تتتبع هذه الدراسة الأوضاع الداخلية لعمان في عهد السلطان تيمور بن فيصل (1913/1932م)، فقد كانت تلك الفترة مهمة وحاسمة في تاريخ عمان الحديث، لأنها شهدت تحولات ومعطيات جديدة على الساحة السياسية الداخلية، فقد شهد عام 1913م تولي السلطان تيمور الحكم وجرى فيه إحياء إمامة القرن العشرين الميلادي في الداخل من عمان، كما أن هذا العام كان مقدمة لقيام الحرب العالمية الأولى التي انعكست آثارها على أوضاع عمان الداخلية، أما عمان 1932م فقد تنازل فيه السلطان تيمور عن الحكم لابنه السلطان سعيد.
يأتي هذا الكتاب الذي احتوى على عدد من المقالات في مسار التاريخ بوصفه حكاية بلا حدود، حيث إن كتابة التاريخ ومنهجيته تثير تساؤلات تحتاج إلى أجوبة، ولربما طرح المزيد من التساؤلات، ويترك الأمر للقارئ للتأمل فيها، أو الإجابة عنها، أو البحث والاستقصاء لمزيد من المعرفة. تجدر الإشارة أن الأسئلة والأفكار التي يثيرها المؤلف هنا، هي نتاج اشتغاله بالتاريخ ـ باعتباره علم الماضي ـ وتشي بمدى قلقه ورغبته في الوصول إلى نتائج ذات قيمة معرفية تنويرية، تضيف للدراسات التاريخية فهما معمقا، ولقرّاء التاريخ تشويقا يساعد في الوصول إلى معلومات تلامس الواقع وتقربه من الحقيقة التي نتوخاها جميعا، لتصبح في حاضرنا منارا ولمستقبلنا مسارا يقودنا إلى محاولة تقليص التناقضات، ويقلل من الشطح في تعظيم الإنجازات التاريخية لتكون وفق المتاح من الإمكانات والقدرات للأفراد والمجتمعات.
سكن لهيب شمس النهار، وذهبت لترقد، بدأت تظلم، وأنارت مصابيح السيارات الطريق، وباتت عيون القطط متقدةً باللمعان، فكأنها ليلة عرس قد تزينت بها، وأنا أتذوق متعة القيادة دون رفيق؛ فللسفر بحال كهذا طعم خاص. أسبح في خيالات الذكريات، وأرصفة الماضي تارة، والحاضر المثير تارة أخرى. هي لحظة اتفق فيها القلب والعقل، واستقر الإلهام العابر ليتسلل إلى أناملي، فكانت تالين.
يحتـوي هـذا الكتاب علـى فصـول متعـددة، اشـتملت علـى موضوعات ومعلومات تُساعد ممارسـي الاتصال المؤسسي والطلبـة المتخصصيـن فـي مجـال الإعلام، وكذلـك أصحـاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذين يديرون أعمالهـم، ويرغبون بتسـويق منتجاتهـم وبناء علاقات إعلامية، وكذلك طرق المحافظة على الهوية للمؤسسـة التـي يديرونها، كما أن هـذا الكتاب ثـري بمعلومـات تسـاعد صُنَّاع القرار فـي المؤسسة بالعمل جنبَّا إلى جنب مع ممارسـي الاتصال المؤسسي للحفاظ علـى سـمعة المنظمـة وإيصال الرسالة المستهدفة إلى الجمهور الداخلي والخارجي.
يستشرف هذا الكتاب قضايا السكوت عنه في الخطاب، يلملم شتات خلاصات الفكر فيه، ويروم تتبع حظّ المسكوت عنه من التدقيق والتمحيص فيما أُنجز، ويسير منزلة بعث السكوت عنه في علوم اللغة، مستعينا بمقولة معرفية شتّى كعلوم اللغة والأدب ومسالك التأويل فينظر اللغويين والفلاسفة. وليس البحث في السكوت عنه ترفا، بل يتنزل في صلب الاشتغال اللغوي، ولا سيما حين يغدو الكلام فرعا عن السكوت، والسكوت شكلا من أشكال عمل اللغة، ويتجلّى في هذه المضايق جبروت اللغة حين تقدم المعنى في فراغ من الدال ومحو للعبارة،ولعمري كيف نصيد المعني في هذه الفراغات وهي سكتات اختبأ فيها المعنى وتمنّع، أو ليس من المفارقة تجسيد ما جُعل لا ليتجسد؟! وهي مفارقة تهز كيان الفكر إن احتكم إلى فلسفة الوضع.