يشكل كتاب "رواد الصحافة العمانية" صورة أقرب إلى أن تكون وثيقة سير إنسانية ومهنية لأسماء بذرت جهدها وعبرت بصحفها الظل إلى الضوء، وصنعت نماذج مشرفة للصحافة العمانية، في الوطن وخارجه، في عصر النهضة المعاصرة أو قبله بما يزيد عن نصف قرن. يهدف هذا الكتاب إلى توثيق سير أهم الشخوص المؤسسين في مسيرة الصحافة العمانية المهاجرة، لاسيما وأنهم حملوا هم الوطن في غربتهم، فظل محورا رئيسيا في صحافتهم، إضافة إلى توثيق الرواد المؤسسين الذين تبوا تجربة الصحافة الوليدة ورفعوا لواءها بعد استلام السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في عمان عام ۱۹۷۰م، حيث نذروا أعمارهم لمهنة المتاعب، ولن يغيب عن التوثيق الأسماء التي غاصت بعمق في بحر الصحافة الممتد، وإن لم تؤسس صحيفة مستقلة، ولكنها شكلت علامة فارقة في الصحف التي عملت بها أو ترأست تحريرها، في المهجر والوطن.
يشهد العالم العربي الكثير من التغيرات الدراماتيكية تطاول أنظمة الحكم والحكّام في غير دولة وخصوصاً إثر ثورات تونس واليمن ومصر وليبيا إلخ. في هذا الكتاب (جزءان) يتناول الباحث والخبير في الشؤون الخليجية جوزيف كشيشيان أنظمة الحكم في كل من: السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، عُمان، وقطر (دول مجلس التعاون الخليجي) والمغرب والأردن، بدءاً بتأسيسها وكيفية الحكم فيها وتعاقب الملوك والأمراء في الحكم، مروراً بالمفاصل والمحطات التاريخية الحاسمة: الحرب الباردة بين القطبين، والحروب العربية، الإسرائيلية، الثورة الإيرانية، حروب الخليج وصولاً إلى "الربيع العربي" وتداعياته المستمرة. تواجه هذه الدول تحديات قديمة، جديدة فرضت تغيرات جذرية في طبيعة حكمها وفتحت على إحتمالات يصعب تكهن نتائجها، في هذا الكتاب عرض لأهم التحديات والأسئلة المصيرية وأهمها: النزاعات الإقليمية الحدودية، والإنقسامات العربية، وأطماع الدول النافذة (إيران، العراق، تركيا)، الوحدة الإقتصادية والعسكرية. والأحلاف المتقابلة والمتواجهة (إيران، سورية، المقاومة/ تركيا - الخليج)، النزعات بل النزاعات الطائفية والمذهبية والعرقية، تفاوت الدخول بين فئات الشعوب، التمسك بالسلطة والصراع على النفوذ لدى الحكّام، مسائل الديموقراطية والحرية والإصلاحات إلخ. كتاب يؤرخ ويوصّف ويطرح الأسئلة المستقبلية حول مصير تلك الدول القريب أنظمة وشعوباً.
يبحث هذا الكتاب في نظام الحكم في كل من المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، الأردن، المغرب بصفتها جزءا من الممالك والإمارات العربية الثماني إذا أضيفت البحرين والكويت وعمان وقطر. حيث يجمع بين هذه الدول نظام الحكم الأسري وكيفية تعاقب الحكم في كل منها مع بعض الاختلافات وتطور الحكم فيها منذ نشوئها. كذلك يجمع بين الممالك المذكورة التهديدات المشتركة التي تحيط بالمنطقة وأولها : القضية الفلسطينية، الصراعات الدولة والإقليمية ومطامع الدول النافذة والكبيرة مثل : إيران، العراق، السعودية. وخصوصا بوجود النفط في عدد كبير منها حيث يشترك بعضها في منظمة أوبك وست دول منها : الإمارات، السعودية، والبحرين والكويت، وقطر، وعمان تكون ما يعرف بـ : دول مجلس التعاون الخليجي.
أن تحمل كلماتك في طيات ثياب، وتعبر عما يجول في خاطرك دون أن تنطق بكلمة واحدة، هذه واحدة من الامتيازات الكثيرة لليسو أو الكانجا( Kanga ). فهو ليس مجرد قماش زاهي الألوان ترتديه النساء وتتانق به، بل رسالة مطوية على أجسادهن، ومستند مهم في خزائنهن المبكرة. الليسو فتح للنساء نوافذ حوار مع الآخر، ومنحهن حق التعبير عن انفسهن دون أن ينبسن ببنت شفة. من خلاله استطمن تبادل الرسائل الحساسة. والرد على النقد الجارح وتوريث القيم والحكم التي يعتز بها المجتمع. رسائل الليسو جاءت فكرته في فترة الحجر المنزلي إبان اجتياح وباء (كوفيد 19) للعالم .2020 فقضيت وقتاً أطول مع أمي لاسيما بعد وفاة أبي في ذات العام عبر حواراتنا تشكلت النواة الأولى لهذا الإصدار، فبدأنا العمل فيه بحماس منذئج، وها هو يخرج للنور مضمخاً بعطر أمي.
قصة غير معروفة فعلياً في الغرب. عادت إلى الحياة في هذه القصة السردية الأسرة شخصيتان من بين أكثر الشخصيات تميزا في الشرق الأوسط: السلطان العماني سعيد وابنته المتمردة الأميرة سالمة. وحدث أن السلطان سعيد وذريته، من عاصمتهم في جزيرة زنجبار المتسمة بالحر الشديد والرطوبة. قد تواروا وراء الظلال وتشتتوا مع صعود وهبوط تجارة الرقيق في شرق إفريقيا خلال القرن التاسع عشر. « أمير المعي، وحر، ومتنور بما لم تشهده الجزيرة العربية من قبل». هكذا وصف المستكشف ريتشارد بيرتون (Richard Burton) السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، الذي تولى السلطة في عمان في العام 1806م، حين كان في الخامسة عشرة من عمره. وخلال عهده الذي دام نصف قرن، حكم سعيد بتناقض غريب: مؤمنا بإسلام متسامح وصل إلى السلطة بعد سفك دماء، ورجلا ذا فكر منفتح وفضول ثقافي أرسى علاقات مع الغرب وشيد إمبراطورية تجارية شاسعة على ظهور عشرات ألوف الرقيق. أما ابنته سالمة، المولودة من أم محظية ضمن حريم زنجبار، فقد ألحقت الفضيحة بعائلتها وشعبها بهروبها إلى أوروبا مع رجل أعمال ألماني في العام 1866م. لتعتنق المسيحية، وتكتب أول سيرة ذاتية مطبوعة لامرأة عربية. ورسمت المؤلفة كريستيان بيرد (Christiane Bird) لوحة صادمة عن عداوات عائلية عنيفة، ومكائد دولية. و شخصیات کاریزماوية؛ بدءا من السلطان سعيد والأميرة سالمة، وصولا إلى تاجر الرقيق فاحش الثراء تيبو تيب (Tippu Tip) والمناضل البريطاني المتقد نشاطا في مناهضة الاتجار بالرقيق الدكتور دايفيد ليفينغستون (David Livingstone).
باحث «جون ويلكينسون» في كتابه هذا بتحقيق مفصَّل لمختلف المراجع الغربية، وأماط اللثام عن الكثير من المعلومات التي طواها الزمن ويجهل تفاصيلَها حتى المتخصّصون في العالم العربي والإفريقي والغربي. يتضمَّن الكتاب -وهو الثالث في سلسلة الكتب التي التزمتُ بترجمتها- تفاصيلَ الوجود القبلي العُماني في إفريقيا قبل التغلغل الأوروبي، ويؤكّد أن الرواد الأوائل الذين اجتازوا إفريقيا واستكشفوا مصادر العاج في أعالي نهر «الكونغو» قبل وقتٍ طويل من وصول المُستَكشِفين الغربيين كانوا جميعاً تقريباً من العُمانيين القادمين من داخل البلاد، وليس من ساحلها. ويتطرَّق الكتاب إلى تقاليدهم ومعتقداتهم وحركاتهم وسماتهم الداخلية والدور الكبير للمبدأ العقائدي للإباضية في فترة التدافع. يعيد الكتاب الحياةَ إلى حركة الشعب العُماني في إفريقيا خلال القرن التاسع عشر، ويوضَّح مسلسلات التعاون والصراع والمنافسة بينهم وبين القوى الأوروبية التي كانت تتدافع على إفريقيا من أجل المجد والثروة، وصولاً إلى تقسيم المنطقة واستعمارها. ومن خلال تسليط الضوء على تشابُك الثقافات والأديان، يحاول الكتاب المساهمة في فهم خلفيّات الانقلابات الأخيرة في إفريقيا وجذور وسياسات الدول الغربيّة ومواقفها من الدول التي استعمرتها. محمد الحارثي