قراء المعرفة


مكتبة قراء المعرفة

رتب بـ
العرض في الصفحة

شهادة وفاة كلب

جسمك متناسق. أردافك جيدة. لم تود زرع مؤخرة؟!. سوداء. مؤخرة سوداء من فضلك. هنا مربط الفرس. طيب. لم تود زرع مؤخرة سوداء ؟. لأكون إنسانا كونيا. ينظر إلي الأبيض فيرى أنني أنتمي إليه ويحملق في الأسود فيعرف أني منه وإليه. ولكنك لا هذا ولا ذاك. أنت حنطي البشرة. هذا يحقق الكونية التي أنشدها. ينظر إلى ساعته ويقول بجدية ولكن هذا سيكلفك كثيرا. عشرون ألف فرنك سويسري. أعرف. سأبيع كل ما أملك. وإذا لم يكف سأتدين من البنك. المال يجيء ويذهب، ولا يبقى للمرء في النهاية إلا مؤخرته.
4.000 ر.ع.‏

شمس النهار من الماء

طيّرت الملك في سماوات الله الواسعة عشر سنوات، في غمضة عين استجوبني الأمن، متهما أني كنت أنوي إسقاطه من طائرته الملكية، شيع أني سأعدم، أقسم آخرون بأني في حكم المؤبد، لكن الله أبطل الإشاعة والقسم، جعلتني الحياة الحديثة في حكم الباحث عن عمل، وجدت مزرعة جدي تبحث عن عامل وطني، استزرعتها بطيخا، فآوتني حياة الأحرار الكادحين. وصلت مسجدا قريباً من سوق قديم، كانت الساعة لم تصل الرابعة مساء، تذكرت الملك عندما رأيت اسمه في حائط من رخام، يفيد حائط الذكرى أن المسجد بني على نفقته الخاصة، و افتتح ظهر يوم الجمعة تحت رعايته الكريمة، أرعبني اسمه، تذكرت سنوات السجن، قبل أن يقتله السرطان الذي تلذذ بجسمه، تم الإفراج عن المعتقلين وأحلنا نحن عسكريَّ الأرض الطيبة إلى التقاعد، بما أن راتبي غير كاف لإعاشة أولادي كان علي استزراع الأرض، وبيع البطيخ، كلما نضج واصفر لونه الخارجي. صليت، ووقفت أدعو أمام حائط الذكرى على أعوانه الباقين في أرضنا الطيبة. أوقفت سيارتي في سكة تؤدي إلى السوق، وجدت الناس متجمعين حول فواكه وخضار، ناديت رجل أسود، أخبرته أني معي بطيخا للبيع، أنزلنا البطيخ وراح يرفع صوته في الناس.
1.500 ر.ع.‏

شعراء معاصرون ومواقف (النسخة الفاخرة)

ليست مجرد أعمال كاملة بل هي تاريخ بلد منذ أول خطوات الضوء، منذ لثغة الطفولة على هضاب عمان، وارتجافة قلب الأم في صحرائها، حين خرج عبد الله الطائي لا يملك إلا سنواته الأولى ليحفر في قلب صخرة عمان الأبدية رائحة تاريخ أجداده الذين أصروا دائما على صناعة التاريخ. لم يفكر عبد الله الطائي حين راح يؤثث للمشهد الثقافي إلا بلاده وعظمتها وكيف يمكن لأبنائها أن يليقوا بها، في الوقت الذي كان المستعمر يحاول اجتثاث كل ضوء حقيقي في هذه البلاد، بإصراره وبإصرار من أمنوا، نحن نشهد اليوم قدرة متقدمة لشبابنا، على رسم المستقبل والتواصل مع العالم ليقولوا كان لنا ما نفخر ونعتز به، فلم تمنع الصحراء ولا انقطاع سبل التواصل مبدعينا من الإبداع والحفر الحقيقي المشتبك مع الواقع وصياغة طريق الضوء لنا، وها نحن نحمل الراية على هدي ما أضاءوا لنا من طرق.
6.000 ر.ع.‏