الإيمان بين الغيب والخرافة: تطبيقات على الآية غير المعتادة (=المعجزة) - الكرامة والسنن الكونية - عالم السحر - عالم الجن - الحسد والعين - الدعاء والرقية - التمائم (=الحروز) - النذر والذبائح لغير الله تعالى - الأحلام والرؤى المنامية
إن ذلك الإيمان السمح الذي فهمه وتفاعل معه العالم والإنسان العادي على السواء قد تاه في الزحام، فغزته الفلسفات العقيمة واخترقته الإسرائيليات الخرافية، وضيعته الروايات الكاذبة، ففقد صفاءه ونقاءه وتحول إلى ماديات جوفاء لا روح فيها ولا حياة، إن الكثيرين اليوم - بسبب نظرتهم المادية - لا يتصورون حقيقة الإيمان إلا بوجود جن يتلبسون بالإنسان ويمكن رؤيتهم، وسحرة لهم قدرات لا حدود لها، ورقى يعالجون بها مختلف الأمراض من السرطان إلى الزكام، وكرامات خارقة هي معيار الولاية والقرب من الله تعالى. أليست هذه هي المادية البحتة التي لا تعبر عن جوهر الإيمان وحقيقته القائمة على الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؟!.