قدم كورونا رسالة قوية إلى البشرية بأنها ليست في منأى عن المخاطر والكوارث مهما بلغت من علم ومعرفة وتقدم، ووضع العالم أمام تحديات واختبارات يجب الاستفادة منها في مواصلة الأبحاث والتقدم العلمي، والاهتمام بصحة الإنسان وتمويل المختبرات والمراكز العلمية التي تعنى بدراسة الأوبئة، بدلا من ضخ تريليونات الدولارات على مصانع ومختبرات الأسلحة التي تفتك بالبشر.
قلة هم الذين شغلتهم أنفسهم بإرم، إرم المدينة، إرم الجنة، إرم الزهو والتعالي، لكن إرم التي فقدت في عنفوان مجدها، بقيت لغزا وسراً عصياً. في هذا العمل تتجسد إرم في الأحلام، الأنثى التي تخرج من بين رائحة القهوة وأمطار الشتاء، تخلق في جموح أحلامها عبد الله البشري الوحيد الموعود بجنة إرم تمنح إرم لعبد الله احلامها، جنونها، استثنائيتها، بهاء عالمها، الجنة التي تكونها... وبين إرم المدينة وإرم الأنثى يتضح أن لكل منا القدرة على خلق إرمه (جنته)، كما أن لديه القدرة على تضيعها!... ليبقى سر إرم ليس في عظمتها أو جموح الخيال الذي صنعها بل في تأرجحها الدائم بين لذة اللقاء وحسرة الفقد، بين إحتفالية الوجود وفجيعة العدم فاطمة حمدان الحجري. زوينة سالم
وقد شاد الماضون من المسلمين في عمان مظاهر تاريخية حق لها أن تدون لتكون رصيدا من أرصدة ثروة الأمم، ومسيرة عطاء للبشرية، وكان حريا للمهتمين بعلم التاريخ أن يعتنوا بتدوين تاريخ قرى وحوزات الأطراف، فما دون كان يتمحور في العواصم والمدن الكبرى وهو مع ذلك قليل، بينها لم يدون من تاريخ الأطراف إلا النزر اليسير، ولذلك كان اهتمامي بتدوين ما عبر من تاريخ الحوزة التي عشت فيها ومن ضمنها بلدة القابل منذ تأسيسها وحتى عتبات عصرنا هذا، وحق لبلدة القابل أن يدون تاريخها لما قامت به من دور سياسي وعلمي في التاريخ الإسلامي العماني المعاصر.
أمانينا المعلقة على جسور الشوق، هل تلك الأماني ساحرة بقدر التمني لها، خلابة بقدر الشروق الذي يسكنني، الأقدار الغيبية هي من تحمل لنا الفرحة، سكون القلب، طمأنينة العيون انعكاسات الروح.