عاشق القمر
في (عاشق القمر) نجد أن كتابة القصة القصيرة عند الأستاذ خليل خميس تقدم نفسها للقارئ بسيطة وسلسة ومحملة بالمعاني الكبيرة التي قد لا يتحملها کاهلاها الصغيران، ومع ذلك تناضل ببسالة لتقوم بهذه المهمة الجسيمة.. إنها قصة تربوية، إن صح هذا التعبير، لا يهمها فعل القص كهدف بحد ذاته، بل تتخذ منه وسيلة التبليغ رسائل تختلف أبعادها من قصة إلى أخرى، لذا نجدها تحاول جاهدة مطابقة الواقع في تنوعه وتناقضاته، وكأنها مرآة صقلية ينعكس عليها سلوك الناس وأفكارهم وهمومهم وانشغالاتهم. إنها -بمعنی ما- قصة ملتزمة تؤمن بالهوية وتعض عليها بالنواجذ، وتجد أحيانا في التاريخ داعما قويا لهذا التوجه الذي ارتضاه الكاتب لبعض قصصه من خلال استلهام بعض أحداثه.