إرم ذات حب
قلة هم الذين شغلتهم أنفسهم بإرم، إرم المدينة، إرم الجنة، إرم الزهو والتعالي، لكن إرم التي فقدت في عنفوان مجدها، بقيت لغزا وسراً عصياً. في هذا العمل تتجسد إرم في الأحلام، الأنثى التي تخرج من بين رائحة القهوة وأمطار الشتاء، تخلق في جموح أحلامها عبد الله البشري الوحيد الموعود بجنة إرم تمنح إرم لعبد الله احلامها، جنونها، استثنائيتها، بهاء عالمها، الجنة التي تكونها... وبين إرم المدينة وإرم الأنثى يتضح أن لكل منا القدرة على خلق إرمه (جنته)، كما أن لديه القدرة على تضيعها!... ليبقى سر إرم ليس في عظمتها أو جموح الخيال الذي صنعها بل في تأرجحها الدائم بين لذة اللقاء وحسرة الفقد، بين إحتفالية الوجود وفجيعة العدم فاطمة حمدان الحجري. زوينة سالم