تتناول الدراسات التي يشتمل عليها هذا الكتاب قضية "المصطلح"، وما أثارته في تراثنا البلاغي والنقدي وظلت تثيره إلى اليوم في ساحتنا النقدية ودراساتنا الحديثة، من أسئلة وإشكالات. وذلك من طريق الوقوف على مصطلحات معينة؛ بغية دراستها وملاحقة ظلالها وآفاقها في كتب معينة.
يتناول هذا الكتاب موظوعات شتى، تنتظم في حقول علمية ثلاثة هي: اللغة العربية، والأدب العربي، والنقد الأدبي. وهي تتوزع على هذه الحقول توزعاً مجملاً لا يسعى إلى أية درجة من درجات الإحاطة والشمول، كما لا يرمي إلى تحقيق الدقة والتساوي في عدد المقالات التي يختص بها كل حقل.
كنتُ في أيام خلت واقعة في المدة من سنة ٢٠٠٠م إلى سنة ٢٠٠٣م أعمد إلى تسطير عمود أسبوعي في صحيفة «الوطن» العمانية، عنوانه «نفثات». وكنت أحرص أن أجعل هذا العمود يتناول موضوعات قصيرة منوعة، فمنها ما يرتبط بالنقد الأدبي، ومنها ما يتعلق بالأدب العربي قديمه وحديثه، ومنها ما له صلة بالقضايا اللغوية العامة، كما أنّ منها ما يتصل بالشأن الثقافي بنحو إجمالي. وكل هذه الموضوعات كان يعرض بنحو وجيز ميسر، يخاطب به قراء الصحيفة عامة، دونما نظرة خاصة إلى القارئ المتخصص في الأدب والنقد.
يقف قارئ هذا الكتاب، فيه، على مجموعة من الدراسات المتنوعة التي تنحو منحىً قرائياً تطبيقياً في الجانبين الشعري والنثري، قديماً وحديثاً: ففي الشعر تكون البدأة من الشعر الجاهلي، ليتناول الكتاب قراءة قصيدة من قصائده من منظور حديث قائم على معطيات المدرسة التفكيكية وآلياتها القرائية التي شغلت الباحثين طويلاً واستأثرت تكثير من جهودهم، وإن كانت في معظمها نظرية، لا تقرب التطبيق إلا لماماً. ثم ينتقل الكتاب إلى الشعر الحديث، في سلطنة عمان تحديداً، ليدرس ديوان الشاعر السيد هلال بن بدر البوسعيدي، في سياق موضوعة محددة فيه، هي موضوعة "الاغترب" بما فيها من أبعاد وآفاق متنوعة، تلتقي فيها الجوانب المضمونية والتشكيلية معاً، منصهرة في بوتقة الرؤيا التي ينطلق الشعر منها ويقوم على أساسها. ولا يمضي الكتاب بعد الشعر إلى النثر مباشرة حتى يقف، في مرحلة برزخية، على دراسة تحاول أن تتبع "الشعرية" الكامنة في لغة قصة قصيرة من قصص الأدبية المعروفة غادة السمان. وبعد البرزخ، يحين وقت النثر الأدبي، قديمه في البدء، فيدرس الكتاب فن المقامة عند الحريري، محاولا البحث عن صلته بالفن القصصي الحديث، حتى إذا نال منه وطره انتقل إلى الفن الروائي الحديث ليقارب منه روايتين معروفتين لأديبين شهيرين، هما "ثرثرة فوق النيل" لنجيب محفوظ، و"شرق المتوسط" لعبد الرحمن منيف.
تتناول هذه الدراسةُ الرواياتِ التاريخيةَ التي تضمنتها مصنفات الجاحظ، وتكشف عن رؤيته التاريخية والسياسية، وخاصة رؤيته للدولتين الأموية والعباسية. وهي رؤية لم تأتِ مباشِرة وواضحة في كتاب أو رسالة من رسائله، بل جاءت عبر روايات مبثوثة في كتبه المختلفة. وإذا كان الجاحظُ لا يُعدّ مؤرخاً، إلَّا أنَّ ما كتبه وتفرّد به في هذا الجانب يؤكد حقيقةً الأهمية التاريخيَّة لمصنفاته. وتعرض الدراسة الدور الذي لعبه الجاحظ في إبراز الهوية الثقافية والسياسية العربية والإسلامية من خلال مصنفاته ورسائله، فقد لعب دوراً مهماً في الدفاع عن اللغة العربية وعن العروبة التي اتَّخذتْ بعداً ثقافيَّاً وفكرياً جديداً. كما تصدّى للحركات الفكرية التي تستهدف الإسلام واللغة العربية.
لا تحيلك نصوص سعاد علي العريمي في مجموعتها القصصية "تمرد عشتار" إلى شيء غير ذائها، تجربتها الشخصية علاقتها بالناس والأشياء والعالم من حولها، ومن ثم وعيها لهذه التجربة والعلاقة، وعبر مرآة الذات " الكتابة " يتراءى لنا عالم خاص وحياة مختلفة، تتدفق بألوان من الفرح والطفولة، والحب والحلم والتوق والعشق، والحزن والألم، وما يضج في دواخل النفس أحيانا من مشاعر غنية ومتشابكة، ومتداخلة ومتناقضة في بعض الأوقات، وعبر رؤيتها الذاتية، ومنظورها الخاص، وأسئلتها الشخصية تعيد اكتشاف الموضوعات والقضايا التي قد تتشابه وتتقاطع مع ما يعيشه الكثيرون.
كان صيـت البرنامـج الإذاعـي (قـول علـى قول) الـذي قدمه الأستاذ الأديب حسـن سـعيد الكرمـي عبـر أثيـر الإذاعة البريطانية BBC في قسمها العربي قـد انتشـر فـي الآفـاق، فـي بلاد العـرب والأعاجم على حد سـواء، فصار حديث عشـاق الأدب العربي في مجالسهم، وغدوا يرقبونه بيـن حلقة وأخرى ويصغون إليـه بشغف. ومـدار فكـرة البرنامـج أسئلة يبعـث بها المستمعون إلى الكرمي يدور كل سـؤال حـول بيـت مـن الشعر العربـي، عـن قائلـه ومناسبته. فيصـدر الكرمي كل سـؤال بقوله: «سألني السيد فلان من بلد كذا» ثم يطرح السؤال فيجيـب، ويستطرد أحيانًا بذكـر شـيء مـن أخبـار الشـاعر، أو بشـرح شـيء من غريـب الألفاظ، أو بذكـر مـا شـابه البيـت أو المعنى أو ما شاكلهما. يجمع هذا الكتاب الرسائل و الأسئلة التي طرحها العمانيون في برنامج (قول على قول) للأديب حسن الكرمي، الذي قدمه عبر إذاعة BBC البريطانية، و جائت الغاية من جمع أسئلة العمانيين في برنامج قول على قول لتبيان شغف العمانيين بالأدب العربي على مر العقود.
الكتاب عبارة عن أقصوصات من الحياة، نسجتها من الواقع لتعالج قضايا اجتماعية مختلفة، وفي نهاية كل موقف أدرجت خلاصة قصيرة توجز مضمون الموقف وتقدم رسالة واضحة. الفئة المستهدفة: الطلبة والأزواج والوالدين. وأرجو من الله أن يجعل هذه القصص نافعة تنبه الغافل وتثبت العاقل. المؤلفة
كثير من الناس يسير على خطى إبليس، ويسعون جاهدين إلى جذب الباقين إلى سبيلهم بكل الوسائل المتاحة، وتتعدد طرقهم وسُبُلُهُم في ذلك، فماذا أراد أن يروي لنا سيف في هذه الرواية؟ ستعرف أخي القاريء الكريم بعد هيامك في جنبات هذه الصفحة. الناشر
الخواطر: النافذة التي أطل منها على الحياة، وأنظر إلى الأبد وما وراء الأبد، هي الماء الذي أشربه، والغذاء الذي أتناوله، والهواء الذي أتنفسه، والدواء الذي أعالج به سقمي، والبلسم الذي أداوي به جراح نفسي فالحمدلله الذي رزقني معبرا لفك شفرة آلامي التي لا يعلمها إلا هو. سهام
حاول معتز ان يفك رموز علوم السر وأن يخوض في غمار طقوس الروحانية، كان جريئا في قراره، بل كانت جرأته تتضح في رسم هذه الفكرة في مخيلته؛ لتصبح حقيقة على أرض واقعه، رسم حلما جميلا لنفسه وسعى إلى تحقيقه. دخل في عوالم النورانية والأسرار المخفية، شاهد مشاهدتها، وعرف ألغازها، فتعمق في رحاب طقوسها فسبح في بحر ريادتها. كانت رحلته جديرة بالكتابة عنها فهل نجح في سعيه؟ وماذا استفاد من رحلته؟.