خلف بن سنان - حياته وشعره
يمثّل هذا الكتاب إضافةً إلى المكتبة العُمانيَّة عن الشّيخ الشّاعر العلَّامة خلف بن سنان الغافري، وسيجد القارئ نفسَه تسرحُ بين حوافِر الخيول في المعارِك وحضارةِ العصر في بلاط الأئمّة في قصر جبرين والحزم، وشاهدةً على مجالس الحرب في القلعة الشّهباء، ثمَّ يجد الشاعرَ محذِّرًا من مغبَّة الخلاف والشّقاق، وناصحًا الأمَّةَ والنّاس ممَّا تراكمَ في حياته من عِبر السّنين وطول الزّمان. لم يكن ابن سنان بمعزلٍ عن الأحداث السّياسيّة في دولة اليعاربة، وإنَّما ظلَّ رهينًا لها طوال حياته، وهي المُفجِّر الأساسيّ لينبوع شعره؛ سواء في المدح الذي احتلَّ غالب شعره، أو في الأغراض الأخرى التي نظم فيها بعضَ قصائده.