الكلمة بين فضاءات الحرية وحدود المساءلة

الجمعية العمانية للكتاب والأدباء هي إحدى مؤسسات المجتمع المدني العماني ولدت رسميا في ۸ أكتوبر 2006م بعد ثلاثة عقود متواصلة من العمل الثقافي المرتكز على إرث حضاري ثري ومتنوع، وهي تحاول اليوم الإسهام بفعالية في المشهد الأدبي والفكري في سلطنة عمان. هذا الكتاب الذي تنشره الجمعية بالتعاون مع المركز الثقافي العربي يتناول أهم التحديات التي تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق حرية التعبير كسلوك وممارسة في حياة الإنسان العماني. يضم هذا الكتاب أعمال الندوة التي نظمتها الجمعية في إبريل عام ۲۰۰۹ ، من أوراق رئيسية، ومداخلات، ونقاشات، وأخيرا توصیات، نأمل أن تسهم في إضاءة التحولات التي يمر بها المجتمع العماني.
كود المخزن: 59
3.000 ر.ع.‏
العملاء الذين اشتروا هذا المنتج اشتروا أيضا

ماركس في مسقط

"لقد حان الوقت للالتفات إلى ذلك الجانب الأرضي المُقصى من التفكير، والمطرود من خانة الاهتمامات الجمعية بوصفه ينتمي لكل ما هو يومي وعابر وزائل ولزج، وأن يُترك قليلًا وكثيرًا أيضًا هذا التعلق بالماورائيات، والتمسك بالقضايا النظرية الكبرى والكلية، التي في الكثير من الأحيان ولدت صراعات لا يمكن للكثير من الأطراف حسمها أو تفنيدها تفنيدًا واضحًا ومعقولًا. لذلك يأتي التركيز هنا على الاقتصاد، ليس بالمعنى المحاسباتي التقليدي، بل المعنى الفلسفي الواسع للكلمة، من حيث إن الاقتصاد لا يقتصر على الجانب الفردي الضيق (منزل، فرد، محل تجاري)، بل يمتد لتلك العلاقات الواسعة بين الأشخاص والأيديولوجيات الأخرى. كما يمتد أيضًا لتلك العلاقات المعقدة بين الدول والشعوب في الكثير من الأحيان، وطريقة تشكيل الكثير من الرؤى الوجودية بناءً على هذا الجانب. إن الاهتمام بهذا الجانب يعني فهم الكثير من الأمور والقضايا (الانتصارات والهزائم، النكوص والتقدم) من جانب آخر ومن زوايا مختلفة، وربط الكثير مما يحدث حولنا بالأرض، بالإنسان، وبالاستراتيجيات التي لا تظهر للجميع، وبتلك التحالفات الخفية التي سيتم التفكير فيها لاحقًا. يضعنا هذا الجانب أمام الكثير من المفاهيم، واعتبارها تنتمي لهذا الجانب الأرضي من التفكير، وليست مرتبطة بالمواقف الميتافيزيقية التي تتسم في الكثير من الأحيان بالضبابية وعدم الوضوح، وبعدم إمكانية التحقق والتفنيد."
4.000 ر.ع.‏