ما تمنيت في الحياة أن أخلص لشيء أكثر من إخلاصي لأمومتي تلك هي الحياة التي تمنيتها يوماً والحلم الذي سعيت إلية..، فيكفي أن أكون أنا التي عليها الأن، الأم التي كنت أراها في عاطفة أمي وتضحياتها، إلى درجة أني ما تمنيت شيئا قدر ما تمنيت أن أكون أمي، وأن أكون تلك المرأة التي أنجبتني وزرعت في قلبي بذور المحبة، لتكبر شجرة أمي وأزرع من ذات بذورها في قلوب أبنائي الذين بهم أحيا سعادتي بحياة يملأها ضجيجهم وصخبهم وصراخهم، فلا حب يشبه محبة قلب الأم ولا عاطفة أصدق من عاطفتها.
تلقي هذه الدراسة الضوء على الشعر التعليمي عربية، وأهم آثاره ومجالات الاستفادة منه في وقتنا المعاصر، كما تتناول الشعر التعليمي في عُمان، وأسباب ازدهاره، وأبرز مجالاته، وأهم رواده وأعلامه مع التركيز على القرن الرابع عشر للهجرة وخصه بمساحة أكبر من خلال رصد الخصائص الفنية وتطورها فيه. اعتمد الباحث المنهج التاريخي في ما يتعلق بتطور الشعر التعليمي العربي عبر العصور، ومجالات الشعر التعليمي في عمان، بينما استخدم المنهج الوصفي التحليلي عند ذكر نماذج من متون الشعر التعليمي، محت مجموعة من الأبيات في كل مجال لمعاينة تطور الشعر وموضوعاته. ومن خلال هذا المنهج استنتج الباحث سمات الشكل والمضمون، مؤشرا على مواطن الجدة والإبداع ومنبها إلى مواضع النقد والضعف فيه.
ربما لن نخفي اعتقادنا بأن القصة القصيرة في عمان هي القادم الجديد. ولعل الرائي من الأرض إلى السماء عبر الفراغات التي تحدثها الريح لدى تحريكها لسعفات النخيل، قد يتراءى له أن هذه السعفات هي التي تحرك ببطء قرص الشمس الذي ربما لم تعد تحركه قوانين حركة الأجرام الكونية، بل قوى الحدث الذي ينسج في البعيد. يأتي هذا الكتاب ثمرة جهود عامين متتاليين من نشاطات فعاليات أسرة كتاب القصة في عمان، بالنادي الثقافي، والتي انتظمت في أكثر من أربعة من أمسياتها الدورية في الفترة الممتدة من يناير 2007 إلى يناير 2009. وبطبيعة الحال فإن القراءات القصصية والنقدية المتضمنة بين دفتي هذا الكتاب هي بعض مما أنجز في الفترة المذكورة، ولا تمثل إلا توثيقاً جزئياً تم اختياره بشيء من الانتقاء ليمنح قارئه فرصة التعرف على بعض التجارب القصصية العمانية الحديثة.. وقد أدرج معدا الكتاب في نهايته ببليوغرافيا بالمجموعات القصصية التي صدرت لكتاب عمانيين في الفترة ما بين عامي 2000 و2008.. نأمل أن يصبح هذا الكتاب مرجعاً مفيداً يضيف رصيداً معرفياً للقارئ والكاتب والناقد المتتبع لنشاط الحركة القصصية وكتابها في سلطنة عمان.
"لقد كانت الخطوط الحمر واضحة قبل أن تتداخل الآن. هل يمكن أن يكون خوفي هو خوفكم؟ الخوف الذي تشعرون به في هذا البلد. لو كنت في مكاني، عزيزي المستمع، الآن مواجهة الميكروفون، ستشعر، ما أعنيه تماما من الخوف الأزلي ورهبة الكلمة". من قصة "النبأ الأخير"
يقال : " أن الحب قصة.. رواها جد لأحفاده قبل النوم .. ولكن غلبهم النعاس .. فوعدهم الجد أن يكمل لهم القصة. ولكن للأسف.. توفي الجد قبل أن يكملها لهم .. فبقي الحب قصة لا يعرف أحد نهايتها ".
لا شك بأن النشاط المسرحي في المدارس، من الأنشطة المهمة التي تصقل مواهب الطلاب، وتنمي ذوقهم الفني، سواء كان الطالب مشاركا، أو مشاهدا كما أنها تعطي الطلاب الموهوبين فرصة لممارسة هوايتهم في التمثيل، وإبراز قدراتهم الفنية، وإبداعهم في تجسيد الأدوار، وتقمص الشخصيات، ومواجهة الجمهور بجرأة، وطلاقة. ومن خلال تجربتي الطويلة مع النشاط المسرحي في المدرسة، وكتابة العديد من النصوص المسرحية المدرسية، والتي حصلت على مراكز متقدمة، قررت طباعة هذه الأعمال في كتاب، لإطلاع القاريء على نموذج من النصوص المسرحية المدرسية، واكتفيت بطباعة المسرحيات الحاصلة على المركز الأول فقط على مستوى المنطقة، وذلك بعد سؤال زميلات العمل، وبعض مشرفات النشاط المسرحي في بقية مدارس المحافظة، وعدد من أولياء أمور الطالبات عن طبيعة هذه النصوص، وعن رغبتهم في الإطلاع عليها.
وافق خالد على لقاء أمه في منزلها وطلب من أحمد أن يحدد معها موعدا في اليوم الثاني فذهب خالد وأحمد وعلي شقيق أحمد (عديل خالد) وأم أحمد التي قامت بتربية خالد وبعد جلوسهم في مجلس المنزل حضر أخوة خالد وأخواته من الأم وأخذت أم خالد تمعن النظر في علي وخالد وهي متشوقة لتعرف من منهم إبنها خالد فسألت أحمد قائلة: من هو خالد فيهم لأنهم نفس السن تقريبا؟
لقد رأيت الساحة ممتلئة عن بكرة أبيها، وهي تعج بالكثرة من الكتّاب منهم من سبقني في الكتابة ومنهم من لهم أعمال أدبية ومع ذلك أرتأيت الخوض في غمار الكتابة كي أصل إلى الهدف الذي رسمته لنفسي، ومع يقيني التام أن ذلك ليس من السهل حيث عليّ اجتياز كثير من العوائق التي سوف اصطدم بها لكن ذلك لن يثنيني عن ذلك كي أصل إلى مراتب القمة.
لم يستكن الأجداد قديما إلى السفر عن طريق البحر وهم يرتحلون إلى كثير من أصقاع المعمورة محُملين بالمحامل والمراكب، سالكين في ذلك عدة طرق مختلفة بعدما سجلوا السبق من خلال الريادة، حيث بات البحر جسرا لهم كي يصلوا إلى بلدان تقبع وراء البحار من خلال التبادل التجاري، وكانت سفنهم مليئة بالبضائع وأخشاب الكندل والتوابل كثير من السلع. في هذا الإصدار بسرد بعض القصص البحرية الواقعية والتي سردها لي بعضهم ولم يعرف عنها أحد، ومنها عايشتها شخصيا في البحر واصفا ما رأته عيناي بكل تفاصيلها، ناقلا لقراي الأعزاء مما قمت بتوثيقه بالكلمة والصورة.
بعدما ألقى الرحالة خالد كتابه هذا لتلقفه العقول، وتألفه القلوب، وتتوسده الذاكرة، وتزهر به المكتبات، وتفتخر به المطابع العمانية بما تردفه مادة الكتاب من هبات لا تتوقف، فمن المقدمة التي بدأت برش الكافور على الدمار وتكفين الألم والجوع والعوز ومسح الوضع القاتم الذي كان يسود زنجبار يستبدل بذلك كله (الآن) بما تعيشه البلد اليوم، فقد نضج في تنور المعاناة الحُلم الباسط كفيه والحقل السارح بأريجه والبرد المُتقد بنار الحياة والمطر المردد آيات الروح والأمل، فظل الرحالة خالد يحفر صدرا آخر لزنجبار، يضع سجاد الورد والقرنفل تحت قدمي القاريء كي يرتحل إلى نوريّة الغد الآتي. هدى الحوسني