رواية شططا
عشت اللحظة نفسها، والمشاعر نفسها مرات عديدة وفي مراحل مختلفة، وفي كل مرحلة كان الأمر يزداد مرارة. المشكلة الكبيرة أنهم لابديل لهم، لكنهم يرحلون سريعا، يرحلون وانت لم تأخذ منهم كفايتك، من الحب، والعلم والمعرفة. يريدون للأجيال القادمة أن تعيش دون معرفة حقيقية، يريدونهم أن يعرفون، مايحددونه لهم فقط، سيموت الكبار، ولن يكون علم في الكتب إلا التوافه أو المقطوع، والمجزوز منها. نظرت إليه مدى باستنكار. أومأ برأسه إليها، وأضاف: نعم فأمهات الكتب ستكون قد رفعت، وجعلت في المتاحف؛ بحجة أنها من النسخ النادرة، ولا يوجد مثلها، كأنهم لا يقدرون على استنساخ ما جاء فيها، هكذا سيتحكمون بالعقول القادمة.