” لقد أظهرت المناقشات الواسعة وردات الفعل على الجهود والمبادرات التوعوية والحلقات والحوارات التثقيفية المبذولة من الجهات المختصة والمؤسسات الاعلامية لإنجاح انتخابات الفترة الثامنة لمجلس الشورى ومواصلة حث المواطنين وتشجيعهم على الادلاء بأصواتهم وممارسة دورهم في اختيار ممثليهم في مجلس الشورى من منطلق أن صوت المواطن أمانة ومسئولية , (أظهرت) عزوف الكثيرين عن التصويت ومطالبتهم للآخرين بمقاطعة الانتخابات…”
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الحديثة في الشأن الوطني، نشرت في جريدة الوطن، ولخص الكاتب الأسباب التي دفعته إلى توثيق وجمع ونشر هذا المقالات في إصدار خاص قائلا : (راودتني فكرة جمع عدد من المقالات التي نشرتها في جريدة الوطن خلال العامين المنصرمين على ضوء عدد من الاعتبارات من أبرزها : الأهمية العالية التي تحظى بها موضوعاتها على الساحة المحلية – ما أفرزته نتائج انخفاضات أسعار النفط من نتائج وآثار اقتصادية واجتماعية متسارعة – ما تتضمنه هذه المقالات من رؤى وحلول، قدر الكاتب أهمية توثيقها ونشرها في كتيب لتكون متوفرة للجميع – أنها موضوعات متلازمة متماسكة مرتبطة ببعضها البعض تعنى بتقدم الوطن والحفاظ على مكتسباته وازدهاره واستقراره وارادته السياسية – ما يشهده العالم من تطورات متسارعة في مختلف المجالات العلمية تتطلب منا الإسراع للحاق بركب الحضارة واستثمار الافكار والرؤى المطروحة لتحقيق الأهداف الوطنية). ولم يغفل الكاتب عن توجيه الشكر لجريدة الوطن التي (نشرت مقالاته دون تحفظ وممانعة رغم جرأة النقد التي تضمنتها).
("ولما كان للإنفاق مدائح عمي في التنزيل والحكمة حتى فاضا في ذكر الثواب الجزيل لمن اتصف بهذه الصفة استحق المتصف بها التخليد والإطراء بين الخاصة والعامة، ليكون شاحا لهمم الراغبين، مذكرا من كانت يده مغلولة إلى عنقه يفيق من نومته وقد كانت شخصيتنا التي سنتحدث عنها جامعة بكل جدارة وقت. بين أمرين: الصناعة والإنفاق فكان كتابنا هذا بعنوان سيف بن شامس السيفي صناعة وإنفاق"). أبو محبوب السيفي
مرة أخرى تظهر المرأة.. بيدها خطاب.. تبحث عن من يطلقه عبر الريح.. عن بحار مغامر.. الخطاب معنون باسم "حمد بن علي الحسني" مكتوب بداخله.. (ارجع مسكد كلها دروب). هل جربت يوما أن تحلم؟.. فرصتك يا عبيد. يقول رجل بحماس ظاهر لقد تحققت أمنية الرجل الذي قال.. نحتاج من يقلم مخالب البحر.. هيا يا عبيد.. لا شيء أكثر أمنا وحرية مثل الحلم. ثمة رغبة لا شك تسكنك لإعادة ترتيب الأشياء، ثمة صرخة مكبوتة في داخلك منذ ولادتك، قطرة ماء لترطيب صحراء جسدك، وثمة شيء ما سوف يحدث، هكذا تقول السماء.
وحين رحل العابرون من حياتي؛ لم يتبقَ منهم سوى ذكرياتهم بداخلي، والتي سقتني كؤوسا من الألم، إلا أنني بِتُّ أرى نفسي بوضوح الآن من ناحية، وصرت أتعاطى مع الحياة بكل شجاعة من ناحية أخرى، وما إصداري هذا إلا ثمرة يانعة قطفتها من مجموع ذكرياتي...
في السادسة والنصف من هذا المساء لن يعبر غراب الربع الخالي فوق مبنى البنك المركزي في الحي التجاري بروي؛ لأنه لسنوات طويلة تلا وصاياه، وصرخ في وجه الكارثة، وقال للبلاد والعباد ما يقوله الشاعر للقصيدة، ما تقوله الرصاصة للقتيل، ما تقوله الشجرة لناي الصوفي، ما تهمس به الجبال للرعاة والجفاف، ولكن البلاد والعباد اتهموم بالجنون والحسد والخيانة.