سيرة الحجر 2
بعد سنين كثيرة، وبينما أنا أفتح باب البيت خارجاً منه، سطعت الرائحة في المكان، اكتظت فيه، شعرت وكأن هناك من أحرق كثيراً من البخور حتى تكثف في الهواء، كانت هناك، تقف تحت السدرة وتنظر إليّ، فتاة في مثل عمري، تلبس ثوباً تقليدياً ملوناً، وضعت يدها على خصرها، واتكأت بالأخرى على السدرة، وهي تنظر إلي، والمكان يعبق بتلك الرائحة، ركضت داخلاً إلى البيت، لأخبر أمي بالقصة، سحبتها من يدها حتى ترى رفيقتي أخيراً ..