أيقونة الحرية تستغيث بصلاح الدين
نحن أمام كاتبة مسرحية قديمة متجددة، وجدناها في ستينيات القرن الماضي لدى كلٍّ من ألفريد فرج ويسري الجندي وسعد الله ونوس عربياً، وبيتر فايس عالمياً، وغيرهم من الأسماء، حيث الكتابة التسجيلية التوثيقية الدرامية الواعية. د.عزة القصابي لديها الوعي الدرامي، والقدرة التي تكفل لها الغوص في عمق الأزمة الفلسطينية مع الاحتلال الغاشم، تلك الأزمة القديمة المتجددة، فما زال الجرح ينزف، ومن خلال الظلم يعتلي القمة للأسف. لكن تبقى كلمات القصابي وجُملها المرنة داخل النصوص الثلاثة بمثابة وثائق إدانة للواقع العربي المتخاذل، قبل أن يكون وسيلة لإدانة الاحتلال الغاشم.