قراء المعرفة


مكتبة قراء المعرفة

رتب بـ
العرض في الصفحة

التنظيمات اليسارية في الجزيرة والخليج العربي

قليلة هي الدراسات التي صدرت عن التنظيمات السياسية في منطقة الخليج العربي، وقليلة هي الدراسات التي صدرت عن هذه التنظيمات السياسية من قبل المناضلين الذين شاركوا فيها، وكان لهم دور ملموس في قيادتها أو التحولات التي جرت فيها. الا ان الأستاذ عبد النبي العكري وكتابه عن التنظيمات اليسارية في الجزيرة والخليج العربي يختلف عن ما كتب في هذا المجال، لسبب أساسي هو أنه من المساهمين الأساسيين في العديد من هذه التنظيمات سواء بالمشاركة أو لطبيعة العلاقة بينه وبين العديد من قيادات هذه الحركات، حيث عاش فترة تجاوزت العقود الثلاثة في خارج الوطن متفرغاً للعمل السياسي حتى عودته إلى أرض الوطن إثر الانفراج السياسي في 28 فبراير 2001.
6.000 ر.ع.‏

فلفل أزرق رحلتان في سيلان

قال محمد الحارثي لأصدقائه: أريد من قلبي المريض أن يمهلني حتى أتم كتابي الأخيرين. وأمهله. صدرت الناقة العمياء في 2018، وقاد محمد الحارثي خطام ناقته بتوقيع كتابه في آخر معرض للكتاب يحضره، في مسقط، في فبراير 2018. ورقد مخطوط کتاب رحلاته الأخيرة مكتملاً في حاسوبه الشخصي. كنا نستمع إليه وهو يحكي بحماسة عن كتاب الرحلات الجديد عن سرنديب أو سريلانكا، نتابع خطواته المثقلة بالمرض، وروحه المتحررة بالأمل إلى نيغومبو ونوراليا وكولمبو وجفنة، وأخيرًا إلى مقهاه المفضل في مسقط لتنقيح مخطوطته الأخيرة. ثم توقف القلب الضاج بسر الأسفار وشغف الحياة، وألقى الرحالة الأخير عصا التسيار. تعرف ابنته ابتهاج أن الكتاب الأخير قد أنجز فعلا، وبعــد عنـاء فك شيفرة حاسوب الشاعر المحمول، وجدنا "الفلفل الأزرق" جاهزا تقريبا. في كتابه الرحلي الثالث يطوف بنا محمد الحارثي بعينه اللاقطة، وبراح رؤيته، وتسامح روحه، وانفتاح تجاربه في سرنديب كما لم نعرفها من قبل.
4.200 ر.ع.‏

الاستكشاف الأثري من وادي الفرات إلى عمان

يُعنى هذا الكتاب بمهد الحضارة الكبرى والرائدة في المنطقة، وهي حضارة وادي الرافدين، فيبحث فيما استكشف من مدن قديمة في محورها الرئيسي وادي الفرات، من أعاليه في سورية إلى أواسطه في السهل الرسوبي جنوبي العراق. ومن ثم يستكشف هذا البحث ما وثق من شبه الجزيرة العربية في مدونات حضارة وادي الرافدين، وهي المدونات الأساسية في تغطية العصور التاريخية القديمة في المشرق العربي وما يجاوره من مناطق. وأفرد فصل خاص لعُمان حيث وثقت جوانب من حضارتها في مدونات حضارة وادي الرافدين فضلاً عن عمليات التنقيب الأثري.
15.000 ر.ع.‏

فن الشعر عند سعيد الصقلاوي

لقد كان منطلق هذه الدراسة أن تعرّف - بشكل أكاديمي مشبع - بواحد من رواد الشعر العماني الحديث وعلم من أبرز أعلامه، هو الشاعر المهندس (سعيد الصقلاوي)، وذلك بأن تنزله منزلته من المشهد الشعري العام في سلطنة عمان وأن تبرر هذه المكانة عبر استعراض مدونته الشعرية ومحاولة الكشف عن أهم ما تختص به على مستويي الفكرة والعبارة.. والملاحظ في هذا البحث المعمّق أولا أن فصوله المختلفة قد تضافرت لتجسيم برنامج صاحبه فيه - على ما سبقت الإشارة إليه - وأن كلاً منها قد أفضى إلى خلاصة مرحلية تؤلف متفرقاته وتثبت نتائجه الجزئية، كما أفضت جميع فصول البحث إلى كاتمة تأليفية جامعة ترسّخ نتائجه وتكرّس تميّزه وتبرز الجهد الذي بذله صاحبه فيه، والملاحظ في هذا البحث أيضا أنه استوفى أهم الشروط والمقتضيات العلمية المطلوبة في جنسه تكاملت فيه مقوّمات محتواه وصياغته، من حيث إقناع الموضوع بجدته وطرافته واستجابة المدونة المقترحة لشرطيْ الكفاية، الكمّية والنوعية، وصلاحيّة المقاربة ونجاعتها ووضوح التناول وشموله وسلامة الأداء وإقناع الحصيلة العامة بشرعية البحث واقتدار الباحث وجدّيته، فهو قارئ جيد للشعر وصاحب قدرة باهرة على تحليله، وقد مكنه ذلك من إنجاز هذا البحث المعمّق الذي يمثل إضافة حقيقية إلى مدوّنة نقد الشعر في سلطنة عمان.
5.700 ر.ع.‏

الأسلوبية والجمالية سعيد الصقلاوي نموذجًا

تناولت أشعاره، ليس لأن سعيد الصقلاوي راو صادق التاريخ وآفاقه، وليس لأن أشعاره الجميلة، تصدح بها الأفكار الجميلة، وليس لأنه شاعر مصلح لقضايا الأمة العربية، وليس لأنه مهتم بأسباب هزائمها ومقترح حلولها، وليس لأنه يحب الوطن؛ ترابه وماءه وأرضه وسماءه، وليس لأنه قام بأنشطة أدبية لا تُحصى ولا تعد في الصفحات لأجل الحضارة والثقافة والأدب؛ بل تناولت أشعاره وفكرته، لأني وجدته إنساناً كريماً، وصديقاً حميماً في الأمور، لأنه يعرف الإنسان والإنسانية ويريد كماله، لأنه يحيي الدماء المتجمدة في النفوس، ويوقظها من نوم الغفلة، لأني وجدت في حروفه الحق يلمع في وجه الباطل، لأنه شاعر مؤسلب تستحق أشعاره القراءة العميقة ودراسة الجماليات الفنية والأسلوبية.
5.000 ر.ع.‏

الأحقافي الأخير

رأيت على مدخل الكهف الذي أحرقت من بداخله، ومن كان حوله، حفرة تشبه محجر العين تنظر إليّ. شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي، نعم هناك عين تنظر إليّ. عين كبيرة، تتفحّصني وتخوّفني. أردت أن أصرخ، بل كان الصراخ في حلقي. أناااااااااااااااااااااا من قتلهم. أحرقتهم، بعثرتهم أشلاء، بعجت بطون أغنامهم، وقتلت أمهم. لكن قدم أحد الرفاق اصطدمت بقدمي، وانتشلني من خوفي. تلك العين لا تزال تناظرني، أراها في منامي، وفي هيئات أطفال بلا ملامح، أراهم في السحب المطيرة، وفي القمر، وفي أي شيء يعتبره الناس جميلا.أما أنا فلم يعد يعني لي الجمال أو الراحة أو الرفاهية أي شيء. فقدت ذلك الإحساس، منذ أن لاحقتني تلك العين الحاقدة والغاضبة، نظرة العين المظلومة والمكلومة، لكنها لا تفصح عن ذلك. ليت الكهف نطق وأزاح عني هذا الثقل الجاثم عليّ، ليت العين قالت: "أيها الناس هذا هو القاتل" وأشارت إليّ. وردّد المكان الصدى: "قاتلللل...قاتلللل". تمنّيت لو أن الأطفال وأمهم نفضوا التراب عن أجسادهم، وأشاروا بأصابع ينثال عنها التراب، وقالوا: "أنت قاتلنا"، وأخذوا حقهم بأياديهم مني في تلك اللحظة. ليس مني فقط، بل ممّن وشى بهم، وأبلغ عنهم غرفة العمليات التي لم يشاهد أفرادها ما شاهدته هناك.
4.500 ر.ع.‏