يقدم لنا هذا الكتاب، للدكتور حسين غباش، باحث وكاتب من الإمارات العربية المتحدة، نظام الإمامة الإسلامية في عمان؛ وهي تجربة حكم انفردت باستئناف العمل بنظام الشورى القائم على مبدأ الإجماع والتعاقد، بعد دولة الخلافة، وامتدت أكثر من ألف عام وهي لذلك تمثل المرجعية التاريخية الوحيدة لنظام (الديمقراطية العربية الإسلامية). وعليه، فإن دراسة هذه التجربة الاستثنائية، خصائصها الفكرية والسياسية، نشأتها المبكرة، ومقومات استمرارها، هي مساهمة خاصة في الفكر العربي الإسلامي. كما أن عمق هذا البحث - الذي استغرق عشرة أعوام من العمل - وتشعبه ومنهجيته وسفره الطويل في الفكر والتاريخ الإسلامي المبكر، ومن بعده في التاريخ العماني، يقدم لنا قراءة جادة ومعمقة لتاريخ هذه المنطقة، ويلقي الضوء الكافي على حقيقة هذه التجربة الإسلامية الهامة والمجهولة. الناشر
يتخطى كتاب “قطرة المحو” فكرة كونه إصدارًا يتضمن عددًا من المجموعات الشعرية التي توثّق المسار الإبداعي للكاتب العماني زهران القاسمي، ليمثّل كنزًا لمجموعة من الأحاسيس الموغلة في الرمزية الهادفة التي لا تخلو من نفَس تراثي عميق يركن إلى لغة سليمة تغذيها موهبة شعرية وقّادة.
في مباريات ملاعب القرى والحارات، تنفذ ركلة الخطأ (الفاول) لأن أحد اللاعبين أقسم بأن فلانا لمس الكرة، ولا تنفذ ضربة الجزاء إلا إذا سالت دماء أحدهم جراء إصابة، حينها يصبح الدليل غير قابل للتجاوز على عرقلة تستحق ركلة من داخل منطقة الجزاء. يتطور الأمر ويصبح أقرب إلى مباراة حقيقية متى اقتربت بنية الملعب التحتية من صورة الاكتمال، وما عدا ذلك فلا شيء أكثر أهمية من متعة اللعبة نفسها.
بالقرب كان شخص يسترق النظر وكأنه يحاول أن يتعرف إلى أحد. لمحه عبيد وقال وهو يلوي جانب فمه الأيسر ويقرص عينيه: هذا عزيز اللي جلد إمام صلاة الاستسقاء. ابتسمت بثقل ثم سرنا نحن الثلاثة إلى المسجد. لمحت جدي قاعداً يتوضأ، جلست بالقرب منه شمرت وتوضأت بينما أرمق الجميع بنظرات استكشاف.
كتاب (لو كنا نقرأ) هو مقالات وقصص وخواطر ومقولات وحوارات تدور حول القراءة والقارئ والكتابة والكتاب والكاتب. مواضيع قمت بجمعها -بعد أن اختصرتها وشذبتها- من خلال قراءاتي للكتب والصحف والمواقع الإلكترونية لسنوات طويلة. فقد كنت أحتفظ بأي موضوع قرأته ووجدت أن له علاقة بالقراءة أو مشتقاتها، ومع مرور الوقت تجمع لدي عدد لا بأس به من هذه المواضيع، فوضعتها في هذا الكتاب الذي بين يديك. وقد جعلت كتابي منوعاً، لكي لا تشعر بملل وأنت تقرؤه، أنقلك فيه من قصة إلى مقولة إلى خاطرة إلى حوار، إلى مقالة. أرجو أن تجد -أخي القارئ- المتعة والفائدة وأنت تتجول بين صفحات الكتاب.