المسلم سيد الأرض التي يكون فيها. سافر, فإن من مات في سفر فهو في سبيل الله, لأن الله قال: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا}. الشيخ سعيد بن حمد الحارثي -رحمه الله-
لقد رأيت الساحة ممتلئة عن بكرة أبيها، وهي تعج بالكثرة من الكتّاب منهم من سبقني في الكتابة ومنهم من لهم أعمال أدبية ومع ذلك أرتأيت الخوض في غمار الكتابة كي أصل إلى الهدف الذي رسمته لنفسي، ومع يقيني التام أن ذلك ليس من السهل حيث عليّ اجتياز كثير من العوائق التي سوف اصطدم بها لكن ذلك لن يثنيني عن ذلك كي أصل إلى مراتب القمة.
ما تمنيت في الحياة أن أخلص لشيء أكثر من إخلاصي لأمومتي تلك هي الحياة التي تمنيتها يوماً والحلم الذي سعيت إلية..، فيكفي أن أكون أنا التي عليها الأن، الأم التي كنت أراها في عاطفة أمي وتضحياتها، إلى درجة أني ما تمنيت شيئا قدر ما تمنيت أن أكون أمي، وأن أكون تلك المرأة التي أنجبتني وزرعت في قلبي بذور المحبة، لتكبر شجرة أمي وأزرع من ذات بذورها في قلوب أبنائي الذين بهم أحيا سعادتي بحياة يملأها ضجيجهم وصخبهم وصراخهم، فلا حب يشبه محبة قلب الأم ولا عاطفة أصدق من عاطفتها.
ويحدث أن يقف الجميع ضد أحلامك... لا لشيء سوى من أجل إرضاء العادات والتقاليد وقمع اسم أي أنثى ترغب بالنجاح... فهل ستنجح أسيل ( طالبة طب الأسنان) في تحقيق حلم والدها المتوفي؟ وما دور هيثم في ذلك؟!
“يواصل الزبيدي سرده لتاريخ ثورة ظفار، ولكن هذه المرة على لسان امرأة ظفارية هي (مثال) فيحكي قصتها، بل قصة حياة شعب ما قبل وأثناء وبعد ثورة ظفار، التي بدأت منذ منتصف الستينيات، واستمرت لما يقارب العقد في جنوب سلطنة عمان. تتناول الرواية كثيراً من الأحداث التي وقعت في جبال الجنوب العماني في بداية النّصف الثاني من القرن العشرين، وتحكي غير حكاية تخص أشخاص ذاك التاريخ من قادة ومجاهدين وثوار، وتحفل بالكلام على عادات أناس ذلك الزّمن وتقاليدهم، وتصف معالم الأمكنة القديمة وما طرأ على الحياة من تغيرات. وهي بكل ذلك تكاد تكون رواية تاريخية، إلا أنّها تبقى مندرجة في المنظور الذي حكم رواياته السابقة من حيث تركزه على مفهوم الزمن وحركة التحول والتداخل، الأمر الذي يحملنا على ألّا نعتبرها رواية تاريخية بقدر ما هي رواية تستعين بالتّاريخ لتطرح السؤال نفسه عن الوجود ومعناه.”
مسقطك أيها المجنون المتسرد/المتشرد/المنفي. لا شـيء يوقظها، لا الـكلام، ولا غراب البنك المركـزي، ولا برج الصحوة، ولا كورنيش مطرح، ولا القراصنة، ولا القتلة، ولا الشهداء، ولا دوار الحاجـر، ولا حزن نادلة في مقهى على بحر عمان، ولا فرح شجرة في القرم يحط عليها طائر أعمى، ولا قلق بائع سمك في سوق السيب، ولا رائحة مدوخ بدوي في مواقف مستشفى خولـة، ولا نص يوميات حمار مسقط الحزين، ولا قصائد شاعر مجنون مدفونة في رمال بوشر. وحدها الحكاية التي يقودها الميت الأعمى تستطيع أن توقظ مسقطك أيها المجنون/المتسرد/المتشرد/المنفي.