بوصلة السراب
تكسر خطى الفتى محمد صمت القرية المخاتل، هذا «المكان» الذي يتفجر، تحت أقدامه، بالحكايات المتوارية خلف جدران البيوت وبين الأحراش وفي الوهاد، حيث تتشابك مصائر ابن الغجرية مع ابن المجنونة، فالعم صالح والوالي المتسلّط وغيرها من شخصيات ترنو إلى حياة عادلة فإذا هي محض سراب، وما من بوصلة سوى هذه المغامرة الجريئة التي يضعها بين أيدينا الروائي العماني أحمد م الرحبي كمن يسحب دلو ماء من بئر مظلمة، ليسقي عطشنا بسرد متدفق يجمع الرقص بالقيد، والغطرسة بالتوق للحرية، ونداءات الحب.