"لا ضير من الشهادة في سبيل الحق، فالشهداء يولدون بعد الموت. نحن أحياء رغم أنف الطغاة، نكبر بين المظلومين، ونشرق في أمانيهم وأوجاعهم، وسنظلّ نفترش العمر، وسنحمل في أرواحنا قناطر مقنطرة من الأمل، حتى تتحقق أحلامنا المعلقة في سماء الوطن". رواية تاريخية اجتماعية تروي تاريخ عمان الحديث، تعود أحداثها إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث يمتزج الحلم مع الكفاح والدم. تبدأ الرواية بحادثة قتل تاريخية، ثم يتنامى الحدث الروائي من هذه الذروة الواقعية والدرامية، بأسلوب أدبي وبلغة سردية تجعل من الرواية إضافة نوعية للسرد العربي المعاصر. ثم تسير الأحداث في مسارين متوازيين؛ سياسي واجتماعي، حيث يحكي المسار السياسي فترة الصراع على عرش مسكد، والحروب التي دارت بين السلاطين والأئمة، ومرحلة التقسيم البريطاني بين زنجبار وعمان. بينما يأخذنا المسار الاجتماعي إلى الحارات العمانية القديمة، وحياة الناس في تلك الفترة، وكفاحهم من أجل لقمة العيش. وإذ تقدم دار الفرقد باعتزاز هذه الرواية العربية الجريئة والباذخة، على أمل أن يجد القراء في هذا العمل السردي إضاءة جديدة على الأدب الروائي في سلطنة عمان.