المسرح الشعري العماني المعاصر
يعتمد المسرح الشعري على التفاعل الحيّ بين القائمين عليه وبين الجمهور، فهو معنيٌّ بشكل أساسي بالمتلقي واستجابته المباشرة والفورية، وهذا ما يميِّزه عن باقي الفنون، كما أن الفرق بينه وبين القصة أو الرواية أنّ المتلقي يؤدي دوراً فعالاً وحيويًّا في تطويره وتنميته. نتج المسرح الشعري عن العلاقة الوطيدة بين المسرح والشعر؛ فالحوارات الأولى في المسرح كانت شعراً، لذلك نجد التناغم قائماً بين الشعر والأداء المسرحي ليشكِّلا لوحة جميلة يستمتع بها المتلقِّي. يتناول هذا الكتاب المسرحَ الشعري العُماني المعاصر، من خلال خمسة فصول تبحث في: مفهوم المسرح الشعري وعناصره وأغراضه وأنواعه، ومراحل نشأة المسرح الشعري العماني وتطوره، والعوامل المؤثرة في المسرح الشعري العُماني المعاصر، وأبعاد البناء الفني للمسرحية الشعرية العمانية.