الإستراتيجية هي رحلة طويلة، لكن من الضرورة أن تجعلها مرنة وديناميكية الحركة، حتى تستطيع أن تواكب المتغيرات التي تحدث خلال هذه الرحلة. إن الإستراتيجية هي نقطة البداية، ولكن جوهرها هو عملية التنفيذ، وهناك مراحل أصعب، وهي المتابعة والتقييم والتعديل، فمن السهل أن يكون لديك خطط إستراتيجية، ولكن الأصعب هو التنفيذ والمتابعة والتقييم والتعديل بحسب الموارد. يهدف هذا الكتاب، من خلال فصوله الخمسة والعشرين، إلى توضيح إستراتيجية التنفيذ وأهميته، فهو محاولة بالدرجة الأولى لتقديم شرح مفصل عن "التنفيذ" وأهميته، والفارق بينه وبين الإستراتيجية، وهل الإستراتيجية أهم من التنفيذ أم لا، كما نلقي الضوء على التفاوت والاختلاف في التنفيذ. وسنحاول التعرف على كثير من الجوانب والأسس التي يقوم عليها التنفيذ والإستراتيجية، وسنطوف بكم على محطات عديدة، بدءًا من الحديث عن التنفيذ وأهميته ومقارنته بالإستراتيجية، مرورًا بإلقاء الضوء على التفاوت والاختلاف في التنفيذ، حتى نصل إلى الفصل الخاص بإدارة الوقت والتنفيذ. د. عادل سخي البلوشي
يقع كثير من الطلبة في أخطاء أكاديمية مثل أخطاء الحساب والتمثيل البياني، مما ينتج عنها انخفاض في تحصيلهم إذا لم يتمكن من فهمها واستيعابها بشكل عميق. وإذا كانت الرياضيات تعدُّ وسيلة لمساعدة الإنسان على التفكير وحل المشكلات فهي أيضاً وسيلة لتبادل الأفكار بدقة ووضوح، ومن هنا تعد الرياضيات لغة العلم. ونتيجة لجهود تطوير الرياضيات وفهمها واستخدامها بنجاح باتَّ من الضروري على الطالب تنمية قدراته وتطويرها على استقبال الأفكار الرياضية والتعبير عنها، وقد ظهرت مفاهيم جديدة منها مفهوم التواصل الرياضي الذي يعدُّ أحد عناصر القوة الرياضية؛ فهو يعبر عن توظيف مهارات لغوية من خلاله مثل القراءة والكتابة والتحدث والاستماع، بالإضافة إلى المهارة الخامسة وهي التمثيل الرياضي.
استطاع ستفن ويپل، وهو أستاذ ألماني متخصص في الاقتصاد ومعني بدراسات الأقلمة خاصة في عُمان والمغرب، أن يجمع باحثين من تخصصات مختلفة من الإعلام، والأنثروبولوجيا الاجتماعية، والدراسات الإسلامية، والدراسات الحضرية، واللسانيات، والسياسة الدولية، والتاريخ، والجغرافيا الاقتصادية، والاقتصاد السياسي، لدراسة عُمان بمنهج جديد يأخذ بالدراسات البينية ويستكشف هذا البلد لا بكونه طرفا معزولا في أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية، وإنما بكونه مركزا لديناميات اجتماعية واقتصادية وسياسية امتدت من شرق أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وبحر العرب إلى آسيا وأوروبا. إنه رؤية بانورامية واسعة تمتح من التاريخ والسياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع في دراسة الحركة الفاعلة والديناميات المعقدة للمجتمع والدولة في عمان، عبر زمان يمتد من القرن السادس عشر إلى الآن، وعبر مكان يمتد من زنجبار إلى الخليج العربي والهند والولايات المتحدة الأميركية وغيرها من أصقاع العالم. هكذا استطاع الكتاب أن يخرج من فخ الدراسات التي تنحو إلى تبسيط العالم وفق أطر مسلم بها، أو ما يسميه ويهل بـ«الميتاجغرافيات الراسخة». تكمن أهمية الكتاب في تجاوزه للمفاهيم الجغرافية الضيقة وفتح المجال لتعددية التخصصات (Multidisciplinarity) من أجل الوصول إلى فهم أوسع للديناميات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي ارتبطت بعمان لا بصفتها إقليما محدود المعالم «سلطنة عُمان»، وإنما بكونها «إمبراطورية» متعددة الأقاليم وعابرة للقارات والثقافات. من تقديم د. هلال بن سعيد الحجري