تغريبة القافر

فقد إحساسه بالأشياء من حوله، تحول فجأة إلى إعصار هادر من الغضب، رفع مطرقته وهوى بها على الصخرة، وعاود ذلك مراراً وتكراراً حتى ارتج المكان، وبدأ الغبار يتصاعد من الحجارة المتساقطة. تتالت الضربات، وتحول جسده كله إلى يدين لا هم لها إلا ضرب ذلك الجبل الجاثم أمامه كأنه يضرب كل ما عاشه مُذ كان طفلًا، يهوي بالمطرقة على سجنه، على غيابه، على اليأس من مغادرته تلك العتمة، على شوقه الجارف إلى زوجته، على الهدير الذي يصم أذنيه ويمنعه من سماع أي شيء سواه، على العزلة التي تمتد وتمتد، وعلى الفكرة التي لا يرغب في مواجهتها… لم يكن يعلم أن جسد الصخرة يتداعى أمامه، كان غائباً في غضبه، متحداً مع مطرقته في هدم كل الجدران التي واجهته، وهو الوحيد، الغائب، السجين، الموجوع، الجائع، العطش… تداعت الصخرة أمامه، وانفتح الخاتم على النفق الطويل، فانطلق الماء بقوة وجرف معه كل شيء.
كود المخزن: 885
4.900 ر.ع.‏
العملاء الذين اشتروا هذا المنتج اشتروا أيضا

يوم سلطانة: رحلة البحث عن الجذور من ضواحي موسكو إلى الكابيتول

عبر صفحات "يوم سلطانة" ينسج الكاتب خيوط رواية مسلية ومثيرة لجريمة سرقة تمتد جذورها إلى رحلة السفينة العربية سلطانة، في القرن التاسع عشر الميلادي، تكشف سر عقد لؤلؤ مفقود ترجع ملكيته لفتاة عربية مهاجرة، وبمساعدة أستاذ لعلم النفس في كلية موسكو تسعى لفك الشفرات الخفية في تقرير المحقق الجنائي، ليصل بحثها إلى مدينة نيويورك الأمريكية، حيث تدور أحداث غريبة غير متوقعة وهي تتنقل بين ضواحيها المختلفة. عبر مشاهد مضى عليها أكثر من ۱۷۰ عاما يقدم المؤلف رواية مثيرة تدور بين سطورها جوانب من تاريخ الإمبراطورية العمانية وعلاقتها بالقوى الغربية حتى منتصف القرن العشرين، وفيها تنتقل الشخصيات بين ثقافات ومدن عدة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، حيث تمتزج أحداث الماضي باكتشافات الحاضر والتقنية الحديثة. مغامرة مثيرة بقدر ما هي ممتعة، وحبكة سردية تمزج الخيال بالواقع.
3.000 ر.ع.‏

الطواف حيث الجمر

”بدرية الشحي هي أول إمرأة عمانية تكتب الرواية بمفهومها الفني والحرفي بل يمكننا القول أن رواية( الطواف حيث الجمر) هي العمل الروائي العماني الأول بالمفهوم الأدبي الإحترافي.” فاطمة الزهراء حسن شبكة أخبار المستقبل، 2013 “الرواية برمتها تطرح سؤالاً يتعلق بطبيعة الوجود العُماني في شرق أفريقيا: هل كان فتحاً أم غزواً؟ وهو سؤال له مغزاه، ويجيب عنه المكان ( أرض أفريقيا) بما يقع عليه من أحداث تنطوى على دلالات.” آسيه البوعلي المدونة،2011 ” الطواف حيث الجمر هي أول رواية لكاتبة عمانية. هي قصة كفاح امرأة للوصول إلى حبيبها الذي هاجر من عُمان إلى زنجبار، وبلغها أنه تزوج من إفريقية، وبدافع من الغيرة والتحدي للغريمة تكسر البطلة الأعراف العربية التقليدية وتسافر إلى تلك البلاد الغريبة بحثا عن حبيبها.” محمد ولد محمد سالم جريدة الخليج، يونيو2010 ” الرواية تزخر بتصوير الأماكن ووصفها وصفا دقيقا يجعل القارئ يشعر بأنه لا يقرأ مجرد كلمات وإنما يعايش مقيتة أحداث مقترعة بأماكن حدثت فيها.” شريفة اليحيائي مجلة نزوى، 2000
4.800 ر.ع.‏

مذكرات سَال عُمانيةفي أرض الهنود الحمر

سيء هو الاستفراغ في مقعد الطائرة. جميع الركاب ينظرون إلي كحشرة موبوءة بميكروب معدي. أتجاهل نظراتهم. آخر ما ينقصني الآن هو نظرات اشمئزازهم وشفقتهم المصطنعة. أشرب جرعات من الماء لأسترد عافيتي ولتهدأ سريرتي، ثم أضع رأسي المتصدع بين راحتي يدي لعله يسكن. ما هذه البداية غير المبشرة؟ عين أصابتني بسبب البعثة؟ ربما العلو الدراسي كان وما زال أرض خصبة لبث سموم الحسد كما تعلمون لا تتظاهرون بأنكم لا تعرفون هذا؟ كم واحد منكم كان يصرح للجيران بمجموع الثانوية العامة في الفصل الأول؟ قليلون ؟لا أحدا
4.500 ر.ع.‏

أمي كولجهان حكايات الظل والحرور

«عجيب أمر هذه الأنثى، يتداول الناس اسمها مذيلا بتاء التأنيث، لكنه تذييل زائف، وقعـت هـي فـي شـركه أولا، حين كانت طفلة تحدق فيالمرايا وهي ترتدي مكاسي العيد، وتضع على مقدمة شعرها تاجا ملونا بألوان قوس المطر، ثم تخرج مباهية أترابها بمنمنمات أنثى تفتش عنحلو الكلمات، ونعومة المديح، وجمال الوصف، فتمتزج النظرات، وتطفو الضحكات، وتتراقص الضفائر، وتنتشي الكفوف بحمرة الحناء، ثم لاتلبث أن يطال شباكها عمرُ المراهقة، حيث شطط الانتظار لتلك النتوءات النامية.. تتمسمر عند مرآتها، تقيس خصرها، وتلامس جسدها براحتها، ترقبه وهو يتأهب لملاقاة إرهاصات الأنوثة المنتظرة، تستشعر حمحمة روحها التواقة لمجاراة النسوة وعالمهن الحافل بالدهشة، لكن كل ذلك لا يلبث أن يتلاشي، لتستفيق عيناها الحالمتان على حقيقة مرة؛ هي ليست ككل النساء
2.500 ر.ع.‏