سلام على تلك الأرواح الطاهرة والأسماء الخالدة التي سجلها التاريخ بمداد من نور لتبقى "خير أمة أخرجت للناس" تلك كانت جولتنا في صفحات التاريخ حول بطولاتهم.. انجازاتهم.. عطائهم إنهم أرقام صعبة عبرت متن الحياة بالصبر والتجلد واتخذت من إيمانها شعلة متوقدة تنير لها عرصات الطرق وتقلبات السنين حتى سادت الدنيا برمتها وانقاد لها الشرق والغرب بالسمع والطاعة..
الزميل علي اللواتي في كتابه هذا يرد بعض الجميل لمرفق من مرافق النهضة العمرانية في السلطنة؛ هذه النهضة التي كانت جزءا مهما وواضحا من النهضة الشاملة التي عمت السلطنة في الربع الأخير من القرن الماضي؛ فقد كان لقطاع الاستثمار الدور الرئيس في عمران مدن السلطنة وأبنية المصارف، ومقراتها كانت السباقة في تشييد وتحديث العمارة الموروثة في مدن السلطنة. (إذن لا غرو أن تكون أبنية المصارف موضوعا للبحث، ولا غير الزميل علي اللواتي في الاضطلاع بهذه المهمة، وهذا الكتاب خير شاهد ومفهرس لهذه الأعمال). معاذ الآلوسي - معماري عراقي
تتناول هذه الدراسةُ الرواياتِ التاريخيةَ التي تضمنتها مصنفات الجاحظ، وتكشف عن رؤيته التاريخية والسياسية، وخاصة رؤيته للدولتين الأموية والعباسية. وهي رؤية لم تأتِ مباشِرة وواضحة في كتاب أو رسالة من رسائله، بل جاءت عبر روايات مبثوثة في كتبه المختلفة. وإذا كان الجاحظُ لا يُعدّ مؤرخاً، إلَّا أنَّ ما كتبه وتفرّد به في هذا الجانب يؤكد حقيقةً الأهمية التاريخيَّة لمصنفاته. وتعرض الدراسة الدور الذي لعبه الجاحظ في إبراز الهوية الثقافية والسياسية العربية والإسلامية من خلال مصنفاته ورسائله، فقد لعب دوراً مهماً في الدفاع عن اللغة العربية وعن العروبة التي اتَّخذتْ بعداً ثقافيَّاً وفكرياً جديداً. كما تصدّى للحركات الفكرية التي تستهدف الإسلام واللغة العربية.
كنت هارباً فتلقّفني التاريخ، أخذني بعيداً إلى هؤلاء المشرقين بلون الحياة الجميلة عشت معهم، رحلت إلى حيواتهم فكتبتها كما تخيلتها وعشتها، عشت معهم وعاشوا معي شهورا من الدفء والحنين شهوراً من الحضور والوعي والتجلّي، شهوراً هي الحلم الجميل والخيال المشرعة أبوابه لأفق الجمال وها أنا أشاركك التجربة أشاركك المتعة والفائدة تجربة مثيرة، لأنها ترسم ملامح عهد بعيد مشرق لأنها تلقي الضوء على شخصيات يكاد يلتهمها التاريخ لأنها تصوّر واقع البلد ثقافيا ودينيا واجتماعيا.
تُعدُّ سلطنة عُمان من أبرز دول شبه الجزيرة العربية تاريخياً، ومع هذا فهي أكثر دول المنطقة غموضاً ويعد تاريخها من أكثر تواريخ المنطقة تداخلاً وأصعبها فهماً، وهو غامض كغموض البلد نفسها، وصعب كصعوبة تضاريسها بسبب موقعها المتميز وتداخل القبائل وتنوع المذاهب والتنافس الاستعماري. ومن هنا تظهر أهمية هذا الكتاب الذي يسعى لدراسة العلاقة بين نظامين متصارعين على الحكم إبان الفترة من 1868-1913م: نظام السلطنة الذي يدعو إلى عدم الأخذ بالشرعية في كافة نواحي الدولة بل فيما يتناسب ورغبات حكامها، ونظام الإمامة الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة في كافة نواحي الحياة وفق المذهب الإباضي، لذا لم يحظ بتأييد الكثير من العُمانيين لتستره بالمذهبية فأبعدته عن هدفه الأساسي وهو إصلاح الدولة وتحولت الإمامة إلى محاولة للتخلص من الآخر وتهميشه.
"تظهر الطوابع في الكتاب بحجمها الطبيعي وهي مرتبة طبقا لتاريخ إصدارها، كما أنها تنقسم إلى أربعة مراحل تبدأ بمرحلة الاشراف الهندي في الفترة مـن ١٨٥٦م إلى 19 ديسمبر ١٩٤٧م ثم مرحلة الاشراف الباكستاني في الفترة من ٢٠ ديسمبر 1947م إلى 31 مارس ١٩٤٨م ثم مرحلة الاشراف البريطاني في الفترة من 1 ابريل 1948م إلى ٢٩ ابريل 1966م .. وقد أضيفت إلى طوابع هذه المراحل مجموعة الطوابع التي استخدمت في زنجبار في الفترة من 1896م إلى 1963م، فترة حكم أسرة آل بوسعيد في زنجبار. ونظرا لاختلاف بعض الأسماء في النطق باللغة العربية عنه باللغة الإنجليزية، فقد وردت بعض الأسماء مختلفة في كتابتها عند ترجمتها في هذا الجزء الخاص بطوابع زنجبار."
تأتي أهمية هذا الكتاب من كون اللسان الشحري يمثل تراثا لغويا قديمة لمنطقة جنوب الجزيرة العربية ، لا يعرف إلى متى سيبقى ومستمرة وصامدة أمام المتغيرات الداخلية والخارجية . كما أنه لا يزال بحاجة إلى الدرس ، بمعنى أن ظواهره لم تدرس بشكل كافي في مختلف المستويات اللغوية ، وما وجد من الدراسات في المستوى الصوتي - الذي نحن بصدد دراسته - قليل إلى حد ما ، مقارنة بالمستويات الأخرى .
كان للوقف - ولا يزال – دوره البارز في حياة العماني ، وترجع أصوله إلى ما قبل الإسلام ، فلما جاء الإسلام أعطاه دفعة قوية ، حيث عده قربة إلى الله ، فتسابق العمانيون في تأثیل الأوقاف ، فكانت داعمة أساسية لما تقوم به أنظمة الحكم المتعاقبة في عمان من مصالح الناس ،كما أنها كانت ضمانا للعماني عندما يغيب نظام الدولة عن المجتمع في بعض فترات التأريخ ، ولذلك فمن الأهمية بمكان الاعتناء بالوقف ،وبما أن بھلا إحدى المدن الكبرى في عمان ، ولها تأريخها العريق والفاعل في الساحة العمانية والإنسانية ، فقد توجه قصدي إلى الكتابة عن الوقف فيها .
هذا الكتاب محاولة متواضعة لدراسة نشاط المؤسسات التنصيرية الغربية في عمان منذ وصول القسيس الإنجليزي هنري مارتن مسقط في 1226هـ/1811م حتى نهاية الدور التنصيري الذي قامت به ما عرفت باسم –الإرسالية العربية- الأمريكية المنشأ- التي اتخذت عمان ميداناً لنشاطها ابتداء من 1311هـ/1893م إلى 1390هـ/1970م. ويحاول الكتاب كذلك أن يربط ماضي نشاط المؤسسات التنصيرية بفكرها المعاصر من خلال مناقشة مفهوم الحوار بين النصرانية والإسلام كنموذج جديد في إطار العلاقة بين العالمين النصراني والإسلامي، وعلاقة ذلك بالمفهوم المعاصر للتنصير كما سبكته عقول منظري الكنائس الغربية وقادتها. والكتاب، لذلك، وصفي في بعض جوانبه، يكتفي بسرد الأحداث التاريخية، وتحليلي/تفسيري في بعض الجوانب الأخرى، يحلل الوقائع ويقدم تفسير للأحداث والنتائج.
«ومـن نافلـة القـول أن هـذا البحـث الـثـري ينبغي أن يكون مرجعا تربويا يعتمد عليه في جميع مؤسسات التربية الحديثة، فإلى عُشّاق الفضيلة والأخـلاق وأساليب التربية الصالحة، هذا الكتاب الرائد لينهلوا من ينابيعه الثرّة الرقراقة.» الشيخ عبد الله بن سعيد القنوبي
وكما قال الأديب الراحل الشيخ عبدالله بن محمد الطائي في كتابه تاريخ عمان السياسي: «إذا ما قدر لهذه البلاد أن يؤمها علماء الآثار، فسيجدون بكثير من مدنها ما يدل على عراقتها، وما يكشف عن حقائق غامضة من تاريخ شبه الجزيرة العربية»، وفي كتاب الإمام الصلت بن مالك الخروصي وعهد الصلوت أسهمنا بما نأمل أن يكن سراجاً ينير معالم لم تنل نصيبها من الضوء في دروب التاريخ العماني، وقراءة تاريخية في سيرة الإمام الصلت، والأئمة والسلاطين من ذريته، وفي دهاليز مملكة الصلوت التي أشار إليها الشيخ أحمد بن سعود السيابي في تقديمه، وكان لنا السبق في التدوين عن أخبارها، وبين صفحات الكتاب تعريج على حقبة الملك محمد بن مالك، وأسباب تغيير مسمى الحاكم من الإمام إلى ملك، وأحوال الصلوت في عهد حكام آل بوسعيد. ولأول مرة سيجد القارئ الكريم وثائق ومخاطبات من سلاطين البوسعيد والزعماء، وأكابر أهل عمان مع الصلوت، وتعريح على الحروب العمانية على البحرين، وسبب دخول مطلق المطيري إلى عمان، وكيف كانت نهايته، وأحداث النزاع العماني السعودي حول واحة البريمي. والأمل معقود على المختصين والباحثين وكل مهتم بتاريخ عمان أن يضيف بمعرفته وعلمه، فهذا الكتاب يمثل انطلاقة على درب التوثيق والتأريخ.