"تتحدث رواية جبال من رجال الحجر عن المجتمع الحديث الجديد الذي خرج إثر مفارقة بين التطور المدني العمراني السريع و بين التطور القيمي والفكري والثقافي، عبر التركيز على كيفية نشوء طبقة جديدة من محدثي النعمة في المجتمع، تحمل في مضامينها التمزق بين عالم القيم وعالم المادة، و تجذر الصراع ما بين البحث عن الذات (الهوية الإنسانية) و بين الانتماء لمادية العصر الحديث من خلال إحالتها إلى نماذج في عالم تخييلي مقابل واقع تلك الفترة وما تلاها عبر خلق شخصيات جعلها العلامة الأبرز في تشكيل الذاكرة لأهم تاريخ عمان الحديث على المستوى الإنساني والأخلاقي، يستشرف المؤلف من خلال أقوالها وأفعالها وأحوالها ملامح الذات أو نموذج الإنسان العماني، وما قد يكون عليه مجتمع الألفية الجديدة".
خمسة قصص ستقودك إلى الإثارة والغموض، تلعب بالمشاعر والأوتار، وتصرخ فلا أحد يسمع نداءك سواك، اعلم أن أصداء صوتك قصيرة لتعود إليك! هكذا هو حمدان لا يفهم ما يراه وما يسمعه، كأنه داخل قوقعة تكاد تخنقه. استجمع قواك، واعلم أنك تقبع في زاوية لن يصلها الضوء أبدا. شفاء بنت خليفة الشكيلية
أحتاج أن أجتاز (هذا).. الذي يشدني للأسفل أحتاج أن أشق صدري، وأن أفرغه من قلبي المثقل. أحتاج أ، أصرخ: يا غابة أحملها منذ سنين أنزلي. أحتاج أن أنام، حتى أرى من غاب عن عيني.. ولم يسأل.
الجمال ليس مسألة ترف في حياتنا، بل هو عمق لصفاء السريرة والفكر.. "سلسلة عرفت الجمال" رسائل متنوعة من مصادر مختلفة ابتدأت أيام الحجر المنزلي لرفع مستوى الوعي الروحي والنفسي لدى الناس زمن "كوفيد19"
عبر صفحات "يوم سلطانة" ينسج الكاتب خيوط رواية مسلية ومثيرة لجريمة سرقة تمتد جذورها إلى رحلة السفينة العربية سلطانة، في القرن التاسع عشر الميلادي، تكشف سر عقد لؤلؤ مفقود ترجع ملكيته لفتاة عربية مهاجرة، وبمساعدة أستاذ لعلم النفس في كلية موسكو تسعى لفك الشفرات الخفية في تقرير المحقق الجنائي، ليصل بحثها إلى مدينة نيويورك الأمريكية، حيث تدور أحداث غريبة غير متوقعة وهي تتنقل بين ضواحيها المختلفة. عبر مشاهد مضى عليها أكثر من ۱۷۰ عاما يقدم المؤلف رواية مثيرة تدور بين سطورها جوانب من تاريخ الإمبراطورية العمانية وعلاقتها بالقوى الغربية حتى منتصف القرن العشرين، وفيها تنتقل الشخصيات بين ثقافات ومدن عدة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، حيث تمتزج أحداث الماضي باكتشافات الحاضر والتقنية الحديثة. مغامرة مثيرة بقدر ما هي ممتعة، وحبكة سردية تمزج الخيال بالواقع.
لم تكن أمي تقرأ القصة.. ولم يكن أبي يروي الحكاية بل كانت لهما سيرة أعمق، وأجمل بحد ذاتها داخل صفحات الأيام، بداية من مسيرة النضال العماني حيث حقل الزراعة والأشجار وصولا لحياة المدن وأبواق السيارات، حيث بدأت هناك خصوبة الخيال تغزل خيوطها الأولى حولي فكانت الجدة الثرية بالحكايا تقص ما تيسر لها من الحكايات..
تأخذك د. عزيزة الطائي في (موج خارج البحر) إلى أمواجها المتلاطمة في دخيلة الصدر، وتحملك على أجنحة الدهشة، نحو عالم لا تحده الجغرافية، عالم مليء بالخير والشر، بالمادة والروح، بالحب والحرب. في هذه القصص القصيرة جدا تقترح عليك المؤلفة أن تثقف نفسك.. أن تنفتح على الآخر.. أن تنظر إلى الجدران والمرايا، أن تسترجع كنفاني ودرويش ومطران وشوقي، أن تفتح ذاكرتك على اللون والرمز والأسطورة والسينما.. ها هنا تأخذك عزيزة الطائي إلى موجها الأثير، لتجد نفسك، وعشقك، ووطنك، وأسئلة لا حصر لها تنبثق أمامك مثل جرح مفتوح. د. يوسف حطيني
أخذت ترجمة الذات في الكتابة مساحة إبداعية جديدة لها حضور متنوع الكتابات في عمان خلال الألفية الجديدة، وهي سائرة يوما بعد يوم إلى الشكل والتنوع من جهة، وإلى التطور والنضج من جهة أخرى بفضل ما يتحقق لها من روافد كتابية حديثة. فهي على ذلك جديرة بالدرس والاستقراء، لا لكونها تندرج ضمن المنظومة الإبداعية السردية فحسب، بل كونها تعبر عن قضايا الإنسان العماني في شفافيتها المرتبطة عضوا بالتعرية عن الحياة الشخصية الحميمة، وهو ما يؤهل مقام الذات الكاتبة لتكون الموقع الفاعل الذي يرصد خصوصيات منظور الإنسان العماني في صياغة الرؤيتين الذاتية والموضوعية (للأنا) والمحيط من حولها. ولا نشك في أن التجربة الكتابية الذاتية في عمان شلت من ناحية أخرى أبعادها الجمالية المخصوصة التي ساهمت في إثراء فضاء التجريب الكتابي في حقل أنواع كتابات الذات بصورة عامة.
كتاباتي لّمت وجداني، فهي جزء مني وأنا جزء منها رسمتها في مخيلتي، بين الحاضر والماضي بين ألم وحنين، بروحي المحلقة والملهمة بروح التفاؤل والأمل. على أمل أن تغدو عباراتي شعاع نور لأحدهم يوما، على أمل أن يستجمع شتات ذاته بكلماتي.. وأكون أنا السهام لحياته.
أنا لا أتمنى غير يد / يد جريحة ، لو أمكن ذلك " قرأ بمرارة هذه الأبيات من نص للشاعر الغرناطي لوركا ، فكل ما كان يعوزه يد .. يد واحدة تعوّضه عن التي طارت في حادث سيارة ... لا يعي ماذا جرى .. ؟! كل ما لملمته شتات ذاكرته المتخبطة في تلك الليلة .. يد اقتلعت من جذورها لتطير بانفعال إلى الجهة الأخرى من الشارع ، كل ما يذكره هي أن تلك اليد عينها لم تكتف بالطيران، بل حين ارتطمت أرضا دهستها بقسوة مميتة عجلات سيارة لا مبالية .. غاب عن الوعي كما غابت يده إلى أشلاء متعفنة..!