آداب وفنون

رتب بـ
العرض في الصفحة

لو كنا نقرأ! ط2

كتاب (لو كنا نقرأ) هو مقالات وقصص وخواطر ومقولات وحوارات تدور حول القراءة والقارئ والكتابة والكتاب والكاتب. مواضيع قمت بجمعها -بعد أن اختصرتها وشذبتها- من خلال قراءاتي للكتب والصحف والمواقع الإلكترونية لسنوات طويلة. فقد كنت أحتفظ بأي موضوع قرأته ووجدت أن له علاقة بالقراءة أو مشتقاتها، ومع مرور الوقت تجمع لدي عدد لا بأس به من هذه المواضيع، فوضعتها في هذا الكتاب الذي بين يديك. وقد جعلت كتابي منوعاً، لكي لا تشعر بملل وأنت تقرؤه، أنقلك فيه من قصة إلى مقولة إلى خاطرة إلى حوار، إلى مقالة. أرجو أن تجد -أخي القارئ- المتعة والفائدة وأنت تتجول بين صفحات الكتاب.
4.000 ر.ع.‏

إجريزة

بالقرب كان شخص يسترق النظر وكأنه يحاول أن يتعرف إلى أحد. لمحه عبيد وقال وهو يلوي جانب فمه الأيسر ويقرص عينيه: هذا عزيز اللي جلد إمام صلاة الاستسقاء. ابتسمت بثقل ثم سرنا نحن الثلاثة إلى المسجد. لمحت جدي قاعداً يتوضأ، جلست بالقرب منه شمرت وتوضأت بينما أرمق الجميع بنظرات استكشاف.
2.000 ر.ع.‏

لاشيء أكثر أهمية من متعة اللعب

في مباريات ملاعب القرى والحارات، تنفذ ركلة الخطأ (الفاول) لأن أحد اللاعبين أقسم بأن فلانا لمس الكرة، ولا تنفذ ضربة الجزاء إلا إذا سالت دماء أحدهم جراء إصابة، حينها يصبح الدليل غير قابل للتجاوز على عرقلة تستحق ركلة من داخل منطقة الجزاء. يتطور الأمر ويصبح أقرب إلى مباراة حقيقية متى اقتربت بنية الملعب التحتية من صورة الاكتمال، وما عدا ذلك فلا شيء أكثر أهمية من متعة اللعبة نفسها.
2.250 ر.ع.‏

قطرة المحو

يتخطى كتاب “قطرة المحو” فكرة كونه إصدارًا يتضمن عددًا من المجموعات الشعرية التي توثّق المسار الإبداعي للكاتب العماني زهران القاسمي، ليمثّل كنزًا لمجموعة من الأحاسيس الموغلة في الرمزية الهادفة التي لا تخلو من نفَس تراثي عميق يركن إلى لغة سليمة تغذيها موهبة شعرية وقّادة.
5.000 ر.ع.‏

المسرح الشعري العماني المعاصر

يعتمد المسرح الشعري على التفاعل الحيّ بين القائمين عليه وبين الجمهور، فهو معنيٌّ بشكل أساسي بالمتلقي واستجابته المباشرة والفورية، وهذا ما يميِّزه عن باقي الفنون، كما أن الفرق بينه وبين القصة أو الرواية أنّ المتلقي يؤدي دوراً فعالاً وحيويًّا في تطويره وتنميته. نتج المسرح الشعري عن العلاقة الوطيدة بين المسرح والشعر؛ فالحوارات الأولى في المسرح كانت شعراً، لذلك نجد التناغم قائماً بين الشعر والأداء المسرحي ليشكِّلا لوحة جميلة يستمتع بها المتلقِّي. يتناول هذا الكتاب المسرحَ الشعري العُماني المعاصر، من خلال خمسة فصول تبحث في: مفهوم المسرح الشعري وعناصره وأغراضه وأنواعه، ومراحل نشأة المسرح الشعري العماني وتطوره، والعوامل المؤثرة في المسرح الشعري العُماني المعاصر، وأبعاد البناء الفني للمسرحية الشعرية العمانية.
5.000 ر.ع.‏

عتبات الروح

لا أكتبُ لأنَّني متفائلٌ أو متشائمٌ أكتبُ لأغْسِلَ أوجاعي وأجعلَ لصمتي جمالًا. أكتبُ لأشاركَ الطّبيعة فرحَها وألَمها. أكتبُ لأنّني ضدّ الرّتابة والجمود ولأنّ الكتابة حالةٌ من التمرُّد على ما نحنُ عليه من تيهٍ في هذا الكون. أكتبُ رغبةً في التغيير والاكتشاف والتطوير الفاجعةُ تطاردنا فَنُكفِّنها بالكتابة.
1.500 ر.ع.‏

كلنا مريم

بعض الكتب لا يُكتب بحبر القلم فحسب، ولا بنقرة لوحة المفاتيح، وإنما بدم القلب مباشرة وأزعم أنَّ «كلنا مريم» واحد من هٰذه الكتب التي لا يمكن لقارئها أن يظل هو نفسه بعد الانتهاء من الصفحة الأخيرة. وللوقوف على أهمية هٰذا الكتاب سأستعيد ما كتبه غسان كنفاني قبل أكثر من ستيِّن عاما وهو يكابد آلام المرض، حين توصَّل إلى أنَّ عصر المشاركة يكاد يكون معدوما بين الناس «إنَّهم يحسُّون أنك تتألم، ولٰكنهم لا يعرفون كم تتألم، وليسوا على استعداد أبدًا لأن ينسوا سعادتهم الخاصة من أجل أن يشاركوا الألم، وعلى هٰذا فعلينا أن نتألم بيننا وبين أنفسنا، وأن نواجه الموت كما يواجه واحد من الناس الآخرين نكتة يومية». حين كان محمد المرجبي يعيش يوميات مرض ابنته وذبولها على مدار سنوات، كنا -نحن أصدقاءه وزملاءه- نحس أنه يتألم، ولكن لا نعرف مدى هٰذا الألم، وهنا تكمن فرادة هٰذا الكتاب الذي يلتهمك بالتدريج؛ إذ يخيل إليك في صفحاته الأولى أنك ستقرأ فقط حكاية معاناة فتاة وأهلها مع مرض عُضال، والمحاولات المحمومة لمقارعة هٰذا المرض ومهادنة الحياة، وهٰذا ما يحدث بالفعل، لٰكنَّك ما تلبث حين تتوغل في القراءة أن تكتشف أنك لم تعد مجرد قارئ عن الألم والمعاناة وإنما تعيشها بكامل وجدانك وأحاسيسك، وأنَّك بت فردا من هٰذه العائلة المتكاتفة التي قررت التخلي عن كل مشاغل الحياة والتفرغ لمحاربة هٰذا المرض، وتهيئة كل الظروف المواتية لمريم لتشعر وهي في رحلة العلاج المضنية التي امتدت شهورًا أنها لم تغادر وطنها الأم، وما زالت بين أهلها وناسها الذين يتنقلون معها من عُمان إلى الهند ثم تايلند، والبحرين، دون كلل أو ملل، يحتفلون معها بالعيد، ويعدون لها الوجبات التي تحبُّ، بل ويفاجئونها أحيانًا بزيارات صديقاتها الحميمات. استغرقت «يوميات المرض والذبول» هٰذه سنوات عديدة، وحضرت عُمان فيها في خلفية المشهد، من رحيل السلطان قابوس -رحمه الله- في العاشر من يناير 2020م، إلى جائحة كورونا التي اجتاحت العالم في العام نفسه، إلى الاحتفال بالعيد الوطني الثامن والأربعين، إلى بداية العام الدراسي، وغيرها من تفاصيل البلاد الكبيرة والصغيرة التي وضعت القارئ في الإطار الزمكاني للأحداث. ليس هٰذا الكتاب الأول لمحمد المرجبي، وأغلب الظن أنه لن يكون الأخير، لٰكن يحلو لي دائما أن أسمِّيه «كتاب العمر» ليس فقط لموضوعه الإنساني المؤثر، ولا لأنه يحوِّل قارئه من مجرد متفرج على الألم إلى مشارك منغمس فيه، ولٰكن أيضًا لأنه كتب بحرارة وصدق. سليمان المعمري
5.000 ر.ع.‏

سيرة الحجر - الطبعة الثانية

في أحد أيام الصيف، ظهر على مدخل القرية رجل بدوي يقود ناقة له من خطامها، كان حدثًا فريدًا أن يروا في قريتهم ناقةً، فلم يرها أحد من قبل، بل سمعوا عنها في أحاديث الكبار الذين سافروا خلف جبال القرية، انتشر الخبر مثل النار في الهشيم، خرج الجميع ليُشاهدوا تلك الدابةَ العظيمة، كان بعضهم مندهشا وبعض آخر مرتبكًا خائفا في قرارة نفسه، وقام بعض النساء بتلاوة الأدعية المأثورة والتعاويذ، وهنّ يمسكن بأطراف ألحفَتِهِنَّ قلقًا ودهشةً وريبةً، كان الأطفال الأشقياء يتبعونها مكوّنين حشدًا صغيرًا يتدافعون بالقرب منها، متوجسين مما سيحدث لو اقتربوا كثيرًا، كان البدوي يقود ناقته غير عابئ بما يحدث حوله حتى ربطها في جذع الغافة النابتة عند المجلس في وسط القرية، والتي أطلق عليها بعد ذلك غافةَ النّاقةِ.
4.000 ر.ع.‏