“تطورت الطباعة في مراحل عبر الزمن؛ بدءًا من الكتابة بالقلم المعتاد، مرورًا بالتصوير اليدوي والطباعة الحجرية، وانتهاء بالطباعة الحديثة والوسائط الإلكترونية. وربما كانت استفادة العمانيين من هذه التقنية متأخرة، غير أنها تجربة ثرية تستحق الرصد، زيادة على أن جوانب منها ما زالت مجهولة لدى الكثيرين. ويأتي هذا الكتاب ليرصد حركة طباعة الكتب العُمانية، ويوثق شهاداتٍ وتجرباتٍ لبعض من اشتغل بها، ويعرّف الباحثين ببواكير المطبوعات العُمانية التي صار الحصول عليها أمرًا عسيرًا، وأصبحت في عِدَاد النوادر، ويسعى إلى استقراء جهود الأسبقين في نشر التراث بهدف فهم معايير اختيارهم وأساليبهم ومناهجهم، مع تقويم حركة الطباعة المعاصرة، ومدى استفادتها من التقنيات الحديثة، وأثر الكتاب العماني في التواصل الحضاري مع شعوب العالم. وهو حصاد المؤتمر العلمي الدولي الخامس الذي نظمته مؤسسة ذاكرة عمان بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا. شارك فيه باحثون من عُمان وماليزيا والجزائر، وهو مرجع مهم في تكوين رؤية واضحة لواقع الكتاب العماني المطبوع، وحجم المنشور من التراث العماني وأَوْلَوِيَّات النشر.”
دراسة مركزة تتناول صفحات من التواصل بين ثلة من زعماء الإصلاح الإباضية في العصر الحديث والسيد محمد رشيد رضا، من خلال مجلته (المنار) في فترة صدورها بين سنتي 1315- 1354هـ/ 1898- 1935م. وهو تواصل يعكس بعدا حضاريا واسعا، يتمثل في تبادل هموم الأمة، وتداول قضاياها، والسعي إلى وحدة أبنائها، وصياغة الرؤى الإصلاحية المستقبلية التي تنتشلها من مستنقع الجهل والتخلف.
رسالة مختصرة في بابها، نادرة في موضوعها بين التآليف العمانية، وهي الأثر الوحيد المعروف لمؤلفها الشيخ المعيني الصحاري، كتبها جوابا لسائل سأله عن مراتب التصوف، واعتنى بها حفيدُه وسميُّه الشيخ علي بن إبراهيم المعيني، وصدّرها بمقدمة طويلة كالتمهيد لها، ووشّاها بتعليقات مفيدة. تُطبع الرسالة لأول مرة، من نسخة مخطوطة فريدة محفوظة بوزارة التراث والثقافة في عُمان.
هذا الكتاب واحد من بين قلائل المؤلفات التاريخية العمانية التي امتزج فيها التأريخ للمدينة والقبيلة والأعلام، مع حضور للتاريخ العماني عامة، ليشكل في مجموعه مادة ثرية رغم قصرها. وتظهر أهميته في عنايته بالبعد الاجتماعي الذي أهمله – في الغالب – المؤرخون المسلمون إلا ما ندر. ينشر لأول مرة محققا من نسختين مخطوطتين مع تصحيحات مؤلفه، ودراسة وافية، وكشافات تفصيلية.
“هذا الكتاب ترجمة عربية للنسخة الإنجليزية الصادرة سنة 2012م، وهو في نسخته الأصلية مكتوب باللغة اليابانية بعنوان «عُمان كينبونروكو»، الذي يعني في اليابانية (سجلات عمان)، وقد نُشِرَ في طوكيو عام 2009م. وليست مادة الكتاب مجرد انطباعات عابرة للكاتب، إنما هي تقصٍّ دقيق لأي معلومة – صغيرة كانت أو كبيرة – عن التواصل بين البلدين، وفيه حقائق تاريخية تنشر لأول مرة. وتشترك في الدقة عبارةُ المترجم مع معلومة المؤلف. أما المؤلف فهو خبير بالشؤون العُمَانية، ياباني من مواليد 1933م، تقلد مناصب إدارية في عدة شركات نفطية. وعمل خبيرا بوزارة التجارة والصناعة بسلطنة عمان، ونال وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والآداب (من الدرجة الأولى). وأما المترجم فهو أستاذ الترجمة بقسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ماليزي الجنسية. حصل على البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، والماجستير في الترجمة بين العربية والإنجليزية من جامعة ليدز ببريطانيا، والدكتوراه في الترجمة بين العربية والملايوية من الجامعة الوطنية الماليزية. وله مشاركات علمية عديدة.”
يعد موضوع النقود الإسلامية المضروبة في عمان – من القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي؛ إلى القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي – بأنواعها الذهبية والفضية والنحاسية من الموضوعات المهمة في علم النميات، ولم يتناول بشكل مخصوص ومفصل من قبل. وتكمن أهمية هذه الدراسة في إماطة اللثام عن الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عمان، من خلال التوصيف والتحليل والتفسير لمأثورات النقود المضروبة بعمان، التي سبق نشرها دون دراسة ما جاء عليها من كتابات أو زخارف، ودون تحليل أو تفسير، بالإضافة إلى نشر مجموعة جديدة -لم يسبق نشرها من قبل- من النقود الذهبية والفضية والنحاسية المضروبة بعمان، والموجودة في المتاحف المحلية والعربية والعالمية أو في وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان أو لدى أصحاب المجموعات الخاصة.