روح البيان في تدبر القرآن
قيمة هذا الكتاب أنه رحلة تدبرية واعية لكتاب الله: جلست تلميذا صغيرا أمام القرآن، خالي الذهن من أي تفسير سابق، جلست أطالعه بروحي وعقلي قبل أي شيء آخر، فإذا بهباته تغمرني، وإلهاماته تغرقني، وفتوحاته تتسابق إلى فأحتار ما أصيد وما أدع. جلست أمامه متعلما كتلاميذ مدرسة النبوة الأولى، ثم إني تخيلته ينزل إلي أنا، والقرآن يتنزل في كل عصر فاتحاً وهاديا، تصورته في عصري وعليّ دون غيري، فوجدته الدليل والحبيب والصديق والرفيق وصدق من نصح “اقرأ القرآن وكأنه يتنزل عليك”