سيحلق القاريء كما عنوان الكتاب في سماوات عشر دول ومدن مختلفة بعناوين تميز كل مدينة، بدءا من دمشق، والقاهرة، والبحرين، والمغرب، وجزر القمر، وقبرص، وباكستان، ومدينة جودوود في الريف الإنجليزي، ومدينة بادربورن الألمانية، والصين.
"هذه الرواية التي تحكي عن أحداث ومواقف عاصرنا حقيقتها المرة التي نسمع عنها بين فترة وأخرى، قد تختلف القصص وتختلف المواقف وتختلف الاحداث ، أحببت أن أسلط الضوء على العادات والتقاليد، والحب الصادق النقي، وكيف تحكم العادات الحب وتقتله، قد تكثر علي الانتقادات، ولكني حاولت قدر الامكان أن أسرد القصة الحقيقية بكل جوانبها مهما تلقيت من نقد، قل من يكتب الحقيقة، وهنا أنا مؤمن بنقل الحقيقة بحذافيرها"
تحكي "عشق هادئ" للروائي الإيراني نادر إبراهيمي (1936-2008م) قصة حب عميقة لمُعلم مُثقف من الريف يقع في غرام فتاة آذرية مليحة تُدعى "عسل"، قبل أحداث الثورة الإيرانية عام 1979. يُقدم الأستاذ العاشق عبر قوة الحب والأمل – رغم سلسة المتاعب الجسيمة التي تنال منه من جراء نشاطاته الشتى خارج الحقل التدريسي في ظل النظام الملكي- نموذجًا بسيطًا ولكن عميقاً للحب النابض بالتجدد لحياته مع زوجته، متجاوزًا كل ما يمكن ما يمكن أن يُكّدر صفوها ويضعف من وهجها بعد ظهور مشاكل جديدة متصلة بالحياة اليومية الروتينية للزوجين بعد قيام الثورة الإسلامية. تدعم سير أحداث الرواية المشوقة حوارات جذابة، ولغة سهلة متدفقة، وتأملات بالغة العذوبة والرقة، تجعل قارئها يتوقف عندها وتدفعه للتفكير في الدليل الشامل الذي تقدمه الرواية عن إمكانيات العشق الحقيقي الهادئ وقدرته على تجاوز المحن، في أكثر الأوقات عصفًا بالإنسان، وأشدها حلكة، ولعل هذا ما يحتاجه كلّ منا، في هذا اللحظة أكثر من أي وقت مضى.
كان هناك شاب يعيش قرب البحر، وكان يحب طيور النورس. في كل يوم، وما إن تنجلي عتمة الفجر حتى ينهض في فراشه ويغادر منزله صوب شاطئ البحر ليلعب مع طيور النورس. مئات من طيور النورس كانت تأتي إليه. وتقترب منه. يلعب معها ولا تطير بعيدا. ذات يوم قال له والده:"سمعت أن طيور النورس تحب اللعب معك، امسك لي بعضا منها، وهكذا يمكن لي أن ألعب معها أيضا". في اليوم التالي، وعندما ذهب الشاب لشاطئ البحر، حلقت طيور النورس بعيدا في السماء، ولم يقترب منه طائر واحد.
عقد اللؤلؤ .. مسرحيات للأطفال واليافعين للكاتب المسرحي اليقظان اليماني وضم الكتاب ثلاث مسرحيات: عقد اللؤلؤ، غيمة التسامح والشموع، عش العصافير. كتبت المسرحيات بلغة حوارية ميسرة لتلقّي الأطفال، وتستعرض من خلال الأحداث الخيالية والمفارقات القيم الإنسانية كالتعاون والصدق والرفق بالحيوان وغيرها. يطعم الكاتب مسرحياته بأهازيج وأغان تتناسب مع روح الطفولة، ويضفي ألوان البهجة في وصفه لأماكن الأحداث وملابس الشخصيات.: عقد اللؤلؤ، غيمة التسامح والشموع، عش العصافير.
تحاول هذه الدراسة أن تراجع مصادر العلوم البلاغية (المعاني والبيان والبديع) في التراثين العربي والفارسي، من منظور مقارن، يسعى إلى الإجابة عن السؤال المهم الآتي: هل كانت المصادر البلاغية الفارسية متكئة فعلا اتكاء تاما على مثيلاتها العربية، مثلما ذكر جمع من الباحثين؟ وهي في مسعاها نحو الإجابة تعرض لتاريخية المقارنة بين البلاغتين العربية والفارسية، وتعرف القارئ العربي تفصيلا بأهم مصادر البلاغة الفارسية، وتتوسع في دراسة علاقات التأثير والتأثر، ثم تختم بالوقوف على أهم القضايا الإشكالية المثارة في المصادر البلاغية المؤلفة باللغتين.
كثير من الناس يسير على خطى إبليس، ويسعون جاهدين إلى جذب الباقين إلى سبيلهم بكل الوسائل المتاحة، وتتعدد طرقهم وسُبُلُهُم في ذلك، فماذا أراد أن يروي لنا سيف في هذه الرواية؟ ستعرف أخي القاريء الكريم بعد هيامك في جنبات هذه الصفحة. الناشر
على دثار النجمة.. ديوان شعري للشاعرة خديجة علي المفرجية. ضمّ ما يربو على العشرين قصيدة تفعيلة تتوزع بين التأملات الذاتية والعاطفية يقول في نص (في كل قلب): "تتدثر الكلمات، تحرسها، مراثي الوجد، والتحنان فيها، لا يُملّ، يا قلب قلّب، قلبك العذري في، عمق الشعور".
في المقبرة يد رجل تعجن الطين بالماء، رائحة الذين تعبق في المكان. وفي المغسلة كانت الجثة جاهزة. مرت الجنازة صامتة وغاضبة. همس شاب لصديقه: الله يهديه المرحوم شو يريد لها الحكومة؟. مدرس راتبه زين. من يناطح الحكومة برأسه؟. كانت يد صديق تضغط على أزرار هاتفه وتكتب رسالة نصية: جنازة حمود الراشدي تمر الآن في لحظاتها الأخيرة. مع تواجد أمني كثيف.
تراني أدركت، لحظتئذ، أن التاريخ كله قد يُختصر في ذاكرة أو في رسالة. أنت وحدك كنت تعرف أن ماضياً مثل هذا لن يكون حبيس خلايا ستموت بموت صاحبها. ألم يعد ضرورياً أن أضع عليها شيئاً من طفولتي؟ شيئاً من ذاكرتي معك. ها أنا أعود لأرسمكما معاً في لوحتي، شيءٌ يتعدى الإبداع إلى الجنون ويتجاوز المنطق إلى الخيال. هي اللحظة التي أنتظر فيها أن تلتقيا، فألتقي أنا مع نفسي أخيراً. فما أحوجني، بعد كل تلك السنوات، إلى أن أراك تستعيد شيئاً من ماضيك. تراه ماثلاً أمامك، تخاطبه، تنظر في عينيه، تذهبان بعيداً، حيث لا شيء سوى الذكريات. يستيقظ ذلك الماضي كله دفعة واحدة. فلا تَوَقّد الذاكرة ولا غضَاضةُ المشهد يسعفانني على التوقف. فما لا يقارب بين شموخ جبال الحجر في عمان وبين نظيراتها قمة شمبريس في الصومال أو حتى عند ساحل أمالفي في إيطاليا، يُظهره التاريخ عند نقطة التقاء واحدة، هي ذاكرة أولئك الذين جابوا تلك الأصقاع بحثاً عن الثروة أو المجد أو كليهما. وإلا فكيف لذاكرة فتى القرية الوادعة في أحضان جبال الحجر أن تلتقي بذاكرة بروفسور التاريخ؟ وأين؟ في إيطاليا. وكأن بالذكريات التي نسرف في تعاطيها فتسري في عروقنا غبطة ونشوة، تزداد تشعبا وتعانق بعضها البعض متجاهلة عقدة الزمان والمكان. هكذا يستدرجني خلَف إلى دهاليز الذاكرة. لم يتورّع خلَف عن أن يكون في كل ذلك التاريخ الذي قرأت، بدءا بجيوفاني تيبولو وليس انتهاءً بألبرتينو أرنالدو.
تراني أدركت، لحظتئذ، أن التاريخ كله قد يُختصر في ذاكرة أو في رسالة. أنت وحدك كنت تعرف أن ماضياً مثل هذا لن يكون حبيس خلايا ستموت بموت صاحبها. ألم يعد ضرورياً أن أضع عليها شيئاً من طفولتي؟ شيئاً من ذاكرتي معك. ها أنا أعود لأرسمكما معاً في لوحتي، شيءٌ يتعدى الإبداع إلى الجنون ويتجاوز المنطق إلى الخيال. هي اللحظة التي أنتظر فيها أن تلتقيا، فألتقي أنا مع نفسي أخيراً. فما أحوجني، بعد كل تلك السنوات، إلى أن أراك تستعيد شيئاً من ماضيك. تراه ماثلاً أمامك، تخاطبه، تنظر في عينيه، تذهبان بعيداً، حيث لا شيء سوى الذكريات. يستيقظ ذلك الماضي كله دفعة واحدة. فلا تَوَقّد الذاكرة ولا غضَاضةُ المشهد يسعفانني على التوقف. فما لا يقارب بين شموخ جبال الحجر في عمان وبين نظيراتها قمة شمبريس في الصومال أو حتى عند ساحل أمالفي في إيطاليا، يُظهره التاريخ عند نقطة التقاء واحدة، هي ذاكرة أولئك الذين جابوا تلك الأصقاع بحثاً عن الثروة أو المجد أو كليهما. وإلا فكيف لذاكرة فتى القرية الوادعة في أحضان جبال الحجر أن تلتقي بذاكرة بروفسور التاريخ؟ وأين؟ في إيطاليا. وكأن بالذكريات التي نسرف في تعاطيها فتسري في عروقنا غبطة ونشوة، تزداد تشعبا وتعانق بعضها البعض متجاهلة عقدة الزمان والمكان. هكذا يستدرجني خلَف إلى دهاليز الذاكرة. لم يتورّع خلَف عن أن يكون في كل ذلك التاريخ الذي قرأت، بدءا بجيوفاني تيبولو وليس انتهاءً بألبرتينو أرنالدو.
كان صيـت البرنامـج الإذاعـي (قـول علـى قول) الـذي قدمه الأستاذ الأديب حسـن سـعيد الكرمـي عبـر أثيـر الإذاعة البريطانية BBC في قسمها العربي قـد انتشـر فـي الآفـاق، فـي بلاد العـرب والأعاجم على حد سـواء، فصار حديث عشـاق الأدب العربي في مجالسهم، وغدوا يرقبونه بيـن حلقة وأخرى ويصغون إليـه بشغف. ومـدار فكـرة البرنامـج أسئلة يبعـث بها المستمعون إلى الكرمي يدور كل سـؤال حـول بيـت مـن الشعر العربـي، عـن قائلـه ومناسبته. فيصـدر الكرمي كل سـؤال بقوله: «سألني السيد فلان من بلد كذا» ثم يطرح السؤال فيجيـب، ويستطرد أحيانًا بذكـر شـيء مـن أخبـار الشـاعر، أو بشـرح شـيء من غريـب الألفاظ، أو بذكـر مـا شـابه البيـت أو المعنى أو ما شاكلهما. يجمع هذا الكتاب الرسائل و الأسئلة التي طرحها العمانيون في برنامج (قول على قول) للأديب حسن الكرمي، الذي قدمه عبر إذاعة BBC البريطانية، و جائت الغاية من جمع أسئلة العمانيين في برنامج قول على قول لتبيان شغف العمانيين بالأدب العربي على مر العقود.