الإمام ناصر بن مرشد اليعربي: نجاح للوحدة الوطنية
إن الأوضاع السياسية في عمان قبيل عام ١٠٣٤هـ / ١٦٢٤م كانت متردية ليس بسبب الصراعات الداخلية فحسب وإنما بسبب التدخلات الخارجية في شؤون عمان ووقوعها ضحية للمصالح السياسية للقوى المتصارعة في المنطقة وعلى الرغم من وجود مقاومة شعبية للغزو الأجنبي لاسيما البرتغالي إلا أنها كانت تفتقد إلى التنظيم والوحدة فضلا على افتقادها المحرك الروحي الذي يمكن أن يدفع بالمقاومين إلى الاستماتة في الدفاع عن وطنهم ولذلك حاولوا التشبث ببعض القوى لتحقيق أهدافهم في وقت كانت فيه تلك القوى تسعى لتحقيق مصالحها في المنطقة فكانت لهذه الأوضاع السياسية انعكاسات على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية.