ناجي، فاقد الأبوين اليتيم طفلا، الذي تتبناه أسرة بريطانية، يتمتع بذكاء حاد. يشجعه أبواه على الدراسة ثم ينهي دراسته الجامعية ليعمل في الصحافة ويشتهر بتحليلاته الصحافية. جمعت ناجي علاقة بمساعدته دافني ولنغتون، ذات العلاقات المتعددة مع آخرين. ورغم عدم رغبته بالارتباط بها، أصرت هي على ذلك. وإثر فصله من العمل، بسبب إدمانه على الكحول، يختفي ناجي من حياة دافني ويتركها بائسة ليتزوج بفتاة فاتنة يتركها لإدمانه ايضا. وأخيرا تتعرف دافني الى موسيقي افريقي مهاجر اسمه سيوم علوان احمد وتتزوجه، فيما تعرف ناجي بشابة حسناء كان على وشك الزواج منها لولا أحداث كثيرة منعته من ذلك وفرضت عليه الوحدة القاتلة!رواية تتعدد فيها الشخصيات وتتعدد العلاقات الغرامية وتتشابك الاحداث وتدور بشخصياتها حول العالم في آسيا وأوروبا وافريقيا، حيث تتناقض الحضارات وتلتقي وتفترق، وحيث الغنى المترف تكثر علاقاته وتكبر طموحاته فيدمن الكحول والحب والشهرة… ليقع من علٍ.
أدركت اقتراب بداية جديدة في حياتي لا أعرف كيف ستكون، عدت إلى البيت مكسوراً، أحسست بوحدة خانقة وانتفض جسدي من مجرد ذكر كلمات موت ودفن وفراق...، فهذه أول مرة في حياتي أعاين فيها عن كثب الموت الذي سمعت عنه كثيراً، لكنه لم يقترب ممن أحب ، ولكن كيف قبض الموت بيديه القويتين على جسد من أحب وسحبها من الوجود.
كم أود تحرير نفسي من قبضة الارقام العقيمة وعبوديتها. لقد اتعبتني ولازمت حياتي سنين طويلة كنت احس خلالها كأن الارقام تعدو خلفي ولا استطيع منها فراراً واذا حاولت الاختباء تجدني اينما كنت.
هل أجري؟ أم أستخدم حيلـة هـش الكلاب بأن أتصنع التقاط حـجـر فـتـولي هاربة ؟! ولكنها ضباع!! لم أواجه ضباعا يوما ما!! قفلت راجعـا أهـرول إلى سيارتي.. الضباع مـن خـلـفـي تـطـوي الأرض حتى تنال مني.. انتبهت أنني كنت كمن يجري على الماء!! أهـا!! هذا كابوس.. نعـم كابوس… حاولت فتح عيني.. لم أستطع .. اللعنة!.. أنا متأكد من أنني أحلم .. إنه مجرد كابوس !!! فلتذهب الضباع إلى الجحيم إذاً توقفت وأنا ألهث من شدة التعب. أحاطت بي الضباع .. جعلت تبحلق في عيني.. بادلتها نظرات التحدي… كان منظرهـا أبشـع مـن تلك الضباع اللئيمـة التـي أتابعهـا في الأفلام الوثائقية وهي تسرق من غنائم السباع.. هجم أحدها علي.. حاولت تلافيه .. ولكنه غرس أنيابه في فخذي!! شعرت بألم شديد اصطكت أسناني منه! أي منام هذا الذي يتمادى فيه الألم ما ينتاب المرء في صحوه؟
في الحقبة المعاصرة خلال نصف قرن مضى ظهرت كتابات ينتمي أصحابها إلى المدرسة الكلاسيكية تعالج تاريخ بعض البلدان العمانية، ونمثل لها ببعض ما نشر حتى الآن، نحو الرسالة التي كتبها العلامة محمد بن شامس البطاشي (ت:١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م) عن مدينة (قريات)، و(القصيدة التاريخية السناوية وشرحها) للقاضي حمود بن عبدالله بن حامد الراشدي، و (ولاية الحمراء بلدان وقبائل) للشيخ محسن بن زهران بن محمد العبري (ت:١٤٣٣هـ/٢٠١٢م). وبالمثل هذه الرسالة المسماة (نشر الورى في خبر إبرا) في تاريخ مدينة إبرا الحاضرة العريقة بشرقية عمان، للشيخ علي بن سالم بن سلطان المسكري (ت:1403هـ/ ١٩٨۳م)، وقد فرغ من تحريرها في شهر شعبان سنة ١٤٠٢هـ/ يونيو ١٩٨٢م، ثم اعتمد عليها جملة ممن كتبوا عن إبرا وأعلامها وجغرافيتها وتأريخها العام، سواء أولئك الذين حرروا مقالات نشرت في بعض الصحف والمجلات، أو بعض من حرروا أوراقا علمية أو أنجزوا دراسات تاريخية حديثة. وللرسالة قيمة تاريخية متمثلة في تفردها ببعض التواريخ وذكر بعض الأعلام، وفي اعتماد المؤلف في شق من مصادره على مرويات معاصريه، وعلى مصادر مكتوبة أشار إليها في مواضع من رسالته لكنها بقيت طي الغياب حتى يوم الناس هذا. وفي خزانة المؤلف جملة من المخطوطات والوثائق، وعلى أحدها تقييدات تاريخية بخطه، وهي من الأهمية والاتساق مع موضوع الرسالة بمكان، لذا جاء نشرها ملحقة بالرسالة إتماما للفائدة وتحقيقا لرغبة المؤلف حين ذيل أحد تقييداته بقوله: «هذا ذكرلمن بعدي».
مجموع شعري، يجلي جانبا مهما مغمورا من تراث أبي نبهان جاعد بن خميس الخروصي (ت:1237هـ)، خاصة في السلوكيات والتصوف. ينشر لأول مرة مشروح الكلمات والمفردات، مصدرا بقراءة أدبية وافية، محققا من أصول خطية متعددة، أهمها مخطوطات ابنه خميس؛ الذي جمع شعر والده مرتين: الأولى سنة 1242هـ، والثانية سنة 1257هـ.