الأسلوبية والجمالية سعيد الصقلاوي نموذجًا
تناولت أشعاره، ليس لأن سعيد الصقلاوي راو صادق التاريخ وآفاقه، وليس لأن أشعاره الجميلة، تصدح بها الأفكار الجميلة، وليس لأنه شاعر مصلح لقضايا الأمة العربية، وليس لأنه مهتم بأسباب هزائمها ومقترح حلولها، وليس لأنه يحب الوطن؛ ترابه وماءه وأرضه وسماءه، وليس لأنه قام بأنشطة أدبية لا تُحصى ولا تعد في الصفحات لأجل الحضارة والثقافة والأدب؛ بل تناولت أشعاره وفكرته، لأني وجدته إنساناً كريماً، وصديقاً حميماً في الأمور، لأنه يعرف الإنسان والإنسانية ويريد كماله، لأنه يحيي الدماء المتجمدة في النفوس، ويوقظها من نوم الغفلة، لأني وجدت في حروفه الحق يلمع في وجه الباطل، لأنه شاعر مؤسلب تستحق أشعاره القراءة العميقة ودراسة الجماليات الفنية والأسلوبية.