أمواج ريسوت
في يوم المرأة العمانية 17 أكتوبر، زينّا الصالة بالأعلام ونفخنا البالونات الحمراء والخضراء والبيضاء، وتقلدنا الأوشحة التي تحمل صور القائد، وجمعت المنتسبات مبلغا من المال لشراء كيكة فكتوريا سويت كبيرة، وبوفيه مرفّه مكون من ميجا بايت برجر وبعض السلطات والقبولي والهريس ومختلف الأطعمة الشعبية. جهزنا طلبية مدبرة من دارين تلك الشيف التي تصنع أشهى المأكولات والحلويات، وأظن بأن لها بزنس «دون سويت» الخاص بها، ويُدار من البيت. ذاك اليوم، ألغينا التمارين، أكلنا وشربنا ورقصنا، وأطلقنا النكات والطرائف؛ بعضهنّ ألقى شعرا مترهلا دون قافية من كلماتهن، وعبارات وطنية جياشة، غير منسقة؛ لكنّها تبث حماسا عاطفيا عجيبا. دخلت علينا سلمى، وهي المنتسبة للصالة منذ عدة أشهر، جلست في زاوية بعيدة ترفض الأكل، ثم انفجرت باكية وهي تقول: «طلّقني في يوم المرأة، ما احترمني ولا عبّر المناسبة».