ثنائية الشعر والنثر في الحداثة الشعرية العمانية
إن إعادة الاعتبار لقصيدة الإمام سعيد بن أحمد؛ (يامن هواه)، ونسبها لقائلها، هدف جعلته الباحثة شيخة الفجرية منطلقا لها عند قراءة التجربة الشعرية العمانية، وفق المنهج التاريخي، ملقية الضوء على تعدد المدارس العمانية الشعرية، وقامت بتحليل النص على المستوى الدلالي، والصوتي، والتركيبي للقصيدة، والصورة والانزياح، لكنها لم تتوقف عنده طويلا، عندما اختارت أن تدرس "ثنائية الشعر والنثر في الحداثة الشعرية العمانية"، بل سرعان ماتجاوزته، بعد أن أعطت النص مايستحق من الدراسة، والتحليل، لتجعل بحثها مناسبة لتتبع الشعر العماني عبر العصور، والتعريف بأبرز شعرائه عبر التاريخ، وصولا إلى العصر الحديث، وقصيدة التفعيلة، ودخول منطقة الحداثة، ووضعها في النثر، والشعر ضمن سياقهما الصحيح، دون انفصال كلمة الحداثة عن سياقها التاريخي.