قيمة هذا الكتاب أنه رحلة تدبرية واعية لكتاب الله: جلست تلميذا صغيرا أمام القرآن، خالي الذهن من أي تفسير سابق، جلست أطالعه بروحي وعقلي قبل أي شيء آخر، فإذا بهباته تغمرني، وإلهاماته تغرقني، وفتوحاته تتسابق إلى فأحتار ما أصيد وما أدع. جلست أمامه متعلما كتلاميذ مدرسة النبوة الأولى، ثم إني تخيلته ينزل إلي أنا، والقرآن يتنزل في كل عصر فاتحاً وهاديا، تصورته في عصري وعليّ دون غيري، فوجدته الدليل والحبيب والصديق والرفيق وصدق من نصح “اقرأ القرآن وكأنه يتنزل عليك”
"إن أعجبتك عباراتي في هذا الكتاب، فستظل تأملات أو نقولات كما أخبرتك سابقا هي لا تشبه أحدًا، فلا تستمع لعقلك وتقارنها بأقوال العظماء وأشعار المتنبي والخنساء. وتذكر أنها قصص القصيرة لك يا صديق سفري ورفيق دربي، كي أخرجك من اكتفاء نفسك من نفسك، وألم مشاهدك في واقعك، ولأسمع منك تعليقك وإن كنت المتحدث بالنيابة عنك. ستوافقني في أمور وستحرّك رأسك موافقا عليها، وقد تخالفني وتنطلق لسانك محتا ومتعرضا عليها، فتذكر أنني يوما ما سأسمعك وسألقاك وأنت قد حفظت عباراتك التي ستحلق بنفسها داخل فضاء كتاب مثل هذا." هشام الغنيمي
المسلم سيد الأرض التي يكون فيها. سافر, فإن من مات في سفر فهو في سبيل الله, لأن الله قال: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا}. الشيخ سعيد بن حمد الحارثي -رحمه الله-
هذا الكتاب يعبر عن محطات هامة في حياة المرأة، ويقدم صورا مشرفة تنقش على سويداء قلب كل امرأة… هذا الكتاب يرفع من التقدير الذاتي للمرأة، فهي تمثل شريحة المجتمع وليس نصف المجتمع... هذا الكتاب للمرأة التي جعلت من نفسها ياقوتة تشع ببريق الإيمان، وتفوح بعبير الإسلام… هذا الكتاب يرسم للمرأة خريطة جديدة للحياة الراقية… فهذا الكتاب محاولة لتقديم صورة للياقوتة التي تمثل أنموذجا حيا للمرأة التي تسمو بدينها وخلقها وعلمها وثقافتها وذكائها وشموخها وهمتها وورعها وعفتها وشمول نظرتها وبلاغة منطقها وفصاحة كلمتها...
إن تحول الخلافة الراشدة إلى ملك عضوض، والتسابق المحموم لنيل السلطة أدي بالأمة إلى مزلق خطير. فقد انتشرت الجبرية السياسية بين الناس، وعم الاستبداد والظلم وكان لابد من قمع واسكات كل صاحب صوت حق فتحركت الآلة الإعلامية لشرعنة العنف والقتل بحجة الانصياع لولي الأمر وعدم شق عصا الطاعة!! هذا الكتاب يستعرض رحلة تاريخية لأهم الاغتيالات الدموية التي شهدها التاريخ الإسلامي. المؤلف
لا يختلف اثنان على ما لهذا الموضوع من أهمية في بيان الدور الحيوي الذي يؤديه الماء في الحياة الأرضية، وبيان دلالات مفردات الماء والمفردات المتصلة بها في القرآن الكريم، وضرورة التشجيع على الدراسة والبحث في مادته، فهو الأساس الذي تقوم عليه حياة المخلوقات، والثروة الغائبة التي تتسابق الأمم إلى الحفاظ عليها، والظفر بثروتها؛ في ظل اتساع رقعة البشر. كما وجدت الحاجة ماسة للكشف عن الأهمية التي يمثلها الماء في الحياة الأرضية؛ تبيانا لقيمته مادة، وثروة، وأساس حياة، وبيان دور اللفظ القرآني في الدراسة الوصفية الدلالية، وفي علاقة اللفظ بالمعنى؛ فضلا عن رغبة صادقة تملكتني في دراسة هذه المادة، والكشف عن إعجازها القرآني، والمعجمي، والتفسيري؛ إلى جانب محاولة فهم النص القرآني من خلال هذه الألفاظ.
الخارف البديعة في محاريب الجوامع والمساجد العمانية، يعود أقدمها زمنا إلى منتصف القرن السابع الهجري، كزخرفة محراب جامع سعال بنزوى، ويعود أحدثها إلى منتصف القرن الثالث عشر الهجري، کزخرفة محراب مسجد الأغبري بسمائل، ولقد زرت مجموعة من هذه الجوامع والمساجد، وإخال كلما وقفت أتأملها، أنها تنادينا من أعماق صحونها أن نكتب عنها، ونقيم لها دراسات أكثر عمقا وتحليلاً، لذلك قمت بتسجيل تأملاتي عنها، مستفيدا من بوح محاريبها بوحيها الروحاني الآسر، ورأيت تسمية العمل بوحي المحاريب .. تأملات في المساجد العمانية المزدانة بالزخارف الجصية، فما أعذب حديث الوحي، حين ينبعث من ذاكرة محاريب تشبعت ذرات ترابها بنداء الأذان والإقامة، وتكبيرات الإحرام، والتلاوات القرآنية لأئمة ومصلين، أقاموا الصلوات أمامها على مر القرون.
القيمة الخلقية مبدأ إنساني متعارف عليه، لا يتنازع فيه الناس باختلاف توجهاتهم ومشاربهم، فهي قيم تتفق مع العقول السليمة، وقد جاءت الرسالات السماوية لتأكيد هذا المفهوم، فرسالات الله جاءت لتعزيز الفطرة السوية، التي لا تتبدل من مكان لآخر، ولا من جنس لجنس، قال تعالى: *( فِطْرَةَ الله الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)*. لذلك قد تجد أقواما لا يؤمنون بدين لكنهم يحتوون من الأخلاق التي تدعو وتنادي إليها الأديان السماوية، كالأمانة، والنظام، والمحافظة على مواعيد العمل. في حين قد لا تجدها من أبناء الذين نزلت عليهم آياتُ الله تعالى، حاثة عليها، أو على بعضها، ويتلونها كلّ صباح في فجرهم، ومع هذا ترى الصبغة عليهم في أعمالهم الكذب والغش وتضييع أمانة الناس، والاستخفاف بأوقاتهم.
"لا يخفى على عاقل أن علم التاريخ مما يعين على الاقتداء بالصالحين، ويرشد إلى طريقة المتقين؛ لأن فيه طريق من مضى من صالح وطالح، فإذا سمع العاقل أخبار الطالحين أشفقت نفسه أن يقتفي آثارهم، أي: فيعد من أنصارهم، فتراه بذلك يقتفي آثار من صلح، ويجتنب أحوال من طلح". -الإمام نور الدين عبد الله بن حميد السالمي-
يضم هذا الكتاب خمسة عشر بحثًا هي مجمل بحوث الندوة العلمية التي نظمها النادي الثقافي بمسقط يوم 6 نوفمبر 2018م حول الإمام جابر بن زيد الأزدي (18هـ-93هـ/642م-712م)، وهي تسعى إلى قراءة فكر الإمام قراءة معاصرة، تنحو إلى المستقبل؛ وذلك للأثر العميق الذي تركه في بلده عُمان حتى اليوم. توزعت البحوث على محاور ذات أبعادٍ لم تُطرق من قبل، من مثل تأثير البيئة؛ البَصرية -والعراقية عموماً- ثمّ الحجازية، وقبلها العُمانية، على الإمام جابر، والرؤية الأخلاقية التي التزم بها، وأثرها في تغيير الواقع، والأبعاد التربوية لكونها أساساً نفسياً متحققاً في ذات الإمام جابر من الأصل، والفلسفة المثالية الواقعية التي واجه بها الطغيان الأموي، والفقه المقصدي الذي كان جابر من أوائل من أرسى معالمه، والبواكير العقدية الأولى لديه التي شكّلت ملامح الجدل الكلامي في ما بعد، وتحليل كتب من التراث احتوت على آرائه وأقواله.
أكتب هذه السطور عن هذه الوقفات التدبرية التي كتبها أبي الغالي (رحمه الله) في السنوات مـن (2015 - 2019)، وكان ينشرها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وتتعدد موضوعات هذه الوقفات لتصل إلى ثمانية عشر موضوعا، تتنوع بين المواضيع: الدينية، والتربوية، والاجتماعية، والثقافية. وإن كان لنا أن نصف رسالتها في عبارة واحدة فإننا سنقول بأنها عبارة عن نداءات للعودة إلى القرآن الكريم. وهو ما جعلها تزخر بآيات كريمة، وأحاديث شريفة، وقصص نبوية.