السعادة ينشدها كل بيت، فمن كان سعيدا في بيته أصبح سعيدا مع ذاته ومجتمعه، كما تظهر السعادة في تعامله مع الآخرين، وقد يعتري الحياة الزوجية بعض الأحداث مما يجعلها رتيبة بعض الشيء، أو يصيبها شيء من الفتور، من هنا وجب التجديد في الحياة الزوجية اعترافا بنعمة الله، وتوظيفا لهذه النعمة في طاعة الله، فالذي يجدد زواجه فكأنما يجدد في عبادته وطاعته الله، والذي يجدد زواجه يزيد من سعادة نفسه في طاعة الله عز وجل، «فالحياة الزوجية هي تحد كبير، بل هي أحد أكبر مهام الحياة على الإطلاق، إذ لا شريك ينبغي أن يكون بالنسبة لك أهم من شريك حياتك»
إنَّ هذا العمل "عبارة عن تطواف لفكر هؤلاء المفكرين والأكاديميين والباحثين في القراءة لمؤلفاتهم، كما تحدث عنهم الباحث في هذا الإصدار؛ من خلال اللقاءات الشخصية والحوارات الفكرية مع بعضهم، التي استدعت ذلك". ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: "من خلال قراءاتي ومتابعاتي لمؤلفاتهم، فكرت في عمل قراءة لبعض ما كتبوه من آراء وأفكار، بغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي معهم فكريًّا، لكنَّ رغبتي في التعرف على هؤلاء المفكرين، ومناقشة أفكارهم وأطروحاتهم، وأيضًا إبراز اختلافاتهم الفكرية بين بعضهم البعض.
"العمانيون وأثرهم الثقافي والفكري في شرق أفريقيا" للدكتورة هدى بنت عبدالرحمن الزدجالية فصّلت في مباحث الكتاب الهجرات العربية إلى شمال أفريقيا، ودور العمانيين في انتشار الإسلام هناك، وأشهر العلماء والفقهاء والقضاة ونتاجهم الفكري، وأهم المؤسسات الثقافية العمانية في شرق أفريقيا، ودور العمانيين في التعليم وحركة الصحافة والمطابع والنشر، وموقف العمانيين من التنصير والاستعمار الأوروبي وموضوعات أخرى. جاء في مقدمة الدراسة "لم يكن تاريخ العمانيين بشرق أفريقيا مرتبطًا بالنشاط التجاري أو السياسي فقط، بل تعداه إلى تأثيرات حضارية وثقافية وفكرية ولغوية ودينية". الكتاب بمثابة موسوعة تاريخية تغطي الفترة من عام ١٨٧٠ حتى عام ١٩٧٠م
الحياة ليست دائما كما تبدو، ولهذا فقد تكون هناك الكثير من الأشياء موجودة لكنها لا ترى ولا تسمع ولا تحس . وإن كانت الحياة في مجرياتها غير واضحة المعالم لمن يعيش لحظاتها وساعاتها، فلا شك أن النهاية مجهولة وأن ما بعدها أكثر غموضا منها. وعموما، فقد تحمل بعض الأسماء أكثر من معنى، وقد تكون هذه المعاني متضادة في دلالاتها. لكن هكذا هي الحياة، فكما أن في الحياة خريفا كخريف جنوب عمان يجلب البهجة، فإن هناك خريفا يسقط الأوراق ويذهب بالبهجة، لكن تلك الأوراق المتبقية على غصون الأشجار، يمكنها أن تقاوم السقوط حتى يأتي الربيع مزهرا قشيبا. إن أعمق دروس خريف هذا العام، هو أنه مهما كانت أوجه وسمات الخريف الذي نعيشه، فإنه سيمضي ليأتي فصل آخر من فصول السنة، لكن الأمل والدافع للحياة يجب أن يبقى مهما كانت الصورة والظروف المحيطة بها.
المدخل إلى المذهب الإباضي هو أول كتاب يعرض المذهب الإباضي كمنظومة واحدة متكاملة عقيدة وفكرا وفقها وتاريخا ومصادر وأعلاما، لكي يجد القاريء كل معالم المذهب الإباضي بين دفتي كتاب واحد. والهدف من هذا تقريب مكونات المذهب المعرفية إلى القارئ إباضيا كان أو غير إباضي، وتقديم مواده العلمية في طبق واحد بأسلوب فيه من التوضيح والتبسيط الشيء الملاحظ وضوحا وسهولة. كما أنه يأتي استجابة لرغبة عدد من الناس من خارج المذهب، بل وحتى من داخله في وجود كتاب يعرف بالمذهب من جميع جوانبه ومعالمه.
إنّ أغلب الدراسات العُمانية القديمة المعنية بعلم التاريخ العام لم تكن الخريطةُ وسيلتَها المطلقة، وإن هي أشارت إليها، بل استسلمت إلى قوالب جاهزة من الروايات الشفاهية والمصدر المكتوب، وأحياناً المنقوش، وهذا العمل يعكس المعادلة لتكون الخريطةُ هي أساسَ عملِهِ ومنهجِهِ؛ فيسجَّل سبقاً تاريخياً لعله يفتحُ به نافذةَ الاهتمام بهذا الحقل المنهجي التطبيقي المؤثِّر في عين الرائي، وقلب المتلقي. د.محسن بن حمود الكندي