إنّ أغلب الدراسات العُمانية القديمة المعنية بعلم التاريخ العام لم تكن الخريطةُ وسيلتَها المطلقة، وإن هي أشارت إليها، بل استسلمت إلى قوالب جاهزة من الروايات الشفاهية والمصدر المكتوب، وأحياناً المنقوش، وهذا العمل يعكس المعادلة لتكون الخريطةُ هي أساسَ عملِهِ ومنهجِهِ؛ فيسجَّل سبقاً تاريخياً لعله يفتحُ به نافذةَ الاهتمام بهذا الحقل المنهجي التطبيقي المؤثِّر في عين الرائي، وقلب المتلقي. د.محسن بن حمود الكندي
يجمع هذا الكتاب بين دفتيه ما وثقته مجلة اخبار لندن المصورة عن سلطنة عمان منذ تأسيس المجلة عام 1842م إلى نهاية عهد السلطان سعيد بن تيمور عام 1970م. وكذلك ما وثقته المجلة عن زنجبار في أثناء الوجود العماني هناك. وتوفر وثائقيات المجلة مادة متنوعة عن التاريخ العماني المعاصر، نصاً وصوراً، لا سيما التاريخ ذي الصلة بالعلاقات العمانية البريطانية، وتطورها عبر الزمن منذ أن وصلت بريطانيا إلى الشرق عبر أسطولها البحري التجاري والعسكري. وقد بذل المؤلف، مشكورا، جهدا كبيرا في تجميع ما نشرته المجلة في أعدادها التي صدرت لأكثر من قرن، وتحليله والتعليق عليه؛ مستندا إلى مراجع ومصادر أخرى عنيت بعمان وتاريخها. ويأمل الناشر أن يقدم الكتاب للباحثين والدارسين والمهتمين بالتاريخ العماني مادة قد تقود إلى مزيد من الجهود البحثية، وتوفر للباحثين مادة أولية في التاريخ العماني المعاصر.
تُكمن أهمية هذه الدراسة من حيث سلامة النقل البحري، كونه يواجه تحديات ومشكلات عديدة سواء على مستوى الدولي أو الإقليمي. خصوصاً بعد التطور الكبير الذي شهدته الملاحة والنقل البحري، وأهم تلك التحديات جريمة القرصنة البحرية. حيث ظهرت في السنوات الأخيرة ظاهرة كان العالم يعتقد أنها من أساطير الماضي وتعرضت لها على وجه الخصوص الملاحة العربية، هذه الظاهرة هي القرصنة البحرية في أعالي البحار وفي المياه الإقليمية لبعض الدول العربية ومن ضمنها سلطنة عمان، وتعرض لهذه القرصنة الأفراد والسلع. وتعني عودة القرصنة في زمن تجوب المحيطات أساطيل الدول الكبرى على المستوى العالمي مع وجود ظروف محلية تجعل عملية السيطرة على المياه الإقليمية لبعض الدول أمراً متعذراً، وأكثر من عانت في هذا الشأن هي الدول المطلة على منطقة القرن الافريقي وبحر العرب، وهنا سيكون الكتاب معني بالقرصنة في بحر العرب المحاذي لسلطنة عمان والقرصنة في القرن الافريقي.
بدأ الجرف القاري يشكل قاعدة لمطالب الدول الساحلية منذ "إعلان ترومان" في 28 ديسمبر 1945م، والذي نص على أن الموارد الطبيعية الموجودة في قاع وما تحت قاع الجرف القاري المجاورة لشواطئ الولايات المتحدة الأمريكية تخضع لها ولرقابتها. وقد كان هذا الإعلان الحلقة الأولى في سلسلة من القرارات الرامية إلى مد ولايات الدول الساحلية إلى الأطراف القارية المجاورة لها، كما شكل فرصة لطرح تساؤلات حول مفهوم الجرف القاري وطبيعة الحقوق المخولة للدول الساحلية عليه. والجدير بالذكر أن الجرف القاري بموجب المادة (76) من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982م هو "قاع وباطن أرض المساحات المغمورة التي تمتد من خط الأساس إلى ما وراء البحار وبحد أقصى 350 ميلاً بحرياً، أي أن الجرف القاري هو الامتداد الفعلي والطبيعي، لقاع البحار والمحيطات (الجزء الأرضي الغارق تحت سطح البحر)". ويقصد بالمنطقة الاقتصادية الخالصة: هي المنطقة التي تقع خلف البحر الإقليمي وملاصقة له ضمن هذه المنطقة، فأن الدول الساحلية تمتلك حقوقاً سيادية فيما يخص الاستخدام الاقتصادي والصيد والموارد المعدنية.
تُشكل المؤشرات الجغرافية وسيلة مهمة للتعرف على المنشأ الجغرافي للمنتجات والسلع، حيث يتم ربط المنتج والمنطقة الجغرافية؛ نظراً لأن خصائص ومزايا المنتج تعود بشكل أصيل إلى تلك المنطقة. بحيث يندر وجود هذه الخصائص في المنتجات المماثلة من المناطق الأخرى. وقد بدأ التحرك على المستوى الدولي والوطني لحماية المؤشرات الجغرافية بسبب أهميتها الكبيرة وخاصة بالنسبة للدول الغنية بالثروات الطبيعية والزراعية والصناعات التقليدية. وتناولت هذه الدراسة التعرف على المؤشرات الجغرافية وجهود الحماية القانونية الدولية والوطنية ونطاق هذه الحماية والاستثناءات الواردة عليها وتقييم هذه الحماية في القانون العُماني بالمقارنة مع الاتفاقيات الدولية وبعض قوانين الدول العربية، وقد انتهت الدراسة بإبداء بعض النتائج والتوصيات المتعلقة بقانون حماية المؤشرات الجغرافية.
معجم المصطلحات القانونية المستعملة في مكاتب السلطة الدولية لقاع البحار، وكذلك المعنية بالقانون الدولي للبحار (عربي، انجليزي، فرنسي) لمساعدة المترجمين والمفسرين والمختصين والمتفرغين والمعنين بالأمور القضائية والقانونية.رويهدف المعجم لتسهيل العمل في المسار القانوني بتعيين معان متماسكة وثابتة للمصطلحات القانونية المعاصرة بشكل خاص ويدرج معناها حسب ما يمليه التفسير القانوني واستعمالاته في القضايا والإشكاليات المطروحة بشكل ينسجم مع المعنى المراد باللغة العربية. كما يحتوي المعجم بشكل خاص على المصطلحات المستعملة في القانون الدولي وقوانيين الملاحة البحرية.
حاولت في هذا العمل البحث في خطابات السلطان عن العبارات الفارقة الكثيفة المعاني والمكتنزة بالدلالات التي تمثل خارطة طريق، ومنهج عمل، ومبدأ حياة، وحكما خالدة. ثم قمت بفرز تلك المقولات، وتصنيفها في عناوين، لكي يسهل للقراء والباحثين اكتشاف المبادئ والأسس الفكرية التي أقام عليها السلطان قابوس النهضة العمانية الحديثة.
تعد النقود إحدى الشواهد الحضارية للإنسان وتطوره عبر المراحل التاريخية المتعددة، وشهدت النقود ذاتها تطوراً في الشكل والقيمة وسبل الاعتراف بصورة متزامنة. مع تمكين الإنسان وتخصصه، فتعددت الرموز التمثيلية للنقود في المجتمعات من أدوات ومعادن وأوراق وأصول قيدية وما بعدها، وصولاً إلى بيئة المال والأعمال القائمة على التكنولوجيا والإنترنت. أدى انتشار التجارة الإلكترونية ووسائل الدفع الإلكترونية إلى نمو نمط جديد من المعاملات، وأصبح لهذه المعاملات رواد وتجار وعملاء، ما دفع بجهات التشريع والتنظيم لتناول أدواتها وأطرافها والتزاماتها وضمانات التعامل بها. وقد رحبت العديد من الدول والكيانات بالمتغيرات في عالم النظام النقدي ولكن بصور متفاوتة؛ نظراً لما لها من تبعات وتحديات قانونية، وأبعد منها قد تكون سيادية ومحورية تمس أدوار مؤسسات الدولة وسلطاتها.
يشهد العالم الآن ثورة صناعية جديدة، ثورة تختلف عن الثورات الثلاث الماضية من حيث السرعة والنطاق والتأثير. أطلق عليها الثورة الصناعية الرابعة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا في عام ٢٠١٦. وبظهورها قلت الحاجة إلى العمالة مع وجود الروبوتات. ونجد أن بالمقارنة بين الأنسان والآلة سيبقى الأنسان متميزا عن الآلة في امتلاكه للمهارات التفكير العليا (الابداع والابتكار). ولمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وتماشيا مع التوجهات العالمية نحو التحول الرقمي، أصبحت المؤسسات التعليمية أمام واقع جديد يتوجب فيه تحويل طرق وأساليب التقليدية التي تقتصر على تنمية المهارات الأساسية (القراءة، والكتابة، والحساب)، إلى طرق وتقنيات رقمية تنمي مهارات المستقبل تتضمنها مهارات التفكير العليا.
وصل العمانيون بمتاجرتهم إلى أقصى شمال الصين، إلى مدينة قانصوا وبلاد الشيلا التي يعتقد أنها بلاد كوريا ووصلوا إلى بلاد الواق واق في أقصى الشرق والتي يعتقد أنها اليابان، إذ قاموا بمعظم النشاط التجاري مع بلاد الشرق في فترات تاريخية طويلة منذ العصور القديمة إلى العصور الحديثة، فكانت رحلات التجار العرب من العمانيين وجنوب الجزيرة العربية وغيرهم إلى الصين عبر طريق الحرير البحري (طريق اللبان) منذ آلاف السنين، وقد ازدادت تلك الرحلات البحرية العمانية نشاطًا في العصور الإسلامية الأولى.
في هذا الكتاب المبسط والموجز يتحدث عن التحذير والمخاطر في انحراف السؤال إذا كان غير موضوعي أو خارج الموضوع ولا يؤدي إلى الهدف. وفيه كثير من النصح للقائد إذا أراد أن يتعلمها وكذلك تجاوزها قدر الإمكان. الأسئلة يجب أن تكون واقعية وجديرة بالطرح وتكون تحفيزية وإيجابية وفي إطار واضح للجميع. ومن جانب آخر يجب الابتعاد عن الأسئلة التي ليس لها داع أو غرض، فهناك أسئلة عنها وهي ليست ذات صلة مع الموضوع. لذا، إذا كانت أسئلة القائد سيئة وخارج الموضوع فاعلم أنه قائد سيئ ومخادع وربما كان لديه أجندات خفية لإرباك الموقف مثلا أو أنه جاهل، وليست هناك احتمالات أخرى. ويتحدث هذا الكتاب أيضا عن السبب أو الغرض من طرح السؤال، أي لماذا نسأل؟ نحن نعلم أن الفضول وحب الاستطلاع هما من أهم الأسباب أو أنهما من طبيعة البشر والشغف إلى المعرفة. إن عقل الإنسان مملوء بأمور غامضة أحيانا يحب اكتشافها، وأحيانا يهملها أو يتركها للزمن والظروف. لكن في ميدان العمل قد لا يحصل هذا بشكل دائم بل يجب أن لا يحصل. في مجمل ما ستقرأه في هذا الكتاب تتعرف إلى مدى أهمية الأسئلة وكيفية صياغتها وطرحها بأسلوب حضاري. ومن جهة أخرى كيف تكون مستمعا ومشاهدًا جيدًا كما أنه تم تخصيص باب كامل يتحدث عن أسئلة القائد، وباب آخر عن الأسئلة الاستراتيجية وكذلك أنواع الأسئلة كل ذلك يدور حول أهمية الأسئلة في محيط العمل والاستفادة منها بشكل صحيح ومفيد.