شعراء معاصرون ومواقف (النسخة الفاخرة)
ليست مجرد أعمال كاملة بل هي تاريخ بلد منذ أول خطوات الضوء، منذ لثغة الطفولة على هضاب عمان، وارتجافة قلب الأم في صحرائها، حين خرج عبد الله الطائي لا يملك إلا سنواته الأولى ليحفر في قلب صخرة عمان الأبدية رائحة تاريخ أجداده الذين أصروا دائما على صناعة التاريخ. لم يفكر عبد الله الطائي حين راح يؤثث للمشهد الثقافي إلا بلاده وعظمتها وكيف يمكن لأبنائها أن يليقوا بها، في الوقت الذي كان المستعمر يحاول اجتثاث كل ضوء حقيقي في هذه البلاد، بإصراره وبإصرار من أمنوا، نحن نشهد اليوم قدرة متقدمة لشبابنا، على رسم المستقبل والتواصل مع العالم ليقولوا كان لنا ما نفخر ونعتز به، فلم تمنع الصحراء ولا انقطاع سبل التواصل مبدعينا من الإبداع والحفر الحقيقي المشتبك مع الواقع وصياغة طريق الضوء لنا، وها نحن نحمل الراية على هدي ما أضاءوا لنا من طرق.