ادركت لبنا دم فلا بد ينضام.. مهما يعدد من صفات الرجولة.. يعني جميع الخلق تتجرع الام.. محدن من الايام تسلم ذلوله.. والناس طرقيه (الشارع العام).. والموت ياخذهم قبل يشروله.. وانا اذا بفضي شعوري بالاقلام.. شاعر ومن حقي شعوري اقوله
وحيدا كالبحر.. صامتا كالقدر.. مقفرا ومكفهرا كذاتي.. لا أحمل في قميصي سوى أزرار ما تبقى من القميص وقلم رصاص في بنطال الزمن يكتبني متى ما أراد ويمسحني متى ما أراد
من نصف قرن تقريبا، انجذب الكاتب العماني لكتابة القصة القصيرة بفضل شكلها المنفتح، ولكونها وسيلة ناجحة لعكس متغيرات الواقع ومفارقاته وتقلباته، إلا أنها لم تأخذ مسارها الواضح إلا عقب النصف الثاني من ثمانينيات القرن المنصرم، وعبر هذا الكتاب، أأنا الوحيد الذي أكل التفاحة؟، يقدم الكاتبان هدى حمد وسليمان المعمري مختارات قصصية لأكثر من ستين كاتبا عمانيا، بين من غامر مبكرا بالكتابة، وبين من اختمرت تجربته بالمراس… وقد اعتمد الكاتبان معايير ساعدت على إتمام المشروع، أبرزها الجماليات الفنية للنصوص المختارة وقدرتها على تأسيس مستويات جديدة للتأويل لدى القارئ. تلك النصوص التي اتسمت - رغم تفاوتها - بجزالة اللغة وقوة الفكرة، وعجنت نفسها بالجغرافيا المحلية - دون أن يكون هدفها الوحيد هو التوثيق وإنما إعطاء المعنى للأشياء… من جهة أخرى، لا ينفي محررا الكتاب احتكامهما إلى الذوق الشخصي في اختيار هذا النص دون ذاك، مؤكدين أنه لو أقدم غيرهما من الكتاب أو الباحثين على تجربة مماثلة فإنهم سيقدمون - بلا شك - کتاب مختارات مختلفا… وعلى أية حال، يمكن للقارئ أن يرصد هنا. أجيالا مختلفة من كتاب القصة في عمان، بدءا من ثمانينيات القرن الماضي وحتى منتصف العقد الثاني من الألفية الجديدة.
أهز رأسي بقوة كمن ينفض عنه كومة غبار متكدسة ... استل روحي من براثن الذاكرة وأعب هواء نقيا تبعثه السماء الخضراء للقلوب المثقوبة بجروح الماضي فيتسل ل بخفة ونعومة ويسدل عليها بلسما لطيفا فتبرأ وتنتشي وتحلق في سهول السعادة .. السفر إلى السماء الخضراء كان يعوزه الشجاعة والقوة والثبات .. يجب أن تكون بالا و تمزق أحلامك التي رسمتها لك أمك على قارعة شارع اسفلتي متخم بالموت .. السيارات التي لا تبالي بأجهزة ضبط السرعة وتهوي كصواريخ الهجوم البري ... هناك عليك أن تخلع معطف أحزانك وتمضي قدما غير آبه بعواصف التحذيرات التي تتقاذف عليك من كل صوب التي تشبه صراخ بائع الزلابية المتجول حين استجبت النداءاته المخاتلة وملأت معدتي بالزلابية السائحة من شدة الحرارة. ثم بت يومين كاملين أتوجع من آلام بطني على أوتار مسكنات الألم وعتابات أمي.
يتناول هذا الكتاب الحديث عن أماكن نسخ المخطوطات في عُمان، تقديم لمحة تاريخية مختصرة حول مراكز نسخ المخطوطات المتمثّلة في الأسواق العُمانية والمدن والموانئ بالإضافة إلى ذكر بعض الأماكن المغفول عنها والمتعلّقة بنسخ المخطوطات في عُمان كالمساجد والحصون وغرف الصلاة الملحقة بالحصون وعلى ظهور المراكب أثناء التنقّل بين ميناء وآخر في الأسفار البعيدة.
سبح وعول نحوها ثم رمى بها في الماء سبحت مباشرة باتجاه فرحان، شاهد فرحان نظرتها المدهوشة، فالتفت إلى حيث تنظر فرفع قوائمه ببطء وهدوء ثم شديدين، خطا ثلاث خطوات للخَلف، وليفة معه، وهمس لها بصوت متردد: انظري كأنه قط عملاق انتبه وعول وقال: …. إنه نمر! انفذوا بجلدكم.