قراء المعرفة


مكتبة قراء المعرفة

رتب بـ
العرض في الصفحة

سيرة الحجر - الطبعة الثانية

في أحد أيام الصيف، ظهر على مدخل القرية رجل بدوي يقود ناقة له من خطامها، كان حدثًا فريدًا أن يروا في قريتهم ناقةً، فلم يرها أحد من قبل، بل سمعوا عنها في أحاديث الكبار الذين سافروا خلف جبال القرية، انتشر الخبر مثل النار في الهشيم، خرج الجميع ليُشاهدوا تلك الدابةَ العظيمة، كان بعضهم مندهشا وبعض آخر مرتبكًا خائفا في قرارة نفسه، وقام بعض النساء بتلاوة الأدعية المأثورة والتعاويذ، وهنّ يمسكن بأطراف ألحفَتِهِنَّ قلقًا ودهشةً وريبةً، كان الأطفال الأشقياء يتبعونها مكوّنين حشدًا صغيرًا يتدافعون بالقرب منها، متوجسين مما سيحدث لو اقتربوا كثيرًا، كان البدوي يقود ناقته غير عابئ بما يحدث حوله حتى ربطها في جذع الغافة النابتة عند المجلس في وسط القرية، والتي أطلق عليها بعد ذلك غافةَ النّاقةِ.
4.000 ر.ع.‏

سيدات القمر

حين رأَتْ مِيا عليّ بن خلف، كان قد مضى سنوات في لندن للدراسة وعاد بلا شهادة. لكنَّ رؤيتَه صَعَقَتْ مِيا في الحال. كان طويلًا لدرجة أنَّه لامسَ سَحابةً عَجْلى مرقتْ في السماء، ونحيلًا لدرجة أنَّ مِيا أرادت أن تسندَهُ من الريح التي حَمَلَت السحابة بعيدًا. كان نبيلًا. كان قدِّيسًا. لم يكن من هؤلاء البشر العاديِّين الذين يتعرَّقون وينامون ويشتمون. «أحلف لك يا ربِّي أنِّي لا أريد غيرَ رؤيته مرَّة أخرى». رواية من سلطنة عُمان تتناول تحوُّلات الماضي والحاضر، وتَجْمع، بلغةٍ رشيقةٍ، بين مآسي بشرٍ لا ينقصهم شيءٌ ومآسي آخرين ينقصُهُم كلُّ شيء. جوخة الحارثي كاتبة وأكاديميَّة من سلطنة عُمان. صدرت لها عن دار الآداب رواية «نارنجة» الفائزة بجائزة السلطان قابوس للرواية.
4.000 ر.ع.‏

سياحة إلى مسقط

كتاب أدبي تاريخي، پرصد سياحة قصيرة إلى مسقط سنة ۱۳۲۰ ھ/ ۱۹۰۷ م، قام بها عبد المسيح بن فتح الله بن عبد المسيح بن حنا الأنطاكي الحلبي (۱۸۷۹م - ۱۹۳۳م) وهو صحافي، يوناني الأصل، سوري المولد، مصري الوفاق. وقد نشرها في جريدته المسماة (العمران)، و وثق فيها لقائه بالسلطان فيصل بن تركي، وبعض أعيان عمان، وضمن مقاله صورا مهمة. واستكمالا للفائدة جمع محرر هذا الكتاب مواد صحفية أخرى ذات علاقة بعمان مما كتبه الأنطاكي، منها قصائد ورسائل ونصوص لا تخلو من فوائد تاريخية.
2.000 ر.ع.‏