سماء الخلود
الـذي رأيـتـه يـا صديقـي يسـمى «الدفـن السماوي». الشعب التبتـي يؤمـن بـأن أجسـاد البشر لا قيمـة لهـا بعـد خروج الـروح منهـا، ويجـب أن يكـون الجسـد مفيـدا لروحـه، فيتـم إطعامها للطيـور الجارحـة؛ لأنهـا قـادرة على التحليق عاليا في أرجاء السماوات؛ ليصبح الجسـد قريبـا مـن الـروح. التبتيـون لهـم أيضـا معتقدات تخـص الخلـود والـروح الطيبـة وتلـك الشريرة، والمكان الذي نسعى للوصـول إليـه؛ أعنـي جبال الهملايا التي لها قدسية عظيمة لدى التبتيين وعموم البوذيين. فاجأ ريغو رفيقه بعبارة غير متوقعة: أراك مؤمنا بهذه السخافات يا مارك!، أدار مارك وجهه عن صديقه ليسترسل في الرد: لا، لسـتُ كذلك، لكـن علينـا أن نحترم ثقافـات الآخريـن، نـحـن أيضـا نؤمـن بالبعث، وهو في حد ذاته بداية لحياة الخلود.