رواية الفطر

لقد أفرطت في التشكل حتى نسيت شكلي، وفرطت في المضمون حتى غدوت نفسي مضمونا. وهذه الشحنات على باب الكوخ هي التي تكسبني الشكل. إذ لا يوجد ما يجعلني أضطرب في هذا الملكوت سوى أن أحدا لا يستطيع الوصول إلي. لا يكتمل الشيء في ذاته حتى تكون له إرادة، ولا تكون له إرادة حتى يكون قابلا للوصف. أن يكون متاحا للأشياء الأخرى التي هي الأخرى تتوق إلى الظهور من خلاله. ومع إني لا أحب الأبواب، إلا أن بابا يطرق خير من جدران لا يراها أحد. هكذا فقط تتساقط عن وجودي الأرقام، ويكون لي عنوان على البلازما سيبحث عنه من يريد الوصول إلي. ولهذا تركت آثاري على الأرض؛ العنوان الذي تركته في الفطر "
كود المخزن: 853
5.000 ر.ع.‏
العملاء الذين اشتروا هذا المنتج اشتروا أيضا

رواية لعنة سين

أنا أنت يا سين، لا يمكنك التخلص مني. إنني أناك وأناك الدفينة. لن تتخلص مني بكل سهولة، فأنت تنفثني في دخانك، وترشفني في نبيذك، وأبقى في وريدك طويلا. أنا صلاتك، تهجدك، ترنيمة خلودك، مناسك حبك، شعائر عبوديتك، نشوتك، أغنيتك، لحنك، حنينك، جنونك، ضياعك نهارا، صخبك ليلا، موتك دوما، ضميرك، تعبك وراحتك. هل تعتقد أنك تستطيع التخلص مني وأنت بدوني عدم؟ يجب أن نترك بعضا من فتات الخبز لكي نكمل هذه الدورة، فقد كان هذا أخزى عود أبدي.
5.000 ر.ع.‏

تغريبة القافر

فقد إحساسه بالأشياء من حوله، تحول فجأة إلى إعصار هادر من الغضب، رفع مطرقته وهوى بها على الصخرة، وعاود ذلك مراراً وتكراراً حتى ارتج المكان، وبدأ الغبار يتصاعد من الحجارة المتساقطة. تتالت الضربات، وتحول جسده كله إلى يدين لا هم لها إلا ضرب ذلك الجبل الجاثم أمامه كأنه يضرب كل ما عاشه مُذ كان طفلًا، يهوي بالمطرقة على سجنه، على غيابه، على اليأس من مغادرته تلك العتمة، على شوقه الجارف إلى زوجته، على الهدير الذي يصم أذنيه ويمنعه من سماع أي شيء سواه، على العزلة التي تمتد وتمتد، وعلى الفكرة التي لا يرغب في مواجهتها… لم يكن يعلم أن جسد الصخرة يتداعى أمامه، كان غائباً في غضبه، متحداً مع مطرقته في هدم كل الجدران التي واجهته، وهو الوحيد، الغائب، السجين، الموجوع، الجائع، العطش… تداعت الصخرة أمامه، وانفتح الخاتم على النفق الطويل، فانطلق الماء بقوة وجرف معه كل شيء.
4.900 ر.ع.‏

بيليه أم مارادونا؟ الإجابة ميسي

صرتُ أحلم في يقظتي بأن أصبح مارادونا آخر يثير الإعجاب بإبداعه، فبدأت بممارسة اللعبة في حصة الرياضة في المدرسة صباحًا، وأمام بيتنا الكبير في «الردّة» عصرًا برفقة إخوتي وأبناء الجيران. لكنّي كنتُ مصابًا بالربو منذ طفولتي، ويضيق نفسي من أي مجهود صغير أبذله، لذا؛ ما كنتُ أقوى على المراوغة ولا الركض في الملعب جيئة وذهابًا كأقراني، فكنتُ أكتفي بالوقوف في منطقة التسلل وانتظار أي كرة يجود بها زملائي في الفريق.
1.000 ر.ع.‏