هذا الكتاب يشتمل على مقالات نشرها الكاتب في الصحافة تدور كلها حول الأدب والإبداع في عُمان وشجونه وقضاياه والسعي للإرتقاء به وفتح الآفاق أمامه لملاقاة العصر وملامسة الحياة الحديثة ومناقشة هموم الكتّاب ومطالبهم والدعوة لنهضة أدبية تتسع دائرتها وتشع مصابيحها نحو الأجمل والأفضل بعيداً عن الحدود والقيود.
ديوان شعر اجتهدت في جمع شتاته من أقوال وأفكار ورؤى مجموعة متميزة من شعراء عمان عبر فترات متفاوتة متباعدة حينا ومتقاربة تارة، أمكن ذكر تاريخ بعضها وعز علي الإتيان على وجه الدقة بتاريخ يسجل سير حياتهم، بداياتها وما تخللها من عزيز ذكريات أو من تاريخ إرتحالهم عن عالم دنيانا.
قراءة قصائد باشو تجعل القارئ نفسه يكتب الشعر، يدخل مباشرة في أعماق كل قصيدة ويحاول بنفسه وبطريقته تأليف القصيدة الفعلية التي توحي بها الكلمات، وتلك إحدى متع قراءة قصائد باشو، والتي هي فوق ذلك انعكاس شفاف لما عاشه واختبره وحدس به وفكر فيه وتلك هي مهمة الفن الأولى والأساسية، كما كانت ولا تزال.
يضم هذا الكتاب حوارات بين مثقفين وكتاب إلكترونيين مجهولي الهوية دارت في موقع الحارة العمانية. ونظراً لطبيعة هذه (الحوارات) في الأصل، فإنها صريحة ومحرضة بل حادة، ومنطقية أيضًا. إن هذه الحدة تجعل الكتاب حاملاً نبرة مختلفة عن المجتمع العماني الذي اتسم لفترة طويلة بهدوئه البالغ. أجريت هذه الحوارات قبيل أحداث الربيع العربي وأثناءه، وعليه فإنها تمثل جرداً مهماً لأفكار النخبة المثقفة وهواجس شريحة مهمة من المجتمع، وبالتالي فإن الكتاب يمثل إضافة مهمة في الشأن العماني.
يضم هذا الإصدار بين دفتيه مجموعة من المقالات والنصوص الأدبية والدراسات والحوارات التي نشرت في مجلة الفلق الإلكترونية. وقد تطرقت هذه النصوص إلى موضوعات متعددة أهمها الفكر والثقافة والفلسفة والسياسة والإقتصادي. ويعد هذا الإصدار باكورة الأعمال التي سوف تقوم المجلة بنشرها تباعاً بهدف إبراز قيمة الطرح الذي تتبناه، وحتى يكون بمثابة مصدر بحثي للراغبين في الرجوع إلى هذه النصوص لأهداف دراسية أو بحثية أو علمية. كما تهدف المجلة من هذا الإصدار إلى مد الجسور الثقافية، وخلق بيئة من التفاعل بين الكاتب والمثقف أينما وجد وبالكيفية التي يراها مناسبة للحصول على المعلومة سواء بالطريقة الإلكترونية أو الورقية. وإذ تشرف مجلة الفلق الإلكترونية على إخراج هذا الإصدار إلى النور، فإنها تتقدم بخالص الشكر والإمتنان للمفكرين والكتاب والأدباء والصحفيين الذين دأبوا على النشر فيها. كما تتقدم بجل الشكر والتقدير إلى طاقهما المتميز، والذين هم بمثابة الجنود المجهولين الذين عملوا على إنجاز هذا الكتاب، وما زالوا يساهمون في رقي وتقدم المجلة ولا يألون جهداً للوصول بها إلى التميز.