كتاباتي لّمت وجداني، فهي جزء مني وأنا جزء منها رسمتها في مخيلتي، بين الحاضر والماضي بين ألم وحنين، بروحي المحلقة والملهمة بروح التفاؤل والأمل. على أمل أن تغدو عباراتي شعاع نور لأحدهم يوما، على أمل أن يستجمع شتات ذاته بكلماتي.. وأكون أنا السهام لحياته.
أخذت ترجمة الذات في الكتابة مساحة إبداعية جديدة لها حضور متنوع الكتابات في عمان خلال الألفية الجديدة، وهي سائرة يوما بعد يوم إلى الشكل والتنوع من جهة، وإلى التطور والنضج من جهة أخرى بفضل ما يتحقق لها من روافد كتابية حديثة. فهي على ذلك جديرة بالدرس والاستقراء، لا لكونها تندرج ضمن المنظومة الإبداعية السردية فحسب، بل كونها تعبر عن قضايا الإنسان العماني في شفافيتها المرتبطة عضوا بالتعرية عن الحياة الشخصية الحميمة، وهو ما يؤهل مقام الذات الكاتبة لتكون الموقع الفاعل الذي يرصد خصوصيات منظور الإنسان العماني في صياغة الرؤيتين الذاتية والموضوعية (للأنا) والمحيط من حولها. ولا نشك في أن التجربة الكتابية الذاتية في عمان شلت من ناحية أخرى أبعادها الجمالية المخصوصة التي ساهمت في إثراء فضاء التجريب الكتابي في حقل أنواع كتابات الذات بصورة عامة.
تأخذك د. عزيزة الطائي في (موج خارج البحر) إلى أمواجها المتلاطمة في دخيلة الصدر، وتحملك على أجنحة الدهشة، نحو عالم لا تحده الجغرافية، عالم مليء بالخير والشر، بالمادة والروح، بالحب والحرب. في هذه القصص القصيرة جدا تقترح عليك المؤلفة أن تثقف نفسك.. أن تنفتح على الآخر.. أن تنظر إلى الجدران والمرايا، أن تسترجع كنفاني ودرويش ومطران وشوقي، أن تفتح ذاكرتك على اللون والرمز والأسطورة والسينما.. ها هنا تأخذك عزيزة الطائي إلى موجها الأثير، لتجد نفسك، وعشقك، ووطنك، وأسئلة لا حصر لها تنبثق أمامك مثل جرح مفتوح. د. يوسف حطيني
يسر النادي الثقافي أن يضع هذا الكتاب بين يدي القارئ الكريم، وهو كتاب يضم حصاد الندوة الثقافية التي خصصت العبد الله الطائي، ضمن برنامج "من أعلامنا"، والتي أقيمت خلال الفترة 29 - 30 مايو 2011م. تشكل تجربة الأديب العماني الراحل عبد الله الطائي، إحدى التجارب العمانية المعاصرة الرائدة في مضمار الثقافة والمعرفة والعمل الوطني الدؤوب. وقد بات نتاج عبد الله الطائي منها خصبا ومرجعا رئيسا للقراء والباحثين على السواء، نظرا لغزارة إنتاجه، وتشعبه في مختلف ألوان الإنتاج الأدبي، محققا بذلك السبق والريادة في العديد من المجالات التي طرقها، سواء في الشعر أو السرد أو التاريخ أو الدراسات أو الإعلام، أو غير ذلك من ضروب التأليف والكتابة.
هو دراسة جادة من الباحثة سعت من خلالها إلى تحقيق هدف أساسي يتمثل في رصد وتحليل وتفسير تأثير الأنشطة المختلفة التي تقوم بها منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي على اتجاهات الرأي العـام نحو أداء المؤسسات الحكومية العربية. وذلك بالتطبيق على عينة من الخبراء العاملين في المنظمات الحقوقية الرسمية وغير الرسمية، وعينة من الجمهور العربي في كل من سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية. حيث يهتم الكتاب بمعرفة مدى اهتمام المواطن العربي بمنظمات حقوق الإنسان، وإلى أي مدى يشارك المواطن العربي في أنشطة منظمات حقوق الإنسان، كما يرصد الكتاب أهم منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والوطنية العاملة في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب الكشف عن الاتجاهات الإيجابية والسلبية لدى الرأي العام نحو دور منظمات حقوق الإنسان المختلفة، والكشف عن اتجاهات الرأي العام نحو دور وأداء المؤسسات الحكومية العربية فيما يتعلق بمنظومة حقوق الإنسان، وإلى أي مدى كان هناك تأثيرات واضحـة لوسائل الإعلام على اتجاهات الرأي العام نحو أداء وأنشطة منظمات حقوق الإنسان.
يسعى إلى التعرف على أطر وسمات معالجة الصحف وبرامج التليفزيون العماني شكلا ومضمونا لقضايا المرأة في سلطنة عمان. حيث يعد هذا الكتاب - الذي هو في الأساس أطروحة للدكتوراه محاولة جادة ورصينة لمعرفة نوع قضايا المرأة في السلطنة والتي ركزت عليها التغطية الصحفية والتليفزيونية خلال فترة الدراسة، كذلك معرفة كيفية توظيف وسائل الإعلام في السلطنة للأطر الإعلامية عند تناولها الموضوعات المتعلقة بقضايا المرأة العمانية والوقوف على أوجه التشابه أو الاختلاف في الطرح الإعلامي لموضوعات وقضايا المرأة العمانية، مع رصد الدوافع اعتماد الجمهور العماني على وسائل الإعلام العمانية في متابعة الموضوعات والقضايا الخاصة بالمرأة والتأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية الناتجة عن هذا الاعتماد، مع دراسة المتغيرات والعوامل الديموجرافية المؤثرة في العلاقة بين اعتماد الجمهور العماني على وسائل الإعلام العمانية ومستوى معرفته واتجاهاته نحو موضوعات وقضايا المرأة في السلطنة.