنفس الصعداء.. اكتست محياه مسحة تفكير عميق!؟الإنسان المدمر هو المصلح...!
4.000 ر.ع.‏

رمسة زار

وافق خالد على لقاء أمه في منزلها وطلب من أحمد أن يحدد معها موعدا في اليوم الثاني فذهب خالد وأحمد وعلي شقيق أحمد (عديل خالد) وأم أحمد التي قامت بتربية خالد وبعد جلوسهم في مجلس المنزل حضر أخوة خالد وأخواته من الأم وأخذت أم خالد تمعن النظر في علي وخالد وهي متشوقة لتعرف من منهم إبنها خالد فسألت أحمد قائلة: من هو خالد فيهم لأنهم نفس السن تقريبا؟
1.500 ر.ع.‏

رواية - الحرب

عندما حملت السلاح، صار الصمت والتخفي طريقة حياة، وعندما أصبحتُ موظفاً ثم مسؤولاً حكومياً أصبح الكتمان طريقاً لبلوغ الغايات،وبات إصدار الأوامر والتعليمات شفاهيا فلسفة في الإدارة تعلمتها من معالي الدكتور؛ أبينا الذي في كابينة القيادة، عرّاب الصفقات الكبرى العابرة للمحيطات، وأنا مدين لهذا الأب العظيم بالكثير. لكنني اليوم، وقد عبرت محطات كثيرة في دروب الحياة، أجدني أتخلى عن خوفي من الكلمات المكتوبة، لأنفض الغبار عن ذكريات وأحداث لم أرغب يوماً في استعادتها وإعادتها إلى الحياة.
5.000 ر.ع.‏

رواية أرواح مشوّشة

« ماء ونار». إنّهما مرآة لخفايا الأنا وعذاباتها وخيباتها وماضيها وحاضرها، وإنّ لهما قدسيّتهما التي ترمز إلى تطهير الأرواح قبل الأجساد، وتعيد تركيب الذوات المتشظية. « رواح مشوّشة » حكاية عشق استثنائيّة تجمع بين « سعد » الشاعر الثريّ المرهف الحسّ، المولع بإضرام النار، والذي يجد فيها متعته الروحية، و« سما سلطان » الفنانة التشكيليّة الملقبة بأيقونة الماء، التي تعود جذور أبيها، الذي يعمل بالسلك الدبلوماسيّ، إلى ولاية نخل، والتي استلهمت من وادي الأبيض وألعاب الطفولة وحكايات الماء أيقونتها، ونذرت للماء ريشتها وخيالاتها.
4.000 ر.ع.‏

رواية الجوهرة والقبطان

"...لفت انتباهي تشتتك، لم أترك لك مجالا للمراوغة حتى اعترفت، أخبرتني عن حلم الوطن وبقايا سفينة عربية تعود إلى القرن التاسع الميلادي عُثِر عليها قبالة جزيرة بليتانج الأندونيسية.. كانت السفينة قادمة من الصين وفي طريقها إلى ماليزيا والهند وشبه الجزيرة العربية عندما غرقت... ألف ومئتا عام وبقايا السفينة في كنه الغيب حتى قيض الله لها صيادًا يبحث عن قوت يومه، فقامت شركة ألمانية عام 1998 بإذن من الحكومة الأندونيسية باستخراج بقايا السفينة المطمورة تحت الأرض، وانتشال ستين ألف قطعة من الخزف الصيني النادر، والتي سُميت(كنوز التانج)، ولقد تكفلت سلطنة عمان بإعادة بناء السفينة، بينما قامت جمهورية سنغافورة بشراء تلك الكنوز التاريخية والمحافظة عليها".
3.000 ر.ع.‏

رواية الغواية

الرواية الحائزة على جائزة ميديسيس لعام 2019 تستغرق أحداث هذه الرواية يومين فقط، لكنها مثقلة بهموم الأسرة المعاصرة، بما تعكسه من تصدعات وانكسارات، وصراعات بين الأجيال؛ اختلافات في القيم والمواقف والسلوكيات وأنماط العيش... هناك فوارق حياتية وفكرية شاسعة بين الأب 'فرنسوا'، الطبيب الناجح، المؤمن بقسم أبقراط، المتشبع بقيم الأسرة، وبين ابنه 'ماثيو'، الفتى الذهبي، صاحب النجاحات الخارقة في مجال المال والأعمال، لكنه المسكون بنزعة مادية لا حدود لها، وابنته 'ماتيلد'، طالبة الطب التي لا تجد غضاضة في أن تحب رجل عصابات وتتوله به من شدة عشقها له. وهكذا، يقدم الكاتب 'لوك لانغ' رواية سوداء حول الروابط الجديدة داخل الأسرة البورجوازية، إذ لم يعد الحبّ يُقيم سداها، إنما صارت محكومة بما تملكه هذه الأسرة، بل بما يملكه الفرد الواحد منها، من مال وجاه. لكنه يعرض رؤية فلسفية، في الآن ذاته، إلى عالم آخذ في الأفول، وآخر بصدد الانبثاق، مثلما يعرض اختيارًا خاصًا في الكتابة الروائية، ينبني على تصوير الأحداث، وتشذير الأفكار، وعلى الجمل الطويلة، وجمالية الكتابة وإعادة الكتابة، والمحو والإضمار
5.000 ر.ع.‏

رواية الفطر

لقد أفرطت في التشكل حتى نسيت شكلي، وفرطت في المضمون حتى غدوت نفسي مضمونا. وهذه الشحنات على باب الكوخ هي التي تكسبني الشكل. إذ لا يوجد ما يجعلني أضطرب في هذا الملكوت سوى أن أحدا لا يستطيع الوصول إلي. لا يكتمل الشيء في ذاته حتى تكون له إرادة، ولا تكون له إرادة حتى يكون قابلا للوصف. أن يكون متاحا للأشياء الأخرى التي هي الأخرى تتوق إلى الظهور من خلاله. ومع إني لا أحب الأبواب، إلا أن بابا يطرق خير من جدران لا يراها أحد. هكذا فقط تتساقط عن وجودي الأرقام، ويكون لي عنوان على البلازما سيبحث عنه من يريد الوصول إلي. ولهذا تركت آثاري على الأرض؛ العنوان الذي تركته في الفطر "
5.000 ر.ع.‏

رواية المُموِّه

يعيش بطل رواية المُموِّه لـ محمود الرحبي مع أمه وهو يصارع للبحث عن وظيفة لن يجدها إلا في أجواء الليل، حين يلتقي بعثمان الذي يطلب منه أن يطلق لحيته كي يعمل لديه مموهاً في عمله المريب. تتطور الأحداث وهي تتنقل بين حانات مسقط، والمناطق العمانية المتاخمة، عبر فصول شيقة تختزل الزمن في مسافة واحدة. يداعب محمود الرحبي هنا، الزمن بهدوء يصل إلى حدود شفرات الصمت والترقب، وهو يصور لنا حياة الليل عبر وجوه نهارية، وزوايا الدهاليز المعتمة الممزوجة بالجعة وموسيقى السهر، والأم التي تفيض حناناً حتى على الشياه، وهي تغطي الحدث المتنامي برداء من البراءة والتقوى.
3.500 ر.ع.‏

رواية ثالوث وتعويذة

رعشة مخاض تزلزل ذاكرتي .. تعلن ولادة صورة مصلوبة أبت أن تفارقني .. احتفظت بها لنفسي، ولم أفصح عنها، رأسي يطرق بمطارق من حديد .. أشبه بقرع طبول في غابة زنجية، ذاكرة سلبت بالقوة تسترجع بالوسيلة ذاتها! طنين هائل يهدر في أذني .. عيناي تمزقان الوجوه، ولحظات صحو مباغتة وهيجان محموم لما يرقد تحت رماد الذاكرة، لا أريد أن أذكر المزيد!
3.000 ر.ع.‏