عائشة المجدلية
يقال إن المسيح عيسى وقع في حب امرأة تدعى مريم المجدلية، كان أول لقاء بينهما عندما أتى بها قومها وألقوها أمام المسيح، وقالوا له إن هذه امرأة زانية، وإن عقوبتها الرجم بالحجارة حتى الموت. أحبّ المسيح تلك المرأة، ورأى فيها شيئًا لم يره من جاؤوا بها، فقدّم المسيح واحدة من أعظم المرافعات في التاريخ الإنساني لتبرئتها، مع أنه كان موقنًا بخطيئتها فقال: (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) لم يتجرأ أحد منهم على رمي أول حجر؛ فجميعهم لديهم خطيئة، ثم أمرها بالرحيل فرحلت، ولكنها عادت إليه ولازمته، وشهدت صلبه. كانت تزور قبره وتبكي، وهي الوحيدة التي شاهدت قيامة المسيح. قد يرتكب الإنسان خطأ لا يغتفر، فيتبرأ منه والداه، وينفض أهله من حوله، ويفر منه أصحابه، بينما سيقف محام بجانبه، سيحاول تبرئته وهو يعلم أنه مذنب، وسيصدّقه وهو يعلم أنه كاذب، وسيؤمن بقضيته وهو يعلم أنه كافر بها.