الإمام الصلت بن مالك وعهد الصلوت
وكما قال الأديب الراحل الشيخ عبدالله بن محمد الطائي في كتابه تاريخ عمان السياسي: «إذا ما قدر لهذه البلاد أن يؤمها علماء الآثار، فسيجدون بكثير من مدنها ما يدل على عراقتها، وما يكشف عن حقائق غامضة من تاريخ شبه الجزيرة العربية»، وفي كتاب الإمام الصلت بن مالك الخروصي وعهد الصلوت أسهمنا بما نأمل أن يكن سراجاً ينير معالم لم تنل نصيبها من الضوء في دروب التاريخ العماني، وقراءة تاريخية في سيرة الإمام الصلت، والأئمة والسلاطين من ذريته، وفي دهاليز مملكة الصلوت التي أشار إليها الشيخ أحمد بن سعود السيابي في تقديمه، وكان لنا السبق في التدوين عن أخبارها، وبين صفحات الكتاب تعريج على حقبة الملك محمد بن مالك، وأسباب تغيير مسمى الحاكم من الإمام إلى ملك، وأحوال الصلوت في عهد حكام آل بوسعيد. ولأول مرة سيجد القارئ الكريم وثائق ومخاطبات من سلاطين البوسعيد والزعماء، وأكابر أهل عمان مع الصلوت، وتعريح على الحروب العمانية على البحرين، وسبب دخول مطلق المطيري إلى عمان، وكيف كانت نهايته، وأحداث النزاع العماني السعودي حول واحة البريمي. والأمل معقود على المختصين والباحثين وكل مهتم بتاريخ عمان أن يضيف بمعرفته وعلمه، فهذا الكتاب يمثل انطلاقة على درب التوثيق والتأريخ.