رمال وجليد
هواء متردد خلال النافذة الأخرى يجعل أنغام الألحان المنبعثة تسبح خارجة تهامس نسيم رطب صافي، ومداعبة أغصان أشجار شبه كثيفة متمايلة فالطريق الحالم.. انعطفت يمين.. ثم شمالا. ثم مستقيمة عالية.. الطريق الملتوي العتيق حامل ذكريات السنين يشكو النسيان.. اندفعت السيارة صاعدة بصوت تناغم الآلة الدافعة. اعتلت الحد الفاصل بين الانحدارین.. ظهرت مسقط العتيقة الناعسة المضيئة كأنها نائمة تحت أعين حماتها الصامدين عبر الأزمان ... تنفس الصعداء.. اكتست محياه مسحة تفكير عميق!؟الإنسان المدمر هو المصلح...!