لم تكن فترة حكم السلطان خليفة بن حارب البوسعيدي (1911-1960) لسلطنة زنجبار كأي فترة حكم سابقة ولا لاحقة، فبالإضافة إلى كون فترة حكمه والتي اقتربت من الخمسين عاماً هي أطول فترة حكم للسلطنة من بين سلاطين البوسعيد لزنجبار، فقد شهد عهده أحداثا سياسية كان لها تداعيات عظيمة ساهمت في تغير وجه زنجبار بشكل جذري، ولا تزال إرهاصات تلك الأحداث مستمرة إلى يومنا هذا. للأسباب الأنفة الذكر ولأهمية هذه الفترة من تاريخ زنجبار، وحرصنا على تتمة السلسلة التاريخية عن السلطنة وشرق إفريقيا، كانت رغبتنا بإخراج هذا العمل إلى النور لما فيه من أمور تفيد الباحث والمهتم.
رواية تاريخية تدور أحداثها في عمان، بأسلوب بديع ولغة رصينة، تحكي بشرى خلفان قصة ريا وراشد، في حكاية تجمع بين الحزن والحب والحرب والسياسة ومفهوم الوطن. تَخبز له كل يوم، ثم تسوي صرَّتها فوق رأسها وتجتاز العتبة، فيصبح قلبها بين خطوتين. تمضي في دروب الحارة التي ألفتها وألفت أهلها، تمرُّ بالبيوت التي عرفتها وعرفت أسرارها، فقرها القديم والغنى الموعود الذي ما زال مترددًا عند عتباتها. تعرف أسماء حارات مسقط، تحفظ دروبها من كثرة ترددها فيها، بيوتها الفقيرة وبيوتها العالية. تعرف في أي بيت كانوا يسمعون عبد الناصر وفي أيها كانت تغني أم كلثوم. تتذكر خطواته في بيت الباغ، ولا تسمع إلا رجع ضحكته الممتلئة بالحياة، وهو يتسلق شجرة الأمبا، ويقذف مزنة بثمارها الغضة، فتصرخ هي ويضحك هو. قال د. جابر عصفور الكاتب والمفكر المصري عن الرواية: "بقى هذه الرواية بوصفها معزوفة عُمانية تنقلنا عبر الأسى الجليل واختلاط الأحلام بالكوابيس ما بين مخايلات الأمل ووقائع اليأس، تاركةً خيطًا رهيفًا لمن يريد أن يتجاوزهما معًا إلى عالم آخر نعبر فيه ماء السيل، تاركين فيه الثنائية الضدية بين الإخوة الأعداء إلى الثنائية المتوازية بين المواطنين المتساوين فى الحقوق والواجبات".
شكل كتاب (عمان في التاريخ) منذ إصداره عام 1995م واحدا من أبرز الكتب العلمية ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لكل الباحثين والدارسين والمهتمين بالتاريخ العماني وبالتطورات التي شهدتها السلطنة في مراحل تاريخها المتتابعة حتى عصر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -طيب الله ثراه-… ونظراً لأهمية وضرورة إعادة طبع هذا الكنز الثمين من الإشراقات المضيئة للتاريخ العماني الذي يضم خلاصة عشرات البحوث العلمية، فقد ارتأت الوزارة تقديمه في طبعة ثالثة. (الطبعة الثالثة) تطلبت ضرورة تعديل بعض الإحصاءات والبيانات والمعلومات التي طرأ عليها تغيير أو تعديل خلال تلك السنوات، كما تطلبت تحديث (الفصل السابع) من الباب الخامس حول الدولة العمانية الحديثة وذلك مواكبة للتطورات العديدة التي شهدتها وتشهدها عمان في مختلف المجالات حرصا على تكامل هذا التجوال العلمي الذي نفخر ونسعد بتقديمه إلى القارئ العربي أينما كان. وزارة الإعلام
قليلة هي الدراسات التي صدرت عن التنظيمات السياسية في منطقة الخليج العربي، وقليلة هي الدراسات التي صدرت عن هذه التنظيمات السياسية من قبل المناضلين الذين شاركوا فيها، وكان لهم دور ملموس في قيادتها أو التحولات التي جرت فيها. الا ان الأستاذ عبد النبي العكري وكتابه عن التنظيمات اليسارية في الجزيرة والخليج العربي يختلف عن ما كتب في هذا المجال، لسبب أساسي هو أنه من المساهمين الأساسيين في العديد من هذه التنظيمات سواء بالمشاركة أو لطبيعة العلاقة بينه وبين العديد من قيادات هذه الحركات، حيث عاش فترة تجاوزت العقود الثلاثة في خارج الوطن متفرغاً للعمل السياسي حتى عودته إلى أرض الوطن إثر الانفراج السياسي في 28 فبراير 2001.
"طواطم طوكيو" للكاتبة العمانية منى النجّار، أكثر من رواية "فانتاستيكية" ذهنيّة رمزيّة مدهشة، إنّها أحفورة في ذاكرة البدء، مجازفة مضنية، بسكنى خامات النشوء، حيث لا تعيين ولا تسمية صريحة تطابق الواقع. نصّ عجائبيّ يثير الأسئلة، تلو الأسئلة على طريقة "الحواريات الفلسفيّة القديمة" فـ "تقطع الدروب الشائكة" نحو الحقيقة "باحثة "عن أجوبة لا طلاوة لها" في مجتمع آخر، "مجتمع اللّامنتمي"، عالم، متشظّ، متعدّد كثير المراوحات والتداخل بين عوالم الحقيقة والخيال، لم نأنسه في روايات التسجيل و الإخبار، لاسيّما مع ابتكار منى النجّار تقنية "القرين" متمثّلة في شخصيّة آلاهاد "تلك العين التي لا تنام" "اللّامرئيّ .. القابع تحت النوافذ" يتصدّر المشاهد ويقتحم الأحداث والحوارات، بلا استئذان "تفوح من ثيابه رائحة شفّافة تشبه رائحة طريق طويل في غابة التيه". د. سلوى العباسي
تأتي أهمية هذا الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى سنة 1977م في زمانه وأشخاصه، إذ يسرد كواليس مسيرة التنمية في عُمان خلال الفترة الأخيرة من أيام حكم السلطان سعيد بن تيمور وبدايات حكم السلطان قابوس بن سعيد من وجهة نظر المؤلف جون تاونسند؛ الذي عمل مستشاراً اقتصادياً للحكومة العُمانية في تلك المرحلة التي شهدت سلطنة عُمان خلالها تحولات جذرية، وكان شاهداً على آليات اتخاذ القرار وتطور عمل الحكومة العُمانية. يبقى هذا الكتاب سجلاً هاماً يوثق بدايات مسيرة عملية بناء الدولة العُمانية الحديثة، والتحديات التي واجهتها خاصة فيما يتعلق بالأولويات وإيجاد التوازنات المناسبة بين الضرورات الأمنية والمتطلبات المدنية، ويمكن أن يستخرج منه جيل الشباب وصنّاع القرار الكثير من الدروس والعبر المستفادة لبناء مستقبل أفضل لعُمان. محمد الحارثي